Chapter 17

279K 11.6K 3.1K
                                    

"نصيحة اليوم :
إتركوا الشياطين ،وتعوذوا من الاقارب "🌌
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

إستيقظت فايوليت من نومها بعد أن وجدت صعوبة في ذلك بسبب الرسالة التي وصلت لها من شخص ما !! فكل ما خطر في تفكيرها في ذلك الوقت إن هنالك شخص يسخر منها .
نهضت بتكاسل من سريرها الدافئ واضعة كلتا قدميها العاريتين على الارض الباردة ،لتهم بفتح الستائر لترى السماء متلبدة بالغيوم السوداء الثقيلة
والتي تعلن عن هبوط الامطار ،
"سحقاً ،ليس مجدداً " ،أردفت بخفوت وهي تنظر الى السماء ،فمن لا يعرف ان فايوليت لا تحب الاجواء الممطرة فهي تذكرها في الحادث التي تعرضت له .
حولت نظرها بعد إن تركت الستائر مفتوحة الى الساعة الموضوعه بجانب سريرها على المنظدة لتجدها تشير الى 5:00 صباحاً .
سارت بعد ذلك بأتجاه المرآة لرؤية عنقها وما إن اختفت آثار الخنق ، فهي لا تحب ربطات العنق تشعرها انها محتجزة داخلها على الرغم من صغر حجمها ،
بعد مرور فترة بعد إن إستحمت بالماء الدافئ، سارت
بخطواتها الكسولة الى خزانة الملابس التي كانت منظمة بشكل غريب يدل على هووس الشخص بالنظافة والترتيب ،
"يجب علي لبس الملابس الثقيلة" تمتمت في سرها
وهي تمد يدها لتخرج بنطال جينز أسود وكنزة صوفية قرمزية اللون تتناسب مع لون بشرتها ،
وحذاء رياضي أبيض .
غادرت المنزل بعد إن التقطت تفاحة من الثلاجة لتأكلها وهي تسير في الشارع والرياح الباردة تضرب وجنتياها لتتصبغ كلتاهما باللون الاحمر ولم يقل أنفها احمراراً عنهم ، ظلت تفرك كلتا يداها وهي تنفخ عليهم بالهواء الحار الذي يخرج من فمها لمحاولة فاشلة في تدفئتهم .
______________________________________

أما عند اليخاندرو الذي إستيقظ مبكراً كعادته وهو في طريقه الى الشركه ، عندما كان يسوق بأتجاه للشركة لمح جسد صغير تعرف عليه مباشرةٍ ،
أدار مقود السيارة بسرعة بأتجاهها موقفاً السيارة بجانبها ، لينزل النافذة وهو يردف قائلا "فايوليت إركبي" ، تمتم بنبرة آمرة لامجال فيها للمناقشة ،

أنزلت فايوليت رأسها بمستوى النافذة وهي تشير بيدها نافية "شكراً لك سيدي ،سأخذ سيارة إجرة "
إمتعض وجهه ليعيد ببصره اليها بعدما إشاحه قليلاً
"لا تجعليني أُكرر كلامي ،هيا إركبي" ، اردف وهو يفتح قفل السيارة مشيراً لها بالركوب ،
وما كان على فايوليت سوى الرضوخ لطلبه فهي غير مستعدة للوقوف أكثر في هذا الجو البارد والكئيب ،
دلفت الى الداخل وهي تجلس بجانب مقعده ساحبة حزام الامان حولها،
"صباح الخير لك سيدي" ، اومئ لها اليخاندرو ببرود وهو يدير المقود الى الطريق الرئيسي ،
حل الصمت داخل السيارة ولكن قاطعه صوت المذياع معلناً عن حالة الطقس والامطار الغزيرة التي ستهطل بعد ساعة من الان وطالبين من الجميع الالتزام ببيوتهم ،
أغمضت فايوليت عيناها بأسى وهي تتذكر نفس الموقف حدث لها في يوم الحادث ،
لتردف بصوت مرتجف قليلاً "أذاً سيدي هل سنخرج مبكراً اليوم" ، تمتمت بخفوت وهي تنظر اليه من الجانب فارغة فاهها من الوسامة والهالة الكبيرة التي تحيط بهذا الرجل مجبراً الجميع على الرضوخ له بسبب هالتهِ ،
"وما المناسبة؟"، أردف ببرود وهو مركز على الطريق وحتى لم يكلف نفسه عناء الالتفات لها قليلاً!!
"حسناً، لقد سمعت ما يقولوه ؟! " ، إبتسم اليخاندرو بجانبية وهو ينظر لها لوهلة من الزمن ليعيد بعدها بصره الى الامام فتمتم قائلا
"إذا تركنا نشرة الطقس تتحكم بنا فعلينا فقط الجلوس في منازلنا ولا نخرج " ، تمتم بسخرية لاذعة وهو يهز رأسه على كلامها الطفولي ،
إمتعض وجهها بغضب من إستهزاءه بكلامها
لتردف من دون وعي منها " لقد سبق وأن تجنبت هذه النشرة الغبية كما تقول وحدث ما لم يحمد عقباه " ، أردفت جملتها الاخيرة بصوت خافت وهي تدير وجهها الى الجهة الاخرى ناظرة الى الخارج ،
عقد اليخاندرو حاجباه بتسائل ،ليردف قائلا
" ماذا تقصدين ؟ " ،
أشارت له برأسها نافية وهي تردف قائلة "لا شيئ"
أومئ لها في المقابل بغير إقتناع وهو عازم على حل كل علامة إستفهام تجول في رأسه من ناحيتها ،
فلم يسبق له بالتعامل مع شخص يمتلك كل هذا الغموض حوله ،لطالما كان يجمع المعلومات عن الاشخاص الذين يتعامل معهم ،
من دون وجود عقبات في ذلك ،
"لا تقلقي ،اليوم لدينا الكثير من الاعمال وإضافةٍ الى إنك أهملتي واجباتك ، إذا لم نلحق على وقت الخروج أظننا سنبيت في الشركة " ،
اومئت له ببساطة ثم أدارت وجسدها كلياً بأتجاهه لتردف بصوت عالٍ قليلا "ماذااا؟" ،
مسح اليخاندرو شفتاه الغليظتين بلسانه ليردف آمراً إياها "تحكمي في نبرة صوتك ،آنسة ووكر" ،
اومئت له وهي تخفض رأسها الى الاسفل وفضلت الصمت على الكلام لكي لا يتنتهي الامر بها معاقبة .
______________________________________

متدربة الرئيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن