وصلا الي مكان سهرتهما المنتظرة ... ومنذ ان دخلا المكان وجلسا علي الطاولة التي اختارها مخصوص لتكون بعيدا عن اعين الحاضرين الا انه لم يستطع السيطرة علي كل من هو موجود ...
فمنذ ان دخلا متباطئ الاذرع والاعين جميعا تتجه اليها ليشعر بغضب شديد منما يحدث الا انه سيطر علي نفسه علي امل ان تبتعد الاعين عنهما ما ان يجلسا بعيدا عنهم الا ان الذي حدث كان علي العكس تماما ... فمنذ ان امسك لها بظهر المقعد واجلسها واتجه الي مقعده والا به يلمح جميع الاعين تنظر اليها لا تنزل عنها ابدا ...
جلس ووجه يكتسي باللون الاحمر وعيناه تتطاير منهما شرار ...
لاحظته ولما تبادر لسؤاله بل اكتفت بان مدت يدها لتمسك بيده الموضوعه علي الطاولة امامه ... ليتحول بنظره اليها ليجدها تنظر اليه بابتسامة برئية وساحرة ...
لم يعرف كيف وجدت الابتسامة طريقا من وسط كل ما يجتاحه من مشاعر حاليا لترتسم علي وجهه ابتسامته التي اصبحت عشقها منذ ان رائتها لاول مرة ...
لميس : ممكن تخليك معايا ...
ماجد : معكي ...
لميس : لا مش معايا ...
ماجد : لك وين انا لو ما بكون معكي ...
لميس : معاهم ...
واشارت بيدها الاخري لمن معهم بالمكان ...
ماجد : معصب منهم كتير ...
لميس : ليه ...
ماجد : يعني مو شايفة كيف عم يتطلعوا فيكي ...
لميس : وايه يعني ...
ماجد : لميس بلا تخبيص هلا ...
لميس : لا بجد ... يعني ما انا من ساعة ما دخلنا وانا شايفة كل الستات والبنات اللي موجودين وهم هياكلوك بعنيهم ... ما عملتش زيك كدا ليه ...
ماجد : اسالي حالك ...
لميس : سالاه من بدري وعارفة الاجابة ...
ماجد : شو بتكون ...
لميس : مع اني عارفة ومتاكدة انك اتسرعت واستنتجت اني ما اتضايقتش ولا اتعصب زيك يبقي انا مش بغير عليك مش كدا ... "حاول ان يعترض الا انها اوقفته" ... استني لما اكمل ... مع كدا بس انا هقولك ليه ما اتضايقتش ولا اتعصبتش ... عارف ليه ... " نظر اليها " ... لاني ببساطة عندي ثقة في نفسي ومتاكدة انك مع كل العيون اللي مبحلقة فيك دي عيونك مش شايفة غيري زي ما انا مش شايفة حد تاني غيرك في المكان ...
نظر اليها وعيناه تمتلئ بالدموع ...
ماجد : ما بحياتي اتخيلت حالي راح اسمع هيك حكي ولا اعيش هالاحساس اللي ما بعرف كيف بكلمة او لمسة او حي الله حركة مو مقصدوة بتشعيليه شعل ...
ضحكت ورجعت الي الوراء قليلا ... اخذت نظرة سريعة علي المكان وعادت عيناها مرة اخري لتحتضن عيناه ...
![](https://img.wattpad.com/cover/201630499-288-k494204.jpg)