الفصل الثالث

1.3K 33 1
                                    

#عند_النبضة_الأولى
.. الفصل الثالث ..
قراءه ممتعة 🌷🌷

تلك النبضة عندما رآها تركت بداخله أثر لا ينمحي ببعده عنها بل العكس .. هو اشتاقها بشدة .. يريد رؤيتها ، يفعل يومياً مثلما قالت له ليتذكرها

الأيام تمر ولا تعلم عنه شيئاً .. حزينة باكية ليلاً ، تهاتفه ليلا ونهارا ولا تجد رد ، تبعث له برسائل كثيرة ولا يراها ، حتى انها ذهبت للجامعة حتى تراه ولكن ليس له أثر ، لما علقها به وأختفى لما !!
ظلت طوال الليل تسأل نفسها هل حقاً أحبتيه لتلك الدرجة لا تستطيعين البعد عنه ؟! هل حقاً تلك النبضة تركت ندوبها بداخلك ؟!! ، يالله لقد أشتقت له كثيراً
ظلت تناجي ربها بأن تراه مرة ثانية .. تستمع لنبرة صوته .. ترى أبتسامته وصوت ضحكاته
تنهدت بعنف وأمسكت بهاتفها تطالع صورته بعيون دامعة .. تحسستها بأناملها وهي ترى نظرته الشقية
أبتسمت وسط دموعها وضغطت أرقامه مرة ثانية تهاتفه ولا يجيب ، ألقت الهاتف بعنف على الفراش
وأمسكت بالرسمة خاصتها ، نظرت لها وهي تتذكر يوم رأته للمرة الأولى .. كادت تمزقها لكن قاطعها رنين هاتفها فأمسكت به سريعاً لتجد شاشتها تلمع بحروف أسمه .. ازدادت نبضات قلبها ونهضت تقف بجانب النافذه .. حاولت التحكم في نبرتها حتى لا تخرج مهزوزة .. رفعت الهاتف على اذنها فأستمعت ايه همسته
• فرح
لم تجيبه فتابع
• فرح انتِ وحشتيني اوي
جملته خرجت محملة بمشاعر كثيرة أشتياق ، لهفة ، وندم !
أبتسمت وكادت ان تصرح بأشتياقها له لكن وضعت كفها على فاهها تمنع خروج الكلمات منه فـ همس
• فرح انا عايز أشوفك لو سمحتي ، بكرة هستناكي ف نفس المكان اللي شوفنا بعض فيه أول مرة الساعة 10 ماتتأخريش
صمت قليلا حتى تجيب لكن فقط يسمع صوت تنفسها السريع ، همس بيأس
• سلام يافرح . هستناكي بكرة
واغلق الهاتف سريعاً بينما هي ظلت تفكر في تلك المقابلة حتى طلوع الشمس ..

•••••

المشاجرات بينهم لم تنتهى يوماً ، منذ سبعة وعشرون عام وهم على تلك الحالة لكن اليوم الشجار مختلف
أهتزت جدران المنزل بصوت سعاد
• بتتجوز عليا يا حسن بعد العمر ده كله بتتجوز عليا بنت اصغر من ابنك !
أجابها زوجها بلامبالاه
• وفيها إيه ، ماحنا كدة كدة الحياه بينا مستحيلة ومستحملين عشان خاطر المحروس ابنك اللي ساب كل حاجة وطفش
صرخت به
• ابنك طفش بسبب عمايلك ولا نسيت ، بس انا اللي غلطانة من الأول انا اللي وقفت ف صفك كانت لأول مرة اقف معاك عشان بس مايكرهكش ، لكن دلوقتي مش عارفة أقوله ايه مش عارفة
• ليه مش عارفة ديانا خلاص بقت مراتي ودي حاجة كدة كدة هيعرفها ، ولو عايزة تطلقي انا مش هأخرلك طلب
صدمت من ذلك القرار ألتلك الدرجة .. بالفعل الحياه بينهما مستحيلة لكن ان يصل بهم الأمر للطلاق ذلك ما لم يكن بالحسبان
همست بغضب مكتوم
• ماشي يا حسن ماشي
ثم تركته وصعدت إلى غرفتها أمسكت بهاتفها ثم رفعته على أذنها ليصلها صوت شاهندة
• هاي طنط
حاولت كبح غضبها وهي تجيبها
• ايوة يا شاهي انتِ لسه ف اسكندرية
اجابتها بتململ
• لا ياطنط انا رجعت امبارح
صاحت سعاد بغضب
• امبارح !! انتِ ماكملتيش يوم هناك ، امال ايه الثقة اللي بتتكلمي بيها دي وهجيبه ياطنط معايا وانا راجعة وخليكي واثقة فيا
• لو سمحتي ياطنط ماتزعقيش انا عملت اللي أقدر عليه بس مافيش فايدة
• شاهي انتِ أكتر واحدة عارفة نقطة ضعفه وانتِ اللي تقدري ترجعيه
• ياطنط إسلام اتغير ، انا لقيت واحد تاني خالص غير خطيبي ، مش ده إسلام اللي كان عايزني 24 ساعة معاه ده تقريباً طردني ياطنط ، طرق الإغراء مابقتش بتجيب معاه ومش هيرجع عشاني
تنهد سعاد بقوة
• طيب ممكن تحاولي مرة تانيه
تلك المرة صاحت بها شاهندة
• انا مش هحاول ياطنط غير لما أعرف إسلام ساب البيت ليه ولو عليه انا هروح له كل فترة عشان أشوفه
• انتِ فين ياشاهي عايزة أشوفك
• اوك ياطنط انا ف النادي
• خلاص نص ساعة وهكون هناك وهفهمك كل حاجة .
•••••

رواية عند النبضة الأولى (كاملة) بقلم الزهراء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن