الفصل الثامن والعشرون

964 25 3
                                    

#عند_النبضة_الأولى
#الفصل_الثامن_والعشرون

اعادت للحياة لونها منذ كُتبت على أسمه ،، لم يكن يظن انها ستحطم احزانه وتبدلها بسعادة ... شقاوتها وضحكاتها تدخل البهجة لروحه بعد ان فقدها .

" يا راميني بسحر عينيك الاتنين
ما تقولي واخدني ورايح فين
على جرح جديد
ولا لتنهيد
ولا ع الفرح موديني ... انا بسأل ليه
واحتار كدة ليه
بكرا الأيام هتوريني "

انسابت كلمات الاغنيه على مسامعه فأبتسم متذكراً يوم عقد قرانهم ..؛
كان يحاول ان يشاغبها ، يعجبه ما يراه على وجهها من خجل ..فتسللت يداه لظهرها لتصعقه صدمة ان الفستان بدون ظهر .. تجهم وجهه سائلا
- ايه ده ؟

سير انامله على ظهرها كان يربكها فأبعدته
- في ايه ؟!

- فين ظهر الفستان !!

اجابته بتوتر .. ألم يلاحظ ان الفستان بدون ظهر .. ماذا لاحظ إذا
- ماهو ... ماهو الفستان من غير ضهر وبعدين انت لسه واخد بالك..

رفع احد حاجبيه هاتفاً
- ومالقتيش غير ده !

رفعت كتفيها بدلال
- حبيته ..

- تاني مرة ماتلبسيش حاجات وي دي قدام ناس غريبة

لم تجيبه وهتفت به غاضبة
- لما أنت ماخدتش بالك من الفستان كنت شاغل نفسك بأيه بقى !!!!

أبتسم يجيبها
- بيكي .. عنيكي وشعرك وجمالك

اخفضت عينيها بخجل هامسة
- خلاص انا مش هلبس حاجات زي دي قدام ناس غريبة تاني ..

خرج من ذكرياته على صوت دبة قوية بغرفة أبنته ف انتفض بفزع .. هي كانت نائمه ف ماذا يحدث بالغرفة .. اتجه بخطوات مرتعبه نحوها وطرق الباب يستدعي اكبر قدر من القوة بصوته
- ليلة حبيبتي بتعملي ايه عندك ؟

لم تجيبه ففتح الغرفة ليجدها ملقاه أرضاً ودماء تنبثق من رأسها .. اندفع نحوها مرتعباً
- ليلة .. ليلة حبيبتي ردي عليا

عقله غاب ولا يستطيع فعل شيء فقط ارادها ان تفتح عينيها الآن .. اراد ان يراها تبتسم اراد ان يرى حبه بعينيها ..
اغمض عينيه بقوة ونهض مسرعاً يحملها ويهرع بها إلى الخارج .... استقل سيارته ووضعها بها وهو يسأل الحارس بلهاث عن اقرب مشفى .

................

هاتفه يصدح برنين ولا يجيب ... لم يفعلها منذ عقد قرانهم ف كانوا يتحدثوا ليل مع نهار حتى بفترات عملها
ظلت تهاتفه حتى نفذ شحن هاتفها ف قررت التوجه إلى منزله ... هي تشعر بالقلق وانقباضة بقلبها تؤلمها وترعبها عليه
خرجت من عملها وتوجهت إلى شقته التي اخبرها عن عنوانها ... ووصلت هناك لتجد ابيه يهرول ليصل إلى سيارته ف انقبض قلبها وتأكدت شكوكها إسلام ليس بخير
ركضت نحوه قبل ان يقود وامسكت به
- عمو ازيك ... مالك في ايه ، واسلام مابيردش عليا هو كويس ؟

رواية عند النبضة الأولى (كاملة) بقلم الزهراء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن