♧الفصل الحادي عشر♧

2K 204 33
                                    

مرحبا ألماساتي 💎
كيف الحال؟ أتمنى تكونو بخير 😍
آسفة كثير لإني مؤخرا ما برد على تعليقاتكم بس مجبورة بسبب الوقت 😢
لكن لا تبخلوا علي بكلماتكم اللطيفة لأنني سأقرؤها و أجيب عاجلا أم آجلا بإذن الله
أحبكم💜
==================================

+سيلين+

"إلى أين ستذهبان؟"
أقف أعلى السلالم مختبئة كالفئران أنصت لصوت صوفيا وهي تحادث يونغي
في الحقيقة كنت متجهة للأسفل بعدما لمحت يونغي وتايهيونغ يتجهزان لمغادرة البيت، لكن عدت أدراجي مسرعة عندما اكتشفت أنهما لم يرحلا بعد
أجل، أنا أكثر مخلوق جبان على سطح هذا الكوكب لأنني لازلت أتهرب من مقابلته وجها لوجه منذ ذلك اليوم، خمسة عشر يوما مضت على تلك الحادثة التي شقلبت كياني رأسا على عقب ولا زالت آثارها عالقة بذاكرتي وترفض مغادرتها كاللعنة
كلما تذكرت تلك اللحظة أشعر بدماء جسدي كلها تصعد لترتكز على وجنتي فأصبح كالطماطم شديدة الحمرة

"سنتسكع أنا وتايهيونغ قليلا...لقد سبقني بالفعل لذلك سأذهب كي لا أتأخر عليه...إلى اللقاء"
سمعت صوته الخشن يجيب عليها ببرود قاتل

مؤخرا، بت أستغرب كثيرا من التحول الذي طرأ على يونغي، أعني أنا أعلم أنه شخص بارد للغاية لكن، مع صوفيا؟! منذ متى كان يجيب أو يحادثها بهاته البرودة
ربما لم أقضي أكثر من ثلاثة أشهر معهم لكنها حتما كانت كفيلة لأدري ءلى أي مدى يصبح الثعلب عاشقا هائما بصوفيا

بإمكاني تقبل وقاحته وقساوته مع أي كائن كان إلا معها هي!
ما اللعنة؟!

"أعتقد أنني أمتلك الحق في معرفة ما يحدث...لا تحاول إقناعي بأعذارك الفارغة لأنني متأكدة أنكما تخفيان سرا ما...أصبحتما تتسكعان كثيرا تعودان بعد حلول الظلام، ثم تجتمعان بالغرفة وتقفلان عليكما الباب....لكن ما يجعلني أجن أنكما لا تتحدثان..بل لا تصدران صوتا...ماذا تخفيان تحدث يونغي!"

انحنيت بجذعي قليلا لألمح صوفيا متمسكة بذراعه بينما تردد تلك الكلمات...نبرتها الحادة و ملامحها المتجهمة كفيلة لمعرفة مدى غضبها...لا ذنب لها...إلى متى ستحافظ على هدوئها والآخر صار وقحا وعدوانيا بشكل لا يفسر

توسعت عيناي بصدمة عندما رأيت كيف أبعد ذراعها عنه بقسوة حتى ارتد جسدها قليلا للخلف ثم قال بصوت أشبه للصراخ
"وما شأنك أنت؟ ولما تتجسسين علينا أصلا؟ كفي عن كونك ألما بمؤخرتي و جدي لك اهتمامات غيري لأني ضقت ذرعا من استجواباتك الدائمة والتصاقك بي كالعلكة"

أنهى كلماته اللاذعة و انتفض من مكانه مغادرا لأعض على شفتي محدقة بحزن بصديقتي العزيزة، أستطيع قراءة الألم من سوداويتيها الذابلتين، يونغي يجرح قلبها كثيرا ومع ذلك لا زالت صابرة و تسايره في تقلباته الغريبة
لكن ما قاله قبل قليل، أظن أنه تجاوز حدوده كثيرا و بلغ أقصى درجات الوقاحة

Apollo : Lord Of The Sun حيث تعيش القصص. اكتشف الآن