الفصل السابع والعشرون

943 26 2
                                    

#عند_النبضة_الأولى
#الفصل_السابع_والعشرون

عاد إلى المنزل برفقة ابنته التي استمعت بيومها جيداً وكانت في احسن حالتها ليتحدث معها خصوصا بعد موافقة فرح على الزواج به ، يجب ان يخبرها انها لن تأذه منها .. وانه سيظل والدها ومعها طوال العمر
دخل عليها الغرفة بعد ان بدلت ثيابها ليجدها تجلس على الفراش وحولها الدمى والالعاب التي ابتاعها لها
اقترب منها يجلس امامها على الفراش ف رفعت عينيها له مبتسمة تخبره بمرح
- انت خايف تنام لوحدك وجاي تنام معايا صح ..

ضحك بقوة واقترب يطبع قبله على وجنتها سائلاً
- بتعملي ايه ؟

رفعت كتفيها تجيبه
- بلعب ..

امسك الدمية من يدها ووضعها جانباً
- ليلة انا كنت عايزك في موضوع ..

قطبت حاجبيها بجدية تفوق عمرها
- خير يا بابا !

اقترب منها يجذبها لأحضانه سائلاً
- ليلو عارفه اني بحبها قد ايه ولا لا ؟

أومأت برأسها
- طبعا عارفه وانا كمان بحبك اوي

ربت على خصلاتها ويسترسل في الاسئلة
- وكمان عارفه اني يهمني سعادتها وبس واني مش هبعد عنها مهما كان ؟

استشعرت الصغيرة توتر والدها وانتابها القلق ف سألته ببراءة
- هو في ايه يا بابا ؟

ابعدها عنه قليلاً
- ايه رأيك في فرح ؟

ذمت الصغيرة شفتيها بضيق
- مابحبهاش ..

- ليه ياقلبي مابتحبهاش .. مش انا بقولك دايما ماتكرهيش حد غير لو عملك حاجه وحشة

أومأت له فأكمل
- طيب بتكرهي فرح ليه .. هي عملتلك حاجة وحشة ؟

حركت رأسها نافية
- لأ بس هتاخدك مني ..

احاط وجهها بكفيه
- مين اللي قالك الكلام ده !!!

اغمضت عينيه تخبره بذنب
- سمعتك انت وجدو وانت بتقوله انك هتتجوزها ، والله ما كان قصدي اسمع انا كنت جاية اقعد معاكوا وسمعتكوا بتتكلموا ..

صمت يتطلع إليها بحزن ... تلك الحالة على ابنته لم تدهشه .. ف هي منذ وُلدت لم تعرف احد غيره كان هو لها الحياة وكانت له الأمل ..
مسح على شعرها يقول بهدوء وصبر
- مش معنى اني هتجوزها انها هتاخدني منك .

قالت بدموع
- مش انتوا هتتجوزوا وهي هتخلف غيري ويبقى عندك بنت تانية تحبها اكتر مني

ضمها بقوة لصدره
- لا ياحبيبي .. انتِ مافيش زيك ، ده انتِ عمري كله يا ليلة ، تفتكري ممكن احب حد اكتر منك

ثم اكمل وهو ينظر لها
- وبعدين لو فرح خلفت اللي هتخلفه ده هيكون اخوكي او اختك وهتبقي انتِ الكبيرة وتحافظي عليهم .. مش عايزة يبقى عندك اخ او اخت تلعبي معاهم ؟!

رواية عند النبضة الأولى (كاملة) بقلم الزهراء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن