♧الفصل الخامس عشر♧

2.1K 207 42
                                    

استمتعوا ألماساتي 💜

☆☆
☆☆☆
☆☆☆☆☆

"واااه، الطقس والمكان أكثر روعة مما تخيلت"
استنشق هوسوك نفسا عميقا يمتع رئتيه بصفاوه الهواء فطقس اليوم مشرق ورائع كما لم يكن من قبل
درجة الحرارة معتدلة
السماء صافية و الغيوم منتشرة في أرجائها بإتقان
ثم استدار لرفاقه قائلا بغرور:

"أستحق جائزة على جمعكم اليوم لإقامة حفل الشواء أليس كذلك؟"

"نعم معك حق...أنت رائع وخارق الذكاء و كنز ثمين لأنك صاحب الفكرة....هل ارتحت؟! والآن أيمكنك التوقف عن تكرار نفس الجملة كل دقيقة؟"
أجابه يونغي قالبا حدقتيه بضجر فالآخر يردد هذه الجملة كل دقيقة طوال الطريق، منذ خروجهم من المنزل إلى غاية وصولهم لأعلى التل الذي اختاره لإقامة حفل الشواء فيه
أجل، بما أن هذه الفكرة خطرت على ذهنه فهو سينفذها مهما كان الثمن عاجلا أم آجلا

"حقا تلك البليدة أماندا غبية بما يكفي لرفضها الانضمام إلينا...ستأتينا باكية عندما نخبرها كم استمتعنا أعدكم!"
أردف هوسوك مجددا ليسود الصمت في الأرجاء عند ذكر اسم أماندا التي لا زالت على نفس الحال، منعزلة في غرفتها لا تخرج منها سوى للتدريب أو عند عقد اجتماع مع آندرو، حتى هوسوك ونامجون تعبا من الزن فوق رأسها كل بوم لعلها تعود لطبيعتها إلى أن استسلما فعلا

يونغي عند ذكر اسم الأخرى، ابتلع ريقه بصعوبة لا زال غير مستوعب أن كل هذا يحصل بسبب حبها له وهو الذي كان يراها دائما بتلك الصورة الطفولية البريئة...لم يعتقد أن أخته اللطيفة ستحبه كرجل وليس كأخ أكبر

عندما التفت المسكين لمحبوبته الواقفة قربه و جدها ترمقه بتحديقات أقل ما يقال عنها...حارقة
رمقها هو الآخر باستنكار
تلك النظر التي تقول:'ما ذنبي؟'
سوداويتيها الباردتين التقت بخاصتيه لترحل من أمامه باتجاه سيلين تاركة عقله شاردا محتارا من تصرفاتها الغامضة
"ليس وكأنني من توسل لأماندا أن تحبني أو منحها فرصة لذلك...لطالما كنت أنت وحدك مالكة قلبي...لماذا تفرغ غضبها بي إذن؟!"
ردد داخله بحيرة ليستنتج أخيرا أن فهم الإناث أكثر المهام تعقيدا على وجه الأرض
حتى ذكاؤه الغارق عجز عن ذلك

ضربة خفيفة على كتفه أفاقته من شروده تليها قهقهات يصوت عميق احتلت مسامعه ليستدير مقابلا من يضحك عليه:
"أنصحك بعدم الإسراف في التفكير كي لا تنتهي فاقدا عقلك بعدما فقدت قلبك"
أردف الأشقر بدوره محدقا في نفس الاتجاه الذي ينظر إليه ثلجي الشعر، حيث سيلين وصوفيا تتبادلان الحديث بدورهما

"انظروا من يسخر..،مهما كنت سيء الحال سيظل حالك أفظع صديقي"
أجاب الأكبر بسخرية، فالواقف بجانبه سارح تماما بسيلين، حبه واضح من مقلتيه كوضوح الشمس، ولطالما كان كذلك
ابتسم الأشقر بحزن ليخفض بصره أرضا متمتما:
"ليس وكأنني لا أعلم"

Apollo : Lord Of The Sun حيث تعيش القصص. اكتشف الآن