الفصل الخامس عشر

866 23 0
                                    

#عند_النبضة_الأولى
#الفصل_الخامس_عشر

جلس على الأريكة واضعا رأسه بين كفيه .. لا يعرف ماهية ما يشعر به ، حزن وغضب وقهر .. ألم لا يمكن وصفه
هي مهما فعلت ستظل والدته ، والدته التي دائما ما بجواره .. التي دائما ما دللته ولم تؤخر له طلباً

شعر بأحدهم يقف امامه ف رفع رأسه ليجد حسن واقفاً امامه ينظر له بحزن ف نهض يطالعه هو الاخر ينتظر حديثه لكنه فاجأه بأن جذبه له يحتضنه ويربت على ظهره بمواساه ف قطب حاجبيه بتعجب .. كان يظنه لم يأتي بعد ما فعلته .. هل ديانا لم تخبره بعد !!!!

ابتعد حسن عنه وتوجه ليجلس على احد المقاعد وعينيه بهما حزن عميق وهو ظل يتابعه هو ويونس الذي ارجع رأسه للخلف واغمض عينيه يخبئها عن الجالسين
انتهى العزاء ونهض حسن يتوجه ناحيته وهو لايزال جالس على الاريكة
جلس بجانبه هامساً
• ربنا يرحمها

ألتفت له إسلام ولم يجيبه فتابع حسن
• انا .. انا عارف انك زعلان مني بس ... كنت عشمان انك تسامحني

ظل الاخر على صمته فأكمل بضعف
• خايف اموت انا كمان وانت زعلان .. انت ابني الوحيد  انا عارف اني جرحتك اوي بس كمان عارف انها دلوقتي مابقتش تهمك

تنهد إسلام بعنف ف نهض حسن واقفاً
• حاول يابني .. انا مش ضامن عمري

ثم تركه ورحل ولم يبقى سواه وشاهندة التي اقتربت منه تواسيه .. تربت على ظهره بحنان بينما هو لم ينطق منذ علم بخبر وفاتها ف همست برفق
• سامح يا إسلام .. سامحها هي دلوقتي عند ربنا ... كلنا بنغلط وبنتوب ، كلنا بنوجع وبنتوجع بس لازم نسامح عشان بنحب

رمقها بنظرة غامضه فأكملت
• سامحهم زي مانا سامحتك .. انت كمان وجعتني بس عشان بحبك كان لازم اسامح

ابتسمت له ف جذبها لحضنه يغمض عينيه ويتنهد بتعب .. هو يحتاج إلى هدنة ، يحتاج ان يكون اقوى ، نظر إلى عينيها التي تتأمله فأبتسم لها وبداخله يتمنى ان ينال بعض الراحه .. فالصراع برأسه يشتته ويجعله اكثر ضعفاً

..........

عادت إلى جامعتها ..لكنها لم تعد كما هي ، الآن اصبحت تتسلح ببعض القوة .. قوة تدرك انها واهية لكنها تتسلح بها ضد من يقف امامها .. كانت حياتها السابقة شيء والآن شيء اخر

هبطت من المنزل لتجده يقف امام بوابة المنزل الضخمه فأبتسمت له بلطف وكادت تتخطاه لكنه وقف امامها قائلا
• ممكن اتكلم معاكي؟

قطبت حاجبيها بتعجب
• خير يادكتور علي !!

سألها بقلق
• انتِ كويسة ؟!!

• افندم !!! ايوة كويسة هيكون مالي يعني

• انسه فرح انا كنت حابب لو نتكلم مع بعض على انفراد يعني .. نقعد ف مكان سوا ونتكلم

رواية عند النبضة الأولى (كاملة) بقلم الزهراء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن