كانت هي قد اعدت كل شئ في محاولة منها ان ترد ولو قليلا منما فعله معها ...
وقفت في منتصف البيت ونظرت حولها ...
لميس : ايوة كدا ... الشكل العام احسن وبقي فيه مساحة الواحد يعرف يتحرك فيها مش الاول وكل حاجة لازقة في بعضيها والواحد عشان يعدي يقف طابور ... جدعة يا لموس يا قمر انتي...
لتتذكر الطعام الذي تركته منذ فترة لتجري التعديلات التي ارادتها علي المنزل ... ضربت راسها بيدها وجريت الي المطبخ وهي تصرخ ...
لميس : الاكلللللللللللللللل ...
وصلت المطبخ وما ان تفحصت اواني الطعام حتي تنفست بقوة وهي تحمد ربها ان الطعام لم يحترق كما كانت تتوقع ...
لميس : كويس ما حصلش حاجة والاكل ما اتحرقش ...
جهزت كل شئ وصعدت لتغير ملابسها ...
كان هو في الطريق عندما وجد جواله يرن ... نظر اليه ليفاجاء برقم والده ... ابتسم ...
ماجد : اكيد حكي معها للميس وعرف منها الرقم الجديد ...
رد ...
ماجد : عم الشباب ...
الاب : اهلا باكبر اونطجي ...
ماجد : لك ليش هيك ...
الاب : ولاه بقولك ايه اتكلم معايا عدل وبلاش منها اللكنة اللي بتضحك بيها علي البنات دي ...
ماجد : عنجد عم تظلمني ...
الاب : ايوة ابتدينا الاسطوانة اياها ... ايه مفكرني واحدة من اللي بتعرفهم وهتضحك عليا بكلمتين من بتوعك دول ...
ماجد : انا ... شو بعمل مشان تصدق اني عم احكي جد ...
الاب : طب يا عم الجد ... قولي هنا ازاي تسمح للست هبابة اللي انت تعرفها دي انها تكلم لميس بالاسلوب المستفز بتاعها دا ...
فتح عيناه بقوة ...
ماجد : لك لحقت تحكي معك بهالقصة ...
الاب : طبعا مش عمها ولازم اعرف كل اللي بيحصل معاها ... والا تكونش كنت عايزاها تخبي عليا اللي عملته معها الست هانم بتاعتك دي ...
ماجد : لك شوف مين عم يحكي ... مو انت اللي خبرتها اني رجعت من السفر ... مو انت اللي حكيتها تتحكي معي وانت بتعرفها وبتعرف كيف هي مستفزة ... وبعد كل هيدا عم تخرج نفسك من الموضوع وعم تطلعني انا الغلطان ...
الاب : ايوة غلطان ...
ماجد : لا بابا بلا ما تخبص ... انت كنت عارف ان الموبايل ما راح يكون معي وخبرتها لسيرينا اني رجعت وخليتها تحكي معي وانت بتعرف ان لميس هي اللي راح ترد عليها مو انا ... ما تقول انا الغلطان ...
حك راسه بيده ...
الاب : ايوة فعلا ... لا يا واد معاك حق انا الغلطان مش انت ...
