الفصل السابع[إجتماع الثلاثي]

153 14 130
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إفصاح أول:قال تعالى:
'' فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمْ''
                    سورة المائدة آية 41

إفصاح ثان:
أكبر غلطة ترتكبها ياصديقي  هي أن تحاول برهنة حقيقة واضحة لاشك فيها للناس... ففي النهاية هم من يختارون ماذا يصدقون..
                                      
                                       #غبائي...
_______________________________________

           

'' لم ألاحظ ذلك فالبداية... لكن مذ أنقذني المدرب في ذلك اليوم، إختفى الشعور الغريب المنبعث منه...بل أن ذلك الشعور لم ينتبني مجددا مذ حينها،وفالمقابل فلازلت غير قادر على رؤية وجهي، وذلك يصيبني بالجنون يوما بعد يوم... فكرت فالأمر كثيرا فكان دائما مايوجد أمر يحيرني، عينت لكل شعور إسم غلة ما، الخاص بكازو سميته برتقالا، الخاص بذلك الرجل الغريب قبل فقداني للوعي سميته تفاحا، ذلك الضل الجالس في سطح أحد المنازل-ورغم شكي في أني كنت أتوهم حينها- سميته بطيخا...الخاص بستيفن ونوزومي قبل موتها سميته عِنبا، وهنا يأتي الأمر المحير، ذلك الشعور الذي انتابني عند عتبة القسم والذي يفترض أنه منبعث من الأستاذ لم يكن مشابها للإثنين الآخرين بلا شك رغم أن ستيفن أخبرني بأنه قتل كلاهما...كان نوعا آخر بعيدا عنهما كل البعد...لكن لما؟ على أي حال سأسميه ، جوز الهند''

إجتماع الثلاثي


كان هوتارو يسترجع ماكتبه منذ قليل على كراسه بينما يجلس بإستقامة على الأريكة وبصره مثبت على شاشة التلفاز أمامه حيث كانت المذيعة تنطق آخر كلماتها وهي تبتسم:
_... صفر هذا اليوم أيضا. ومنذ الليلة تعتبر المدينة في حالة
'' نقاء'' ويسمح بالتجوال وفتح جميع أنواع المحلات...إلا المدارس والملاهي و...

صرخ عدد من المتدربين كانو يستمعون من مذياع عتيق وتعانق بعضهم بعضا وسط ساحة النادي المطلة على سماء مرصعة بالنجوم...

ثم سرعان ماحمل أحدهم حقيبته وأخذ طريقه الى الخارج قائلا:
_أنا ذاهب الى المنزل ياجماعة! أبي لايملك حجة لعدم قبولي بعد الآن!
وقال آخر فرحا:
_أجل سوف يخيب أمل أهلنا لهذا! سيضطرون الى رؤية وجوهنا مجددا!
وضحك الآخرون...

وإبتسمت أوريهيمي قائلة في نفسها:
_رغم أنهم فقط إحدى عشر يوما إلا أني اشتقت إليك كثيرا هوتارو!
             
وختمت المذيعة كلماتها قائلة:
_يمكنكم الإحتفال ياسكان ''... ''
وعلى كلماتها نهظت فتاة فالعشرينات من عمرها كانت جالسة بجانب أمها ونادت بفرح:
_يوكيي لقد إنتهى الوباء!
وقالت أمها بصوت عال:
_إذهب لإحضار هوتارو من المنزل الآخر،لايريد أن يفوت عشاء الليلة!
لم تتلقيا أي اجابة لتقترب الفتاة من الدرج قائلة:
_يوكي؟...
وقالت أمها :
_أيعقل أنه نائم؟؟
ثم نظرتا الى بعضهما في أسًى..

المختارونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن