لم تعرف كيف تجبر النوم علي الانصياع الي رغبتها ... ظلت تتقلب في سريرها وعيناها مفتوحتان بقوة رافضتان ان يغلقا جفنيهما ...
جلست في السرير وهي تنظر الي المنبه بجوارها ...
لميس : مش معقولة كدا يعني الساعة داخلة علي تلاتة الفجر وانا مش عارفة انام ... اعمل ايه بس دلوقتي ... يعني لو كان لسي صاحي كنت قومت وبهدلته زي ما انا عايزة عشان ارتاح واعرف انام لكن دلوقتي ... دلوقتي ايه بس قال يعني لو كان صاحي كنتي هتعملي حاجة ... ما هو كان صاحي وبس شوفتيه تنحتي واتبرجلتي وما بقاتيش عارفة تقولي كلمتين علي بعضهم وروحتي في دنيا غير الدنيا وخلتيه يعرف انك هبلة رسمي ... طب اعمل ايه بس هموت من اللي عمله فيا ... يعني ابن عمي وكمان ممكن يعني يكون بيحبني ... لا لا بيحبني ايه هو اكيد بس بيعزني مش اكتر ايوة انا اخليني في انه بس بيعزني انما حب بالسرعة دي لا لا مش ممكن ...
التفتت الي الساعة لتجدها لم تتجاوز الثالثة بعد ...
لميس : يا ربي ... اعمل ايه بس ... عايزة انام والنوم مخاصمني... طب انزل اعمل حاجة سخنة اشربها يمكن اهدي واعرف انام اخيرا ...
اقتنعت بالفكرة ونزلت الي الاسفل حيث المطبخ ... لم تجد داعيا ان تضع روبا علي بيجامتها فهي الوحيدة التي تعاني من الارق وعدم النوم اما هو فما ان وقفت امام غرفته ولم تشعر باي حركة بها وان الهدوء يعمها تاكدت انه لايزال نائما ...
نزلت واتجهت الي المطبخ وما ان دخلته حتي بداءت عمليه البحث عنما يمكن ان يساعدها علي الاسترخاء والنوم السريع ...
اخذت تنظر الي كافة انواع المشروبات الساخنة التي يملكها ...
لميس : ايه الراجل دا مفيش حاجة عنده تنيم كل اللي عنده منبهات ... شاي ... قهوة ... نسكافية ... ايه دا ... طب اعمل ايه انا ... عايزة انام ومش عارفة ...
تركت كل شئ وخرجت الي الصالة ... وقفت بمنتصفها واضعتا يديها علي خصرها واخذت تنظر حولها ... تنهدت ...
لميس : مفيش قصادي غير كدا ... اهد نفسي يمكن انام من التعب ... ايوة هو دا الحل ...
شمرت عن ساعديها وبداءت العمل ...
كان هو في غرفته لا يقوي علي النوم وتلك الافكار تتلاعب به ... كان يستلقي علي السرير وكل ما يدور براسه هو تلك الرسالة التي حملتها اليه من اخيها ... كان يحاول ان يجد لها معني غير الذي فهمه ولكن جميع محاولاته قد فشلت ...
ماجد : يعني يا اسامة ما لقيت غير هالتوقيت تتصل فيها بلميس وتحملها هالرسالة لالي ... بشو بدها تفكر هلا غير باننا نعرف بعضنا ... ايه اكيد راح تفكر بهيك طريقة وما راح تسكت تتعرف الحقيقة واللي اكيد انت ما راح تخفيها عنها ... لك من وين اجيبت الرقم ... " اعتدل في جلسته " ... هو ... ما في غيره اللي بيحبني كتير وبيعزني لدرجة اني مو عارف كيف ارد جمايله علي ...