اتجهت الي المطبخ لتعد الافطار الذي وعدت به ... كانت مندمجه في التحضيرات الا ان افكارها وعلي الرغم من انها اقنعت نفسها بالتجاهل الا ان تلك الرسالة وان كانت غريبة الكلمات الا انها اخذت حيز كبير من تفكيرها لتصل الي احتمال واحد ليس هناك غيره ...
كانت تخفق البيض عندما توصلت الي هذا الاحتمال ...
لميس : اكيد مفيش غيرها ... ايوة هي الست عفريته بتاعته دي ... هي الوحيدة اللي تعرف اني هنا وهي الوحيدة اللي من حريمه اللي كلمتني وكانت عايزة وساطتي في موضوع رجوعهم... " فتحت عيناها بقوة " ... معقولة كانت بتراقبنا ... طب ليه ... ليه برضو ... بقي دا سؤال تساليه برضو ما انتي عارفة ليه ... لكن ايه اللي وصلها ان انا البنت اللي هي بتدور عليها وكانت سبب ان ماجد سابها ... لا لا اكيد كانت بتراقبه هو عشان توصلها ولما شافتني خارجة معاه وسهرنا ... واكيد ما فوتتش السهرة وشافت كل اللي حصل فيها فهمت ...
عادت لخفق البيض ووضعته علي النار لينضج ... وما ان انتهت منه ووضعته في الاطباق الخاصة بهما بداءت في وضع اللمسات الاخيرة علي الطاولة وذهنها شارد في تلك السيرينا وما يمكن ان تفعله معها ...
لميس : لازم القي طريقة مش ممكن عفريته هانم دي تهزمني ابدا ...
وعادت لما تفعله حتي تنتهي قبل ان يحضر ماجد ...
ماجد الذي كان قد انتهي من حمامه وتغير ملابسه منذ اكثر من نصف ساعة كان لايزال جالسا علي مقعده واضعا رجلا فوق الاخر مرخيا راسه علي ظهر مقعده ناظرا الي الاعلي وعقله وكل حواسه مشغول بتلك الخبرية التي تلقاها من والده عن حضور اسامة وامكانية ان يكون حضوره حتي يعود بشقيقته الي بلدها مرة اخري ...
ماجد : شو راح تسوي ماجد ... راح ياخدها وما فيك تعترض ... شو انت الها تتمنعها ... مو ابوها ولا اخوها ولا جوزها شو انت حبيبها ما بيكفي تتوقف بوشه لاسامة وتمنعه ياخدها ... بركي تيجي منها هي وترفض السفر معه ... كيف يعني ما بتقبل السفر ... بتعرف لو هي ما قبلت بشو راح يفكر اسامة اللي بتعرف كيف هي نظرته الك ... " تنهد بقوة " ... انا السبب انا اللي خليته يفكر فيني بشكل غلط من اللي سويته لما كان هون لكان هيدا كله كان زمان كنت صغير وما بعرف شو بدي وشو هي متطلباتي لكن هلا خلاص فهمت وعرفت واهم شي حسيت شو هو الحب اللي بيخلي الواحد يطلع من حاله ويصير ما يبفكر غير باللي معه وكل همه رضاه هو وبس ... كيف بقنعك يا اسامة بتعرف اني مو خسيس لهالدرجة لكن اللي شوفته مني مو شويه ويحق لك تخاف ع اختك ...
ليعود بالذاكرة الي ذلك اليوم الذي كان فيه في سهرة مع مجموعة من الاصحاب في احدي المناطق الزراعية البعيدة ولم يكن اسامة محبزا للفكرة ورفض بشدة الذهاب الا انه امام اصراره عليه ذهب معه ...
ماجد " ينتهد " : يا ريتك ما كنت اجيت بركي ما كنت راح اغلب هلا مشان اعرف احكي معك بخصوصها للميس ...