الفصل الحادي والعشرون

883 25 1
                                    

#عند_النبضة_الأولى
#الفصل_الحادي_والعشرون

فتحت عينيها بتعب تنظر إلى والدتها القلقة وإيميلي التي جلست على طرف الفراش تترقب استيقاظها واخيرا كان هو يقف بجانب رأسها يربت عليها بحنو وعينيه تتأملها بخوف .. أبتسم عندما رأى عينيها تفترق وانخفض يقبل رأسها
• حمدلله ع السلامه ياعيوني

شبح ابتسامة ارتسم على وجهها ثم سألت
• بنتي ،، بنتي فين يا إسلام

• حبيبتي ماتقلقيش هي كويسة والله ..

رمشت بأهدابها ثم همست بضعف
• عايزة اشوفها ... نفسي اشوفها يا إسلام

• حبيبتي هي في الحضّانة ، شدي حيلك انتِ وهتشوفيها والله

أومأت له
• طيب عايزة اروح اشوفها دلوقتي .. الله يخليك عايزة اشوفها

رفع عينيه ينظر إلى الموجودين بقلق قبل ان يسألها
• شاهي انتِ حاسة بحاجة ..

حركت رأسها نافية وبدأت عينيها تقطر بالدموع
• نفسي اشوفها بس .. عايزة اشوفها ، بالله عليك ياإسلام خليني اروح لها

• حاضر حاضر ياحبيبتي .. هخليهم يخدوكي ليها

خرج من الغرفة و القلق يعصف بقلبه .. طلب من الطبيب ان يسمح لها بالذهاب لترى ابنتها واتت ممرضتين بمقعد متحرك .. وضعتها عليه وقادها هو ناحية الحضانة
دخلت وتوقفت بجانب مهد الصغيرة ، قبلت قدميها و يديها الصغيرة .. ظلت لفترة تتأملها وعينيها تفيض بالدموع

خرجت بعد مدة قصيرة وعادت إلى غرفتها ثانية .. تمددت على الفراش وتنهدت براحة بينما هو يقف بجانبها يتأملها وكأنها ستتلاشى من امام عينيه .. لا يعلم لما يشعر هكذا ولما تلك الانقباضة بقلبه تؤلمه ، ابتسمت له بحب هامسة
• طلعت شبهي

اجابها وهو يهبط ليقبل جبينها
• اكيد شبهك ، عشان تعرفي بس انا بحبك قد ايه ..

أبتسمت له واغمضت عينيها تقول بأرهاق
• عايزة انام

أومأ لها
• هخرج واسيبك ترتاحي ..طنط راحت تجيبلك هدوم .. وانا هقعد في الكافيتريا اشرب قهوة على ما تنامي شوية

اغمضت عينيها في الحال وخرج هو بعد ان شعر ببعض الاطمئنان عليها .

.............

جالسة بالمشفى خارج الغرفة تنتظر شروق التي بدأت علاجها الطبيعي منذ مدة كبيرة .. ترى حالتها تتقدم حتى انها بدأت تسير مستندة على عصا تتوكأ عليها ..
أبتسمت للذكرى فهي منذ اسبوعين كانت تجلس معها بأحد المطاعم .. تتحدث ولا تمل رغم انها تعلم انها لا تجيبها ، لكنها ظلت تتحدث .. قصت عليها كل شيء
اخبرتها عن إسلام وحبها له .. تعلقها به .. ومساعدته لها
ثم هشام وخطبتهم وجرحه لها
قصت عليها كل شيء ف هي اصبحت جزء من يومها .... تتقرب من علي حتى تمنعه عنها هي .. أوقات تتلبس ثوب الشجاعة وتقترب منه بدون قلق واوقات اخرى ترتجف كلما جلست معه بمفردهم ... تشمئز منه ومن كل شيء يخصه إلا هي ... شروق التي فاجأتها بأن نطقت اسمها بهدوء كأنها لم تسكت طوال ثلاث سنوات .. حتى غصت هي بطعامها وكادت تموت عندما توقف الطعام بحلقها من فرط الدهشة وبعد ان استعادت انفاسها سألتها بصدمة
- انتِ قولتي ايه ؟

رواية عند النبضة الأولى (كاملة) بقلم الزهراء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن