الفصل الرابع عشر

20.9K 464 61
                                    

ظل يسمعها وهي تتذكر ماضيها الأليم لديه الشعور علي ضمها واحتواء خوفها وألامها ولكن شئ ما يمنعه شئ ما يخبره بعد  أن يظل بعيدا فهذا أفضل لها ولكن لماذا انها حديثها جذبها ناحيته لترتطم بصدرة لياخذها بين احضانه لتقشعر وترتاجف ليحول ضمها اكثر حتي كادت أن تدخل بين اضلعه لتقول وهي ترتجف من أثر تلك الذبذبات التي تشعر بها بقربه هو..واحده:
ال قتل بابا كان قاصد يا جاسر ليه..بابا عمره ما غلط او اذي حد قبل كده انا معدتش ليا حد غير مراد وجوري وكل واحد فيهم مشغول بحياته ومشكله وانا مش عايزه اشيل مراد حمل اكبر من ال هو شيله انا حسه نفسي وحيده مفيش حد جنبي.. حسه اني هفضل لوحدي...

لتزداد شقهاتها عندما تذكرت انه يود ان يطلقها لماذا...ماذا فعلت له فهي لم تخطئ معه بشئ وتقسم علي ذلك قبل جبينها ليقول بعتاب:
وانا فين يا جويرية مش انا جوزك وابن عمك وهفضل طول عمري معكي ومش هسيبك ابدا

نظرت له بغضب لتقوم من من بين احضانه بعنف لتقوم بضربه علي صدرة بغضب تزداد حدته تدريجيا لتبكي بعد ذلك  وتتوقف عن ضربه تدريجيا الي ان توقفت وترتمي بين ذراعيه مره اخري ليحتضنها بدوره لتبكي بحرقه اكثر:
انت كداب يا جاسر انت اكتر واحد بتكدب انت بتعمل فيا كده ليه انا بحبك انت ليه مش فاهم ده ليه عايزني اكرهك وفوق ده كله قاعد تكبد مش انت ال قولت من شويه انك عايز تطلق وانا موافقه بس مش تقعد تكدب بقا

نظر لها بصدمه بتأكيد يعرف من تصرفاتها بأنها تحبه بل تهيم به عشقا ولكنها ولأول مرة تعترف له بالحب فماذا يفعل يعلم بأنه لا يحبها ويحب غيرها ولكن الاخري لا تستحقه بل جويريه هي من تعشقه فماذا سيفعل؟؟ سوف يعطيها فرصه لعله يحبها :
لا مش هسيبك يا جويريه انا لما قولتلك كده ليه كانت في حاجه مديقني عشان خاطري يا جويريه ادي لعلاقتنا فرصه أخيرة ممكن

نظر لها برجاء لتحرك رأسها لأسفل والاعلي علامه علي موافقتها ليشعر بالسعادة تختل جميع انحاء جسدة تشعره  بالسعادة والفرح لا يعرف له سبب ليقول بهدوء:
ننام

أومأت له بخجل ليقهقه عليها لتشعر بالسعادة نعم اعطته فرصه لكنها الاخيرة ولن تعطيه اخري حتي وان أحبها بصدق عندما اعترفت بالحب له كانت لكنها تضحك علي نفسها .. حسنا ستعطيه فرصه ولكنها أقسمت انها ستكون الاخيره ولن تعطيه فرص اخري مهما حول معها .. كل ما تتمناه الان ان يحبها مثلما تحبه واكثر منها.. ولكنها لن تكون جشعه هي فقط تريد ان يحبها أن وان يبدي بحبها ولو بجزء صغير جدا .... نامت بعيدا عنه ليجذبها اليه وهو يضع راسه علي عنقها وقدميه تحوط خصرها ليقول وهو يستنشق عبيرها :
بما اننا  ادينا نفسنا فرصه فمش عايزك تبعدي عن حضني يا جويريه مفهوم

أمرها بجملته الاخيرة ليضع قبله حانيه علي عنقها بعد ذلك ليشعر بارتجفها ليبتسم بخبث وهو يعلم وأصبح متأكد من تاثيره بها .. انا هي فكانت تلك الذبذبات تسيير عليها تعلم مدي تأثيره عليها حاولت النوم ولكنها كانت تشعر بالارتباك ولكنها استسلمت بالاخير لذلك النوم الذي يعصف بها
__________________________________________
تتساقط دموعها بغزاره تنبئ عن حالتها تعبر عن مدي حزنها تعبر عن ألمها تعبر عن الضياع الذي تشعر به لا تعلم لماذا فعل معها ذلك تتذكر عندما ذهب لها الإسكندرية ليقوم  بأحضارها الي هنا غصبا عنها كما أنه قام بأحرجها امام الجميع دون الشعور بها او بكرامتها ولكنها تتوعد له بالكثير .... جاسر ..حسنا سوف تذيقه عذابها بأشكاله والوانه علي احراجها بتلك الطريقه المهينه معها امام زملائها واصدقائها المقربين.. شعرت بالعطش بعد ذلك لتقوم بالنزول ..ولكن ما فجئها حقا وجود جاسر وهو يقوم بالشرب.. ولم يغير من عادته بالنزول ببنطاله فقط عاري الصدر لتتجهله وهي  تتجه لتشرب بعض قطرات الماء لينظر هو لها بسخريه :
ال انا اعرفه انك المفروض دلوقتي تبقي مكسوفة ولا مكسوفة ليه ده انا لسه جايبك من حضن واحد

عشق السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن