متدربة الرئيس

Chapter 22

"لا تيأس.. فهناك دوماً ضوء في إخر النفق المظلم،

ضوء قطار قادم لدهسك "🌿
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

تململ اليخاندرو في نومه قليلاً لعيقد حاجبيه وتنكمش ملامح وجهه الماً من الطعنة وخلع كتفه ،
فتح حدقتيه ببطئ ،ليقع نظره على سقف الغرفة المطلي باللون البيجي الملل

فهذه الالوان ممقوته من قبل الراقد في سريره فهو يحب الالوان الغامقة في كل شيئ في ملابسه وطلاء منزله .. الخ

مرر نظره حول المكان للتتسع حدقتيه بدهشة وهو يرى فايوليت نائمة في الاريكة المجاورة لسريره وتبعد عنه بضع خطوات ،
"هل بقت بجواري طوال نومي ؟" تمتم في سره وهو يتمعن في وجهها الرقيق أثناء نومها ،
وشفتاها الممتلئة المفروجة قليلاً ،ورموشها الطويلة المنسدلة الى الاسفل كأنسدال الستائر في مسرح ما معلن عن إنتهاء المسرحية لهذا اليوم ،

"سحقاً، كيف سأتحرك الان " تمتم في داخله وهو ينظر الى كأس الماء البعيد عن سريره ،
فبعد إستيقاظه شعر بجفاف في حلقه ، حاول النهوض عدة مرات لكن في آخر الامر إستيقظت فايوليت من نومها على صوته وهو يأن بخفه بسبب تحركه الكثير ،
فتحت الاخرى مقلتيها على صوته واول ما رأته هو ملامح وجهه المنكمشة بتعب ، إستقامت بطولها المتوسط من على الاريكة متجهة نحوه بسرعة
" سيدي، هل انت بخير ؟ " ، تمتمت بصوتها الهادئ الرقيق وهي تتفحصه إذ ما حدث شيئا له ،

"ماء " كلمة واحدة منه كانت أكثر من كافية لِاعلامها بما يريد ،
أومئت له في رأسها بسرعة متجهة نحو كأس الماء
"أين كريس ؟ " ،أردف ببرود وهو يمرر نظره حول المكان ، لكونه إستغرب عدم وجوده ،

فكريس أحياناً يتصرف وكأنه أمه دائما ما يسأله إذ ما أكل طعامه او إذا حصل على قسطٍ كافي من النوم

"لقد ذهب لحظور إجتماع الوفد مع سايمون ،لقد أخبرته إنني سأبقى بجانبك لمجيئه " ،
اومئ برأسه مقتنعاً بكلامها ،إتجهت نحوه لتعطيه كأس الماء ، بينما اليخاندرو الذي كان يفكر بخبث بأن يستغل فايوليت لصالحه فلا يوجد أحد ما يعتني به على أي حال !! ، وايضا ما حصل له اليوم لن يعيق أعماله ،

إستيقظ من شروده على صوتها وهي تمد له الكأس ،
"لا أستطيع تحريك يداي ،إفعليها أنتي " ، أردف بخفوت متصنع الالم ،لتذعن الاخرى ببرائة وكأنها مكوكه لخدمته من دون جدال وخصوصا بهذا الموقف وهو مريض وراقد أمامها بضعف كما ترى هي !!

قربت فايوليت كأس الماء من فمه ،ومدت يدها الاخرى لتضعها تحت رأسه لرفعه قليلاً ،

"أريد حلق ذقني، ساعديني في النهوض "
،أردف وهو يراقب حركتها الخفيفة في الغرفة وكأنها فراشة ،
إستغرب من نفسه كونه يقوم بهذه الحركات الطفولية ،ليأتيه صوتها الصارم والذي يراه لاول مرة ،
فلطالما كان هو الحازم في العمل وهو من يوجه الاوامر والاعمال الى الموظفين ،