الفصل الواحد والعشرون

19.6K 391 65
                                    

انتي تقصدي ايه

سألها مراد بقلب يفيض من المشاعر فهو لا يعلم حقا ماذا تقصده من كلامتها القليله تلك لتقول سريعا:
مقصدش بس انا عايزه اعرف شعورك هيبقي عامل ازي لو اكتشفت ان في حدمن عائلتك لسه عايش

اقترب منها مراد كما يقترب الليث من فريسته استعدادا علي الهجموم وكما خطي خطوة واحده ترجع هي اختها لتصتدم هي بالحائط الذي خلفها وتعمل يديه علي جذبها ليقول بهدوء:
انتي تعرفي ايه انا مش عارفه يا اسيف وارجوكي بلاش كدب

تحررت من بين ذراعيه القوية لتحول ان تأخذ انفاسها التي سلبت منها منذ قليل لا تعلم لما فتخت معه ذلك الموضوع فما اخبرها به ابها كي تتأكد منه ليس ذلك بتاكيد لقد شك بموضوعا ما وكل ذلك بسبب غبائها التي لن تنحرم منه ابدا:
في ايه يا مراد انا بتكلم معك عادي عايزه اعرف لما تعرف انهم عايشين هتبقي مبسوط ولا لاء وبعديز لما تسالك سؤال زي ده ابقي بخبي عليك حاجه وبعدين انا مش بحب الطريقه ال بتكلمني بيها ديه

حاول اخماد تلك المشاعر التي شعر بها الان لا تريد الشعور نحوه باي مشاعر بعد الان فقد شعرت بمدي الخيانه الذي فعله بها لانه تزوج عليها والي الان هي لا تصدق ذلك ليقترب منها ليلثم عنقها بقبلة جعلتها تذوب بين يديه تشعر بتلك الذبذبات التي تحدث بجسد كل منهما ولكنها حاولت اخمادها بالابتعاد عنه ليستغرب هو بشده فهو يعلم بانها تعشقه وتذوب بين يديه من قبلة يعطيها لها فماذا حدث الان يبدو وان هناك شئ بها:
لا طبعا مش قصدي بس حقيقي مش عارف هتبقي مشاعري عامله ازي وقتها لاني مجربتش لس اكيد هبقي سعيد لان عائلتي هتكون عايشة وابطل احس بذنب اني السبب في موتهم يا اسيف

اقتربت منه مرة ثانية بعد ان شاعرت بحزنه وبحاجته لها لتقوم باحتضانه وهو يضع عنقه في صدرها ليبكي بكاء مرير يتوجع له قلبها:
بس انت مش ليك ذنب يا مراد انت حاولت تتطلعهم بس معرفتش كفاية انك حاولت عشان  خاطري مش تعمل في نفسك كده

ابتعد عن محيط ذراعها ليتجه الي فراشه وهو يستكين عليه بهدوء ومازالت قطارات الدموع علقه في عينيه تتساقط بحزن علي حاله وعلي ما آلت اليه الامور:
مظنش يا اسيف كل ما افتكر العربية وهي بتولع بيهم وهما بيتألموا جوا في النار احس ان قلبي هيخرج من مكانه كان بأيدي اني اسعدهم كان بايدي انهم يفضلوا عايشين لحد دلوقتي

اتجهت له اسيف لتجلس بجانبه علي الفراش لتقوم بجاذبه بين احضانها وهو يتشبت بها كانه طفل صغير يخاف من ان يتاوه من امه بين الزحام لتقول بحزن:
استغفر الله يا مراد متقولش كده مفيش حد بيموت ناقص عمر ده قضاهم مينفعش تقول كده حرام عليك

نظر لها بحب فهي ونعم الزوجه التي وقفت معه في شدته اصبح يحبها نعم يحبها ولا يستطيع ان يري حياته من دونها ليستغفر الله:
استغفر الله.. ممكن اطلب منك طلب

عشق السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن