#عند_النبضة_الأولى
#الفصل_الحادي_والثلاثون
#الأخير
عاد من العمل ليجد المنزل خالي إلى من صوت ضحكاتها العالية ، ظن للحظة انها تلاعب ابنته .. لكن عندما اقتررب من المطبخ وجدها تضع الهاتف على المائدة مفعلة مكبر الصوت وتتحدث مع صديقتها التي استمع لها تنهرها
- حرام عليكي يافرح بجد ، انا من رأيي كفاية كدة
وتهتف هي بها
- على رأيك كفاية لأني انا شخصياً تعبت ، انتِ مش متخيلة بضغط على نفسي أزاي
- ياسلاااام وكان ليه من الأول بقى
اجابتها
- كان لازم يدوق شوية من اللي دوقته يا نيرة ، انا وافقت ع الجواز على طول لأني بحبه فعلا لكن انه يلمسني ونكمل عادي ماكنتش هقدر
ثم توقفت واغلقت مكبر الصوت وتتابع بحزن
- انتِ مش عارفة انا عنيت قد ايه ولما نسيت او افتكرت اني نسيت ظهر تاني ، كان لازم يحس بتعبي اللي حسيت بيه بس حقيقي مابقتش مستحملة اعذبه اكتر من كدة
اغمض عينيه بقوة يتوعدها بداخله وعاد يخرج من المنزل .
................
وقف امام نافذة مكتبه شارد في الفراغ يتذكر حديثها بالأمس .. هل عانت بالفعل ، هل علقها به لدرجة ان تحبه هكذا... ظل يفكر بينما صديقه يجلس على الأريكه خلفه يثرثر وهو لم يستمع لشيء ف قذفه إياد بالوسادة هاتفاً
- انت يابني ، انا بكلمك بقالي ساعة وانت ماسمعتش ولا كلمه
ألتفت له إسلام بوجه متجهم ف سأله الأخر بتهكم
- ايه ياعريس هو الجواز طلع وحش ولا ايه
ابتسم ساخرا وهي يحرك رأسه بأسى آه لو تعلم .. جلس بجانبه قائلا
- كنت بتقول ايه ؟
اعتدل اياد يعيد عليه الحديث
- كنت بقولك هجيبلك باسل اسبوع لأني مسافر انا وايمي بس ماتقولهاش انا عاملهالها مفاجأة
قطب اسلام حاجبيه سائلا
- مسافرين فين ؟
- مش هنبعد اوي مسافرين شرم اسبوع واحد
رمقه إسلام بنظرة غامضه
- انت حجزت ؟
اخرج تذاكر الطائرة يجيبه
- التذاكر اهي والحجز في الفندق جاهز السفر كمان كام ساعة
أختطف إسلام التذاكر ونهض بأبتسامة
- إياد انا محتاج التذكرتين دول ضروري
- نعم يا اخويا !!!!
اشار له يكمل
- وحجز الفندق كمان
هتف إياد بغضب
- إسلام ماتهرجش
اقترب اسلام منه بتوسل
- إياد دي خدمة هتعملها لصاحب عمرك ولو على باسل انا مستعد تجيبه يقعد معانا شهر مش اسبوع واحد بس مش الاسبوع ده لاني محتاجه جداً
مسح اياد على وجهه غير مستوعبا يسأله
- وياترى هتسافر انت ومين ؟
- انا وفرح طبعاً ... المهم انا خارج رايح البيت لو فرح سألت عليا قولها اني خرجت لشغل برة الشركة
