متدربة الرئيس

Chapter 11

"أحب ذلك الجزء من اليوم الذي تتذكر فيه كم كان الامر صعبا ومعقد لكنه إنتهى ،وها انت بخير الان"🌿.
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

بعد إن رمى اليخاندرو القنبلة بوجوههم المتصنمة فهم أحد الضحايا الذين عانوا من هذا الحادث وإحتاجوا العديد من السنين فقط لتبريد هذه الجروح التي تضرم بقلوبهم ،
ظل اندرو وكريس ينتظرون الرد على سؤالهم لكن ما فعلته فايو جعلت اليخاندرو يعيد النظر بفكرته عن هذه الفتاة الخجولة حتى انها أثبتت انها لا تستطيع الوقوف في وجهه في بعض المواقف ،"عذرا يا سيدي ،لكن ليس من حق أحد ان يسأل عن حياة شخص آخر " أردفت فايوليت وهي تنهض بغضب جامح عانت في محاولة إخفاءه ، تنهدت بصوت مسموع ثم اكملت "ايضاً لا أعتقد انك ستجيب على سؤال شخصي كهذا ، اليس كذلك؟! " ، اردفت ببرود وهي تتجه ناحية الباب للخروج من القاعة بخطوات سريعة تكاد تزرع الارض بها ، فهي الان بحاجه ماسة لاستنشاق الهواء النقي بعد ان ضاق نفسها في تلك الغرفة ،
فعل سايمون مثلها لكن من دون التكلم فقط كان يعبر عن غضبه عن طريق شد قبضة يده وعينيه المحمرة،

أتجه سايمون ناحية المصعد ودلف قبل ان ينغلق الباب، فوجد فايوليت منزوية في احدى زوايا المصعد ، لم يشئ ان يتكلم فكلاهما الان تعتريهم الصدمة .

______________________________________

أما عند اليخاندرو الذي كان متهجم الملامح وهو ينظر الى الكرسيين الخاليين وكل ما يدور في رأسه الان "هل تم تجاهلي !!" ،
قاطع شروده ربت كريس على كتفه وهو يردف بتعب "هيا يا صديقي لنعد الى المنزل ، لقد تأخر الوقت بالفعل " ، أومئ له ببرود وهو يحمل الملفين متجه بخطواته نحو الخارج ،

وصل سايمون الى سيارته وهو ينتظر خروج فايوليت من الشركة ، قام بمناداتها حال ما رأها تخرج "فايوليت دعيني اوصلك ، لقد تأخر الوقت"
،نظرت له فايو قليلا فاومئت له ببساطة فهي متعبة ولا طاقة لديها في الجدال وخصوصا وهي ترى نبرة الاصرار في كلامه ، قاد سايمون بصمت اما عن فايو التي مسندة برأسها على باب السيارة وتنظر الى اضواء المحلات والبيوت أغمضت عيناها وهي تستنشق من الهواء النقي المحمل بالقليل من الرطوبة ثم تزفره بحرارة وكأنه يأخذ همومها مع خروج الهواء من رأتيها ،
قاطع شرودها صوت سايمون الخافت "اذن كيف تجازوتي الامر " ، أعادت فايو برأسها الى الداخل ثم نظرت له وأبتسمت بسخرية "لم أفعل ،ماذا عنك؟"
،نظر لها بطرف عينه ثم اعاد بنظره الى الامام وهو يومئ لها كأنه كان متوقعا جوابها "انا ايضاً، كيف دفعتي ثمن ذلك الحادث اللعين؟" ، غلقت عينا فايو بطبقة رقيقة من الدموع التي ترفض النزول "عائلتي هي الثمن " ، تمتمت قائلة بأنكسار وهي تسند برأسها الى الخلف ، ففهي نهاية المطاف كلا من الاثنين كانا فرحيين بأيجاد احدى ضحايا الحادث ،لان شرح الامر لبعضهم لن يكون بغاية الصعوبة ،
وايضاً لن يتم رمقهم ببعض نظرات الشفقة التي هم بغنى عنها .