الفصل الثاني عشر

903 22 0
                                    

#عند_النبضة_الأولى
#الفصل_الثاني_عشر

نظرت دياانا إلى الطبيبة ببلاهة وهي تخبرها ان زوجها عقيم لا يمكنه الانجاب ابداً ، ضحكت منها ساخرة
• ازاي يادكتور .. ده عنده أبن من مراته الاولى

قطبت الطبيبة حاجبيها بتعجب وعادت تنظر إلى الفحوصات قبل ان تجيبها بيقين
• ديانا زي مابقولك جوزك استحالة يخلف واستحالة يكون خلف قبل كدة
حركت رأسها بعدم فهم
• يعني ايه .. أمال إسلام ده جه منين !
• الحقيقة معرفش ، دي ممكن تسأليه فيها .. جايز مثلا يكونوا متبنيينه .. ناس كتير بتعمل كدة

أومأت لها ونهضت تخرج وهي شاردة .. كيف لزوجها ان يكون عقيم !! ماذا عن إسلام .. قطبت بتفكير ف هناك احتمالين فقط لا ثالث لهم .. اما كما قالت الطبيبة او زوجته كانت تخونه مع اخر

نظرت إلى الفحوصات بيدها لا لن تخبره الآن ستعيدها مرة واثنان وثلاثة حتى تتأكد ووقتها ستعرف كل شيء .

.........

اجرت الفحوصات في اكثر من معمل .. والنتيجه واحدة زوجها عقيم .. ولن يستطيع الخلفه بل لم يتمكن من الخلفه طوال حياته وقررت عدم اخباره قبل ان تتأكد من شكوكها
وها هي الآن تجلس بين احضانه .. هو يقرأ بكتاب وهي تفكر كيف تبدأ حديثها
رفعت عينيها تنظر له فأبتسم قائلا
• محتاره .. وعايزة تقولي حاجه ومش عارفه

ابتسمت له هي الاخر
• على طول قافشني انت كدة

ضحك وترك الكتاب من يده ثم نظر لها
• طبعا ياحبي ، ها بقى عايزة تقولي ايه

رفعت كتفيها تدعي اللامبالاه
• عادي .. كنت بس بفكر اني ماعرفش عن حياتك حاجه قبل مانتقابل

اجابها وهو يتخلل خصلاتها
• ماكنش ليها اي معنى

• احكيلي ياحسن

اجابها وهو ينظر لها
• كانت حياه روتنيه اوي .. مملة من البيت للشركة .. والبيت ده كان ميت مافيهوش حياة

• ليه يعني ماكنتش انت وسعاد بتقعدوا مع بعض زينا كدة

ضحك بسخرية
• انا وسعاد !!! احنا ماكناش بنتقابل غير عشان نتخانق وبس ، وبعدين ماكنش فيه توافق بينا ... ف الأول كنا بنحاول نتغاضى عن الموضوع ده لكن لحد ما إسلام كمل خمس سنين بعدها انفجرنا ومابقناش عارفين نتفاهم

لمعت عينيها وها هي تكاد تصل لمبتغاها افتعلت الحزن هامسة
• يااه يعني كنتوا لسه متجوزين من خمس سنين بس

حرك رأسه نافيا
• لا كان بقالنا 8 سنين .. احنا خلفنا إسلام بعد الجواز ب3 سنين

• كنتوا مأجلين الموضوع!!!

سألت فأجابها
• لا كان هو متأجل لوحده .. لأننا زي ماقولتلك ماكناش متفاهمين ف زي مايكون ربنا ماكنش رايد وقتها ف مهتمناش نروح لدكاترة ونشوف سبب التأخير إيه .. لحد ما ربنا هدانا لفترة لأن سعاد كانت بدأت تتغير وحسيت انها بتدبل .. كنت بسمعها  بتعيط كل ليلة ف قررت اننا ناخد هدنا ونبطل خناق بعدها بفتره صغيرة قالتلي انها حامل ..

رواية عند النبضة الأولى (كاملة) بقلم الزهراء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن