المشهد

22.3K 389 6
                                    

كان يجلس امامها يشتعل بعنيه الرماديه شعلات من النيران التي تود ان تحرقها مستغرابا من مشاعره تلك فهو لا يحبها ويحب سهير ولكن عند مشاهدتها تضحك وتتكلم مع رجل غيره جعله يريد ان يفترصها وان ياكلها بعينه فقد كانت جميله بفستانها الاحمر الناري الذي يبرز معالم جسدها مما اشعله بالغيرة الشديدة و حجابها الاسود المطرز بلؤلؤ احمر وشفتيها تضع عليها احمر شفاه قاتم جدا يستغرب من نفسه لماذا يشعر بالغيره و انه يريد ان يذهب ليحرقها غير ابه بالتي بجانبه تضع راسها علي كتفيه
ما بك مراد ..هل تغار .. ماذا اغار ..بطبع لا ..فقط لأنها زوجتي وهي لا تقم باحترامي امام .. احترام ماذا مراد هل تضحك علي نفسك فانت تقف وتضحك مع سهير من فتره غير ابه بمنظرها امام الجميع ..اشتعل الجحيم بعنيه عندما ضحكت بشده لتتجه انظار الجميع عليها لتتورد وجنتيها بحمرة الخجل اقترب منها ببطئ يشتعل بعنيه الجحيم لتبتلع ريقها بخوف بل برعب عندما وقف امامها لتغمض عينيها برعب تنتظر عقابه لينظر الي شفتيها التي ترتجف برعب ليبتلع ريقه لكنه وبدون سابق أنظار اطبق علي شفتيها يقبلها بقسوة تحت صدمه الجميع ونظرات الخبث من جده سليم اما الفتيات فقد اغمضن اعينهم بخجل و كنده وسهير الذين  يشتعلان من الغضب والغيره وضع مراد جبينه علي جبينها يلهث بتعب اغمضا اعينهم لا يصدقون تلك المشاعر الذي يجربها كلا منهم فتح عيونه ينظر لها كانت تغمض عيونها ليبتسم علي خجلها ليحملها تحت شهقتها ليصعد بها سريعا ناحيه الدرج يخطو ياخذها بدرجتين ثلاثه الي ان صعد بها الي جناحهم وضعها علي الارضيه لتهرول الي المرحاض تغلق الباب ورائها بعنف وخوف وهي تضع يديها علي قلبها تهدئ من ضربات قلبها التي تكاد تقفز من صدرها تمتم مراد بحنق بعد ذهابها :
وده وقته كسوف كمان

اقترب من فراشه ليجلس عليه ثم تمد عليه يضع ساعديه حول عينيه يحول ان ينام لينسي شوقه لها وان لا يتصرف بشئ يندمان عليه كلاهما فيبدو ان اسيف لم تقم بمسامحه بعد حول النوم ولكنه لم يستطع لينظر ناحيه المرحاض فهي لم تخرج الي الان ليتنهد بخفوت :
نام يا مراد مينفعش اصلا ده يحصل

حولت استجماع قوها لتخرج امامه هكذا وهي مصدومه من نفسها فكانت ترتدي لانجري يبرز مفاتنها بفتحه صدر كبيره هي لا تصدق نفسها ولكن هي لن تسمح له بلامسها فقط ستشعره ببعض النيران التي تشعر بها عندما يكون بعيدا عنها لا اكثر نعم سوف تقوم بمعاقبته ولكن لن تسمح له بلامسها فهي لم تسامحه بعد علي ما فعله بها فتحت الباب لتمتد راسها تنظر له لتنهد عندما راته نائم او هذا ما تظن اقتربت  منه تتاكد ان كان نائم ام لا ولكن انتظام انفاسه جعلتها تظن بانه نائم لتنظر الي ملامحه شديد الوسامه لتنظر الي شفتيه لتبتلع  ريقها لتمتد اصبعها تستكشف شفتيه لتقترب منه تصتدم انفاسها  الساخنه بوجهه لتضع قبله صغيره عليه وحاولت ان تنهض ليفتح مراد اعينه يجزبها من معصمها في لحظه اصبحت تحته وهو فوقها تشعر بضعف لتضربه علي صدره ولكنه ياليتها ما فعلت فقد تصاعد حراره جسده لها لتبتلع ريقها وهي تبلبل شفتيها وكانه كان ينتظر حركه اخري منها لينقض علي شفتيها يعتصرها بين شفتيه لا تسمح لها بتنفس لتضربه علي صدره لحتياجها للهواء وضع جبينه علي جبينها لتقول بضعف :
سبني يا مراد انت مش بتحبني

نظر الي عمق عينيها لتنظر له بضعف كانا لبعض الدقائق مغيبان ينظران لبعضهما بنظرات ذات مغذي ليقول بصوت اجش :
بس انتي مراتي يا اسيف وده حقي عليكي

هذا حقه وهي زوجته ايريدها بسبب لحظه ضعف بينهم هو لا يردها اليه بل يردها حاجه اليها لتدفعه بصدره بعنف وهي تقول بشراسه :
مراتك وليك حقوق عليا صح حاضر هنفذ حقوقك ديه لما انت كمان تنفذ حقوقي كامله

جذب زراعها نحوه بعنف لتتصدم بصدره وهي تحول ان تفلت منه ولكنه جذبها من خصرها ليقربها منه بشده حتي لا تستطيع ان تتحرك نظر الي عمق عيونها وهو يقول :
انتي ليه بتعملي كده يا اسيف حقوقك وهو انا قصرت معكي في حاجه

استجمعت قوها لتدفعه لتنجح في ذلك لتبتعد عن الفراش بصورة سريعه وهي تنظر لعينيه بحزن وقد تجمعت الدموع بعنيها ليشعر بالم في روحه وكانه بدء يشعر في الفتره الاخيره بمشاعر اتجاهها متختلفه لتقول بخيبه امل :
عاملت ايه لا ولا حاجه تروح و تخرج وتبات بره البيت بالاسبوع والاتنين ولا كاني لسه عروسه وممكن حد يتكلم عليا حفلات هنا تيجي ووشي انا قدام الناس ايه مش مهم حقوق ايه يا مراد انا مش عارفه اقولك ايه بجد بتهني وضربتني اخر مره يا ابن عمي عشان بحبك وبغير عليك انت كده بتخوني يا مراد لما تكون معايا وتفكر بوحده تانية وانت كل يوم بتروح وتخرج والله اعلم بتبات عندها ولا لا انا زهقت زهقت وعاوزه اطلق

كان ينظر لها بحزن فهو يعلم بانها علي حق كانت دقات قلبه تتعلي عندما اعترفت امامه بانها تحبه وتغار عليه ولكن صدمه عندما طلبت منه الطلاق لم يشعر بنفسه سوي انه تقدم نحوها بخطوات سريعه يجذبها من يديها بقوة تشعر بان ذراعها تخدر من تلك القوة ليقول بشراسه :
طلاق مش هطلق يا اسيف مش هطلق

نظرت له بحزن لتبعد يديه بعنف لتنفحر بالبكاء وهي تضربه علي صدره :
ليه عايزنا نعيش مع بعض وانت مش بتحبني

احتضنها ليهدئها لتفجر بالبكاء بين احضنه وهي تشدد من احضتنه لها ليقول :
صدقيني مش هزعلك تاني يا اسيف انا غلطان بس عشان خاطري بلاش موضوع الطلاق ده وانا هسيب سهير مش هقول اني بحبك وكده عشان مش ابقي اضحك عليكي بس والله بقيت بحس في الفتره الاخيرة اني حسس بمشاعر ناحيتك يا اسيف

نظرت له ببلاها لا تصدق لتنهمر من عينيها دموع الفرحه وهي تعود لاحضنه وتقبيله بسعاده ليحضنها ويبادلها قبلتها ليبعدها قليلا ليلاحظ ملابسها لتنظر الي الارضيه بخجل ليتصعد الحرارة بكمل اجسده لتلمس صدره ليتاوه برغبه لتشعر هي بحرارته لتبتسم بثقه لانها تاثر به حملها سريعا يضعها علي فراشه ويديه تعمل علي ازاحه ملابسها سريعا ليتعمق معها في بحور عشقه لا يصدق انه كاد يحترق شوقا لها بل لا يصدق بانه يريدها بكل تلك المشاعر الجياشه يظن بانه يحبها بل يحبها بل يهيم بها عشقا والان قد اعترف لنفسه بانه يحبها نظر الي عيونها يريد ان يستشعر مشاعرها تلك ليقول بصوت اجش :
افتحي عيونك اسيف

فتحت عيونها ببطئ تشعر بالخجل فها هي عاريه تماما امامه الان لينظر الي عيونها يلتقي منها بانها تريده اكثر منه ليبتسم لها وهو يعود تقبيلها من شفتيها براحه :
بحبك يا اسيف

نظرت له بعدم تصديق لكنه لم يمهلها الوقت لكي تستغرب لكنه خاض معها ببحور عشقه لتستسلم هي لتلك المشاعر التي لم يجربها كلهما من قبل
____________

عشق السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن