عشق السلطان

الفصل الثامن

وضعت راحتيها تهدئ من دقات قلبها الفزعه قبل أن تتجه حدقتيها لتلتقي بعنيه بصرامة لتقول له بعدم مبالاه :
اظن اني قولتلك قبل كده أنه زميلي في الجامعه

اقترب منها بحركه سريعه يخطف راحتيها بين يديه يجذبها له بقوه لترتطم بصدره القوي رفعت راسها لتنظر له فتبين فارق الطول بينهم ليقول بصوت أجش من الغضب :
لاء ما انا عارف بس ايه ال يخلي واحده محترمه ذيك تكلم واحد زميلها في صابحيتها

نفضت يديها من بين يديه لترفع اصبع الصبابه في وجه علي غضبها الشديد من حديثه :
انا مسمحش انك تكلمني بطريقه ديه وانا محترمه غصبا عنك واكيد سمعتني وانا بقوله مش تتصل تاني

حاول أن يمسك أعصابه لكنه لم يستطع ليقوم بمسك ذراعها يلويه ليضعه خلف ظهرها ليقترب من أذنها وهو يهمس بتروي :
وهو بيتصل بيكي ليه اصلا وجاب رقم تليفونك منين ومن غير كدب يا ميرا

انهي حديثه الصارم ليطبع قبله رقيقه علي شحمه أذنها لتقشعر لها بدنها
لكنها تمسكت وهي تخبره :
نور بيحبني وكان عايز يتقدملي بس لما يخلص تعليمه الاول وفتحني في الموضوع ده اكتر من مره بس انا صدتيه وكان هيجي يتقدم ليا رسمي بما أنه عائلته كلها غنيه وهو بيشتغل مع باباه بس انا رفضت وقولته لما يخلص تعليمه الاول ورقمي فانا مش عارفه هو جابه منين وبعدين خاله عميد الكليه اكيد جابه الرقم منه ولما شافني معك وعرف اني اتجوزت اعتبر ديه خيانه ليه ومن ساعتها وهو بيتصل بيا ساعات مش برد وساعات تانيه بزعق معه ده انا حتي عملت لكل الأرقام ال بيكلمني من عليها بلوك بس بيرجع يكلمني من رقم تاني

ظهر علي محياه ابتسامه خبيثه وهو يخبرها بتمهل:
طيب مش حكايتي ليا ليه الكلام ده من الاول علي العموم مش هخلي الولد ده يكلمك تاني اسمه ايه ثلاثي أو رباعي

إجابته وهي تبتلع ريقها بصعوبه تشعر بالخوف علي نور فهي تعلم زين جيدا تعلم طيبه قلبه ولكنه حينما يغضب لا يعرف أحدا وهي قد اضفت اشياء كثيرة كاذبه لم تحدث من الأساس :
اسمه ..نور...نور عزالدين ايمن عزت

قبل مقدمه رأسها قبل أن يتركها ليتجه إلي الخارج غرفته ليقوم بإخراج هاتفه ليتصل بصديقه ماهر :
الو ايوه يا ماهر ركز معايا ....عايزك اديك اسم واحد تجيب كل معلوماته .. اسمه نور عزالدين ايمن عزت
________________________________
كانت تجلس بهدوء تتبعهم فقط بعينيها كصقر الذي يريد التهام فريسته والفتك بها في اي وقت لماذا يحبها لماذا لا يحبها هي عندما ينظر اليها هكذا تقسم انها تحترق من داخلها .. لماذا يحبها .. الم تتخلي عنه لشخص اخر .. لماذا مازال متمسك بها .. اه لو   تعلم كم اعشقك .. اه لو تعلم ماذا بحدث لي عندما تنظر اليها هكذا .. هي لا تستحقه .. هو لا يجب ان ينظر اليها هكذا .. ادمعت عيونها بصمت وهي تلحظ زوجها ينظر الي غيرها هكذا افقت علي صوت زوجه عمها سلمي تلك الحنون التي عوضتها عن فقدان امها وابيها وهي تسالها بحنان :
مالك يا جويرية يا حبيبتي بتعيطي ليه