Chapter 20

261K 11.2K 2.9K
                                    

"طوال عمري ،أرتب الكلام، أختبر النبرة ،أختار الوقفة ،أحدد لحظة البدء والانتهاء وفي الاخير ألتزم الصمت لان شيئا ما بداخلي يمنعني " 🌿
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

"المعذرة ،هذه الباقة الى الآنسة فايوليت ووكر"

ثانية .. ثانيتان .. ثلاث ثوانٍ ..
ليمتلئ المكان بصوت ضحكات اليخاندرو الغاضبة ،
على الرغم من الابتسامة المرسومة على شفتياه الا إن الناظر اليه سيهرب منه حالما يقع بصره عليه ،

سرعان ما توقف عن الضحك ليشير الى عامل التوصيل الذي كان متصنم في أرضه رعباً

"أظنه قد شُل" تمتمت فايوليت في سرها وهي تضع كلتا يداها على وجهها ،

أشار اليخاندرو اليه بأصبعيه السبابة والوسطى وهو يردف قائلا "أعطي اللعنة التي في يدك " ،
اردف بيرود حاد وهو يرمقه بعيونه التي تسللت اليها الشعيرات الحمراء جاعلة منهُ أحد وحوش أفلام الرعب !!
ما زاد الامر سوءاً هو العامل الغبي وهو يردف منهياً كلامه بتساؤل "عذراً سيدي ،هل انت فايوليت ووكر ؟" ،
تراجع العامل بضع خطوات الى الخلف عندما لمح عرق اليخاندرو النابض في جبينه وفكه العريض الذي يضغط عليه محاولاً لتمالك نفسه من الانقضاض عليه وإخراج سوء يومه بهِ،

"هل تمزح معييي ؟ اعطني اللعنة "، صرخ به هادراً بقوة إرتعشت فايوليت على أثرها .

تقدم العامل بخطوات متعثرة وعينيه متعسة برعب ،
مد اليه يده مسلماً إياه الباقة ليفر هارباً من المكان بأكمله ،
لتبقى تلك الصغيرة لوحدها معه تواجه احدى نوبات غضبه اللعينة !! ،

مسك اليخاندرو الباقة بقبضته القوية متعمدا تخريب أزهارها الحمراء الدموية ، ليقع نظره على الكارت المعلق فيها ،
" سكرتي الصغيرة ،لا تعلمين كم إشتقت لكِ" ،
إبتسم بجانبية وكأنه أحد المرضى النفسيين ،
سار بخطوات واسعة نحو النافذة التي تحيط بمكتبه ،فاتحاً إياها بقوة بذراعه ذات العروق البارزة من خلف أكمام قميصه ،
إنفتحت النافذة على وسعها ،لتدخل الرياح القوية مبعثرة كل الاوراق التي على الطاولة لتسقط أرضاً ،
وأخذ شعر فايوليت نصيباً من الرياح التي بعثرته،

رمى أليخاندرو الباقة بقوة الى الخارج ليعيد إغلاق النافذة من جديد ،
أطبق الصمت على المكان ولا يسمع فيه سوى أنفاسه القوية وصدره الذي يعلوا ويهبط على الرغم من إنه كان يوليها ظهره الا إنها إستطاعت
معرفة مدى غضبه ،

" ما الذي يغضبه هكذا ؟ هم يتفننون في إغضابه ونحن من نتحمل نوباته اللعينة" تمتمت في سرها
واضعة إحدى يديها على فمها عاضة على أصابيعها بخوف ،

"سحقاً اليخاندرو ، مابك !! لماذا تتصرف كالمراهقين هكذا ؟؟ اللعنة " تمتم هو الاخر كلامه في داخله ماسحاً على وجهه بقوة ،
ليردف بشيئ من الحزم "عندما أعود سأجد المكتب نظيف " ، أردف وهو يسير بشموخ غير مهتم الى الاوراق المُلقات على الارض ليس وكأنه ذلك الوحش الذي إنقض عليهم قبل قليل ،

متدربة الرئيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن