Part 6

140 3 0
                                    

ما ان دخلت غرفتها واغلقت بابها عليها وجلست علي سريرها وهي تحاول ان تستوعب ان كان ما فعلته صح ام خطأ ...

كانت حقيبتها بجوارها وعيناها مثبته عليها تحاول ان تستجمع افكارها المشتته الا انها لم تستطع ان تنسي فكرة ان ما يفصلها عنه فقط هذا الحائط ... نظرت اليه ...

لميس : ايه اللي عملتيه في نفسك دا ... انتي ايه ما بتتعلميش من اللي حصلك قبل كدا ... ازاي وافقتي بالسهولة دي ... ازاي سمحتيله وسيبتيه يقنعك بكلامه بالسهولة دي لا وما اكتفيتيش بكدا وقومتي كلمتي عمك واقنعتيه لا وكمان اجبرتيه انه يوافق انك تعيشي مع راجل غريب كدا في بيت واحد لوحدك تلات ايام يا مفترية ... كان فين عقلك والا كان فين ذكائك ... ازاي هتنامي دلوقتي وانتي عارفة انه نايم في الاوضة اللي جنبك واللي بينكم بس حيطة ... هتعملي ايه لو لقيتيه فجاءة عندك والا ... " هزت راسها بقوة كما لو كانت تطرد تلك الافكار البشعة عنه منها " ... انت الاحسن تقومي تاخدي شاور دافي وتنامي لحسن الظاهر انك ابتديتي تخرفي وتفكري بشكل غلط ومن غير تركيز ...

وقفت وامسكت بحقيبتها واخرجت منها ما تحتاجه فقط واغلقتها واتجهت للحمام ...

ملئت البانيو بالماء الدافئ وما ان نزلت فيه حتي بدائت في الاسترخاء بسرعة لم تتخيلها ... لتغمض عيناها لتعيش احساس الراحة والهدوء لاول مرة بعد تلك الفترة العصيبة التي مرت بحياتها...

كان هو في تلك الاثناء قد انهي حمامه وانتهي من لبسه وما ان استلقي علي سريره حتي وجد نفسه يقف مرة اخري لا يقوي علي النوم 

ماجد : كيف بدي انام هلا وانا بعرف ان عقلي مانو فيني وعم يفكر فيها ... يا الله ... كيف ملكت تفكيري بهالساعات القليلة ... لك معقولة تكون لي بنت عم هيك فينوس عنجد لا وشو قوية وهيك بتعرف كيف توقف هالتور اللي ما في شي بيقدر يوقفه بس يتحرك لكن قصاد هالعيون اللي ما بعرف شو بهن سلم ورفع الراية البيضاء ... وين كنتي من زمان وكيف ما كنت عم اعرف عنكي شي ... كيف بابا ما حكيني عنكي من قبل وما جاب سيرتك قصادي ليش نكرك وخباكي عني ... شو كان مفكرني راح اذيكي ... لك والله انا هيك لحالي ما بعرف شو بيصير معي ... يالله انزل اشوف شي تاكله ... كتير جوعان ...

واتجه الي الاسفل حتي يري ما يوجد لديه حتي ياكل ...

كانت هي قد انهت حمامها الدافئ والذي شعرت معه بالراحة التي خاصمتها الفترة السابقة ...

لبست وجلست لتجفف شعرها وقبل ان تبداء سمعت دقات علي باب غرفتها ...

لميس : مين ...

ماجد : لك هيدا انا ماجد شو نسيتي اني معك هون بالبيت ...

اتجهت الي الباب وفتحته ووقفت امامه ...

لميس : اسفة بس افتكرتك نمت ...

ما ان وقعت عيناه عليها حتي تجمد مكانه وعيناه تنظران اليها بشكل كادت معه ان تقف انفاسها من تلك النظرات الجريئة والتي احست بها تلتهمها ...

ذكريات Memories ✅✅✅✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن