الفصل السادس

1.1K 28 1
                                    

#عند_النبضة_الأولى
.. الفصل السادس ..

عاد إلى القاهرة بعد ان انهى كل شئ ... عاد وتوجه إلى منزلها يريد ان يراها .. هو يشتاقها كثيراً ف الأونة الأخيرة
هبط من سيارته ووقف امام الباب يطرقه ففتحت له مربيتها .. ابتسم لها وهو يدخل ويتطلع حوله بحثاً عنها
• ازيك يا دادة امال شاهي فين

اغلقت الباب وتحركت خلفه
• الحمدلله ياحبيبي بخير ، شاهي برة مع اصحابها

ألتفت لها وهو يزفر بضيق
• بردو برة ..

اقتربت منها قائلة بتوسل
• بالله عليك يابني بلاش تبقى انت كمان عليها

سأل بقلق
• في إيه يا دادة؟

تنهدت بحزن ثم اجابته
• مانت عارف ان والدها ووالدتها ولا سألين فيها والموضوع ده مضايقها اليومين دول خصوصا لما كلمت والدتها عشان تبلغها معاد فرحكوا وماكنتش فاضية تسمعها 

زمجر بغضب قبل ان يتوجه ناحية الباب
• ماشي يادادة انا عارف هلاقيها فين

استقل سيارته وتوجه إلى احد الملاهي الليلية ودخل ليجدها تقف بساحة الرقص تتمايل برفقة صديقاتها على انغام الموسيقى الصاخبه فأقترب منها يمسك بذراعها
التفتت صارخة
• ايسو .
ثم تعلق بعنقه قائلة
• تعالى ارقص معايا

اقترب من اذنها يهتف
• شاهي .. انتِ شاربة ايه ؟

اجابته بصوت عالي
• فودكاا

جذبها يخرج بها من المكان
• يالا يا شاهي هروحك

خرجت معه بأستسلام وجلست بجانبه في السيارة تنكمش بمقعدها بينما انطلق هو حيث منزلها .. وفي منتصف الطريق هتفت به ان يتوقف وهبطت مسرعة تفرغ ما بجوفها ف ركض خلفها يمسك بها قبل ان تسقط ثم احضر لها زجاجه مياه وجلس بجانبها يحاول افاقتها ففتحت عينيها تطالعه لتجده يحملق بها بقلق
• شربتي كتير يا شاهي .. ليه بتعملي كدة !

رفعت كتفيها وهي تخبره
• انا مافرقش مع حد

قربها منه يحتضنها بقوة
• مين قالك كدة .. انتِ متخيلة اني من غيرك هقدر اعيش

ثم ابعدها يحاوط وجهها بكفيه قائلا
• شاهي انتِ قوية .. انا بستقوى بيكي ، الضعف والضياع ده مش لايق عليكي ، فين شاهندة اللي ماكنتش تسمح لحاجة تكسرها

ضحكت ودموعها تهطل ثم اجابته بهزيان
• راحت ف الوبا .. شاهندة ابوها وامها بيعرفوا ازاي يكسروا فيها .. بيعرفوا ازاي يضيعوها

ثم على نشيجها واخذت تبكي بشدة
• انا مافرقش معاهم .. ومش عايزاهم خلاص ، مابقتش عايزة اشوفهم او اتكلم معاهم تاني ، انا مش فارقة مع حد خالص

• وانا يا شاهي ؟

رمقته بأمل فأكمل
• انتِ كل حياتي ، احنا هنتجوز ومش هتبقي محتاجة لحد فيهم

رواية عند النبضة الأولى (كاملة) بقلم الزهراء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن