الفصل الخامس والعشرون

941 24 4
                                    

#عند_النبضة_الأولى
#الفصل_الخامس_والعشرون

هل انفلتت دقات القلب .. هل ارتجف الجسد وألتمعت العين !! هو امامها بالفعل اما يهيأ لها !! يا الله كم زادته تلك السنوات وسامة

همست بأسمه بخفوت وقد ألجمتها صدمة رؤيته مجدداً .. هل من الممكن ان يكون القدر عادل تلك المرة !

نفضت رأسها بقوة هاتفة لنفسها أفيقي فرح أنه رجل متزوج
وهو وقف ينظر لها مشدوهًا بما يراه ،، لا ينكر فرحته برؤيتها لكن دهشته كانت أكبر ..لم يكن يتخيل ان يراها مرة اخرى ، لكن القدر له الحكم .. بعد كل تلك السنوات يراها
ابتسم وهو يتأمل هيئتها وملابسها وبداخله يهمس .. الصغيرة نضجت

اقترب منها بخطوات رتيبة حتى توقف بالقرب منها وبأبتسامة حنين همس
- فرح ..

أبتسمت بوجهه وكانت ابتسامتها تشبه اشراق الشمس بيوم غائم
- إسلام

حرك رأسه بغير تصديق
- انا مش مصدق اني شوفتك تاني ..عاملة ايه ؟

أتسعت ابتسامتها ببلاهة
- الحمدلله تمام

ثم وجمت فاجأة تسأله بتعجب
- انت بتعمل ايه هنا !!

- انا صاحب إيهاب ..
ثم ألتفت إلى إيهاب الذي يجلس يستند على المكتب بمرفقيه ينظر لهم بأستمتاع وقد اعجبه ما يراه بأعينهم بينما اندفعت ابنته تمسك بقدمه هامسة
- بابي ..

رفعها على ذراعيه ثم نظر لفرح قائلا بأبتسامة
- الأنسة ليلة بنتي ..

اختفت ابتسامتها وهي تنظر إلى الفتاه الصغيرة امامها وكأنها تذكرت انه لديه حياته لما سعادتي هكذا برؤيته
رؤيته لن تجلب لكي سوا الوجع ..

عادت تتصنع الابتسامة في وجه الصغيرة وتسمعه وهو يقدمها لأبنته
- دي طنط فرح ..

قطبت حاجبيها بضيق
- مابحبش طنط دي انا فرح بس

رمقتها ليلة بغضب مكتوم حتى لا تثير ضيق والدها لكنها ادركت بأحساس فطري ان تلك المرأة ستأخذ منها والدها .. هي شعرت بتغيره منذ دخلت إلى الغرفة حتى انه تناساها ووقف يتحدث معها .

اقتربت فرح تقبل وجنتها بحنان
- ماشاء الله زي القمر .. ربنا يحرسها

نظر إسلام إلى ابنته ليجدها تزم شفاتيها بضيق ف همس لها
- ليلة ، فرح بتقول انك قمر

ادركت مقصده فأبتسمت في وجهها هامسة
- متشكرة

ربت على رأس ابنته ثم سأل الاخرى
- انتِ بتشتغلي هنا ؟

اقترب إيهاب يجيب عنها
- فرح تبقى اخت مرات معتصم اخويا والصديق الأقرب لنيرة مراتي وبتشتغل معايا هنا

ثم نظر لهم بأستفهام متعجب
- انتوا اللي تعرفوا بعض منين .. هو طول عمره عايش في القاهرة وانتِ طول عمرك هنا ؟!!!

رواية عند النبضة الأولى (كاملة) بقلم الزهراء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن