الفصل الحادي عشر

22.2K 432 59
                                    

تملكها خوف سرعان ما تحرول الي اطمئنان عندما علمت بهويه المتحدث لثواني ظهر علي وجهها الاشتياق لكنها اخفته ببراعه ليظهر علي وجهها علامات عدم الامبالاه :
بعمل ايه يعني وقفه في الهوا

اقترب منها بحذر يحول تهدئت نفسه ليقول بغضب :
والهانم واقفه بشعرها ليه افرض حد شفك

تعلم انه علي حق ولكنها لم ترد سماع كلمه بعد كل ذلك الوقت الكبير شهرا كاملا تركها بمفردها والان ..ماذا يفعل هنا من الاساس ما الذي اتي به الي هنا :
انا عارفه ان الكل نايم والا مكنتش نزلت الترحه شويه وبعدين انت مالك

بدا علي وجه مراد علامات الغضب سرعان ما انقلب درجات عنيفه من الغضب ليتجه اليها يمسكها من ذراعها ينفضها بعنف :
انا جوزك ولا حضرتك نسيتي

حاولت اسيف تملك نفسها وان تدخل الي الداخل والا تعيره اي انتباه ولكن مع كلامته الاخيره (زوجك ) انطلقت شراستها من عقالها ولم تعد بمقدرها ان توقفها فاخذت تردد بقسوة وهي تضربه علي صدره :
اه جوزي من امتي ها سيبني شهر مفكرتش حتي في منظري ولا الناس تقول عليا ايه ودلوقتي تقولي جوزك امتي انت اصلا مش معتبرني مراتك يبقي اعتبرك علي انهي اساس جوزي ولا ابن عمي اسمع يا مراد انت مش مراتك ولا انت جوزي ويلا روح اجري ورا البتعه بتاعتك ال كنت عندها

امسك مراد اسيف ذراعها بقوه ليسالها بغيظ وقد تلون وجهه بحمره الغضب :
قصدك ايه

تمهلت اسيف قليلا قبل ان توجه ضربتها القاضيه :
اقصدي انك مش راجل يا مراد لانك معرفتش تحافظ...

قبل ان تكمل كلمتها كانت صفعه مدويه تخرسها وضعت علي وجنيها لتنظر له اسيف بصدمه لتساقط دموعها مثل الشلال تغطي لون عنيها الخضراء لتتركه وتتجه الي غرفتها ..ليظل وقفا امامه بذهول لا يصدق بانه قد ضرب ابنت عمه نعم كان كلامها يأذي شعوره ولكن كان عليه الصبر فهي ايضا معها حق لقد تركها لوقت طويل غير ابها بما سيحدث معها لم يفكر بهار من الاساس بل بنفسه و ما الذي تخفيه عنه سهير وها هو الان يعوز لطريق الصفر من جديد لقد جاء من الاساس لكي يصلح علاقته بعمه و اسيف وجده والان ماذا فعل عندما قام بمقابلتها قام بضربها :
اهدي يا مراد اهدي واطلع صالحها حاجه صغيره مش كبيره عليك ولا حاجه يلا

صعد خلفها ليفتح غرفتها لكنه لم يجدها ليتجه الي جناحه ليجدها تبكي علي فراشه بل فراشها الان اتجاه نحوها وعندما احست اسيف بان هناك شخصا يرقبها رفعت مقدمه رأسها لتنظر لمراد بعتاب لينظر لها باسف ساد الصمت الثقيل بينهم في الغرفه لينظر لها ليلاحظ ماذا ترتدي كانت ترتدي قميص وردي اللون وبنطال من القماش نفس لون قميصها ليبتسم بحنان فهي تشبه الاطفال هي فقط تريد بعض الحنان بالواقع هو قلبه طيب وحنون جدا مع اختيه هو هكذا لكن استفزازه وعدواته مع كل شخصا ياتي بجانب اختيه ليصبح غريب الاطوار لا يحبه احدا .. توجه ليقم بتشغيل اغنيه هدائه لتنظر له باستغراب ليتقدم نحوها يمد يديه لها يريدها ان ترقص معه ترددت قليلا قبل ان تمسك بيديه ..قام بجذب خصرها نحوها ليضع يديه عليها ويقم بوضع يديها حول عنقه ..ارتفع صوت الموسيقي الكلاسيكية الرومانسية انحاء الغرفه ليأخذ مراد برقص مع اسيف ليقول لها بخفوت :
انتي مش بتعرفي ترقصي صح

عشق السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن