متدربة الرئيس

Chapter 21

" أنا باردة ،ومتحجرة مثل الخواتم التي تُسحب من أيدي الامهات ،قبل الدفن " 🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

كل ما يُسمع في ذلك الوقت هو صوت أقدام الاطباء وهم يتراكضون في الرواق واضعين إليخاندرو على سريرٌ متحرك ،

"لماذا أشعر بثقل في جفوني ؟" ، "أين انا ؟"
حاول فتح عيناه مرات عدة لكن جميع محاولاته بائت بالفشل ،
فجأة شعر اليخاندرو بدفئ في كف يديه وكأنه يخبره بأن يصبح أقوى لمواجهة اعدائه ،وكأنه يحذره من الاستسلام للظلام لينتصر كارهيه عليه ، دفئ فقده منذ زمن طويل ،

فتح اليخاندرو عيناه قليلاً ليرى مصدر هذا الدفئ،
كانت الرؤية مشوشة وكل ما يراه هو أضوية المستشفى المعلقة في السقف ، أدار بحدقتيه قليلاً الى اليسار ليرى ألاطباء وهم يتكلمون بصوت عالٍ نسبياً لكنه لم يستطع فهم شي منهم ،
عاد بحدقتيه الى اليمين ليرى تلك الحمقاء مسببة المشاكل كما يسميها وهي ممسكة بكف يده بقوة وتركض بجانب سريره المتحرك في الرواق ،

فجأه إنقطع هذا الدفئ الذي غمره بأنفصال يد فايوليت الممسكة به ،

وقفت فايو في مكانها ، تنظر اليهم وهم يدخلوه الى غرفة العمليات غالقين الابواب في وجهها
لتضيئ اللافتة التي فوق الباب باللون الاخضر بعد إن كانت حمراء ،

إستيقظت من شرودها على صوت احد الممرضين وهو يخبرها بالذهاب الي الحمام للاغتسال من دماءه التي ملئت يديها ،

عند اليخاندرو الذي تم تخديره بعد إن تجمع الاطباء حوله مرتدين الزي الازرق الخاص بهم ،
إبتدأ الدكاترة بعملهم بعد إن لاحظوا إنغلاق أعين اليخاندرو تدريجياً غارقاً في أحلامه ،
ربما مخاوفه !

Alekhandro pov

"أين أنا؟" تمتم اليخاندرو وهو ينظر الي المكان المحيط به ، كان أقل ما يقال عنه جنه بما يحتويه من أشجار مختلفة الالوان
من الاخضر والوردي الخاصة بالساكورا

والازهار التي ملئت المكان بِروائحها العطرة ،
سار اليخاندرو الى الامام قليلاً ليستوقفه صوت خرير الماء من النافورة الكبيرة التي كانت على شكل
ملاكين متقابلين لبعضهم ذوات أجنحة بيضاء كبيرة
وملابس تشبه العصور اليونانية القديمة التي كانت عبارة عن رداء أبيض اللون ملتفاً على أحد الكتفين تاركاً الاخر عاري لينزل الى الاسفل مداعِباً أقدامهم ،
،تخرج من أفواههم ماءاً صافياً ،

"لا اود الخروج من هذا المكان " ، اردف وهو يكمل سيره الى الامام متمعناً أكثر بمحيطه ،
كونه قد وجد السكينة التي فقدها منذ وفاة والدته ،