♧الفصل السابع عشر♧

2.3K 266 184
                                    

مرحبا😊
أعلم أنني لا أمتلك الحق بالاعتذار
أتمنى أن تقدروا أن كتابة هذا الجزء تطلب مني شجاعة كبيرة وحروبا كثيرة خضتها مع نفسي
أعطوه الكثير من الحب
وأبولو لا زالت مستمرة رغما عن نفسي لأنني وعدتكم بإكمالها
أيضا قرأت معظم رسائلكم و تعليقاتكم وفي الحقيقة هي ما شجعني على محاربة نفسي و كتابة هذا الجزء💜😍😢
أحبكم 💜
===================
●●●●●
●●

سعلات خفيفة هاجرت ثغرها بصعوبة لتتجعد ملامحها معلنة عن استيقاظ صاحبة الخصلات الفحمية
تراقصت رموشها الكثيفة بسرعة معلنة رفع الستار عن سوداويتيها القاتمتين
لم تحظى بالوقت الكافي لتستوعب من هي؟ وأين هي؟ إلا وبجسد ضخم انقض عليها بلهفة معتصرا جسدها الضئيل بعناق خانق

"يا إلهي أنت حية!..لا أصدق...أنت تتنفسين"

اخترق آذانها صوته المبحوح المختلط بشهقاته المختنقة بينما ذراعاه التفت حولها تجذبها بقوة داخل صدره غير مكتفي بهذا العناق بل يتمنى لو كان بإمكانه إدخالها لأعماقه

كيف لا وقد شاهدها جثة هامدة أمام عينيه؟ كيف لا وقد ودعته بنفسها بأكثر الطرق إيلاما وقسوة على وجه الأرض
ظن أنه فقدها للأبد، أقسم أن لا يرحم نفسه ولن يدعها تعيش فبقذارة يديه طعنها بذلك السيف القاطع

كيف بإمكان عقله عدم تذكر سمكته الفاتنة؟ كيف لقلبه أن لا ينبض بتواجدها؟ كيف لحواسه أن لا تتخدر بصوتعا، رائحتها، نظراتها؟
كيف تجرأ و قام بأذيتها دون شفقة
كيف أزاح كل ذرة عشق من فؤاده في لمح البصر
كل هاته الأفكار سادت دماغه، كل هذا العتاب كان يلقيه على نفسه بقسوة مصرا على كونه المذنب رغم أن ما حدث لم يكن ذنبه
لكنه لم يكن ذنبها أيضا

إلى أن جاءت العنقاء مفتعلة طقوسا غريبة أكبر من قدرات عقله الاستوعابية، كما الحال مع بقية المتواجدين حوله
ثم و بكل بساطة، شفيت! بثت الحياة في جسد محبوبته الشاحب المتهاوي ليضخ قلبها الدم مجددا

موجة من الفراغ اجتاحت رأسه حتى أدرك أنه يستمع لسعلاتها الخافتة وأنينها المتقطع
أجل قلبه عاد ينبض مجددا
هي عادت إليه وها هو يونغي يحيى من جديد

وبينما غرق العاشقان في أحضان بعضهما بسعادة، متشاركان الفرحة مع هوسوك و نامجون
كان هناك من يفقد روحه مجددا

كان تايهيونغ جاثيا على ركبتبه أرضا في منظر يدمي القلب، محتضنا بين ذراعيه جسدا متهاوي يعلمون تماما من صاحبه
شهقاته أخذت تتعالى شيئا فشيئا إلى أن أصبحت مخنوقة مقهورة

كان سعيدا لدرجة أن عقله حلق إلى سابع سماء وقلبه ضخ السعادة في جسده بدل الدم
لم يصدق لوهلة أن فاتنته، ساكنة قلبه صاحبة مقلتي القمر استسلمت أخيرا وأعلنت عشقها له هي الأخرى
لم يصدق أن كل تلك المعارك و الحروب التي خاضها كانت ناجحة في إرضاخ قلبها
هي له الآن، تحبه!
كاد يصرخ بجنون فرحا بما التقطه قلبه قبل أذنيه

Apollo : Lord Of The Sun حيث تعيش القصص. اكتشف الآن