Chapter 29

268K 11.9K 4.4K
                                    

"يقطعون شجرة حلمٌ في عينيك ،ثم يعاتبون إصفرار إبتسامتك ،يغرسون في حنجرتك غصّة ،ويسألون لما لا تتكلم كثيراً ؟! " 🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

وقفت فايوليت في وسط المصعد وهي تتثائب بنعاس لعدم حصولها على قسط كافي من النوم لتفكيرها المستمر في عرض ذلك الموسيقار ،

كان باب المصعد على وشك الاغلاق لو لا تم توقيفه من قبل اليخاندرو الذي دخل هو الاخر الى المصعد من غير ان يعطي أي لعنة لها ،

تراجعت فايو الى الخلف قليلاً سامحه له الوقوف في المنتصف ، إستغربت لكونه حتى لم يلقي عليها تحية الصباح " هل على الانسان أن يكون فضاً هكذا ؟" تمتمت في سرها بسخط ،

أغمض الاخر عيناه بغضب ونظره معلق على اللوحة التي فوق الباب وتظهر عليها أرقام الطوابق باللون الاحمر ، زفر أنفاسه بضيق بعدما أخرج يديه من جيب بنطاله ،

ضارباً زر توقف المصعد الoff بقوة ليتوقف المصعد مصدراً صوت إحتكاك الحديد ببعض ، تراجعت فايوليت الى الخلف بقوة وهي مذعورة بعدما إستدار لها بقوة ، ليردف ببرود تام وحدقتيه خالية من التعابير

"ما هو قرارك ؟ هل ستذهبين معه؟ " أردف ببرود وهو يقترب منها ببطئ ، اما الاخرى التي ألصقت بجسدها ضد الجدار وكأنها تود الدخول فيه ،

" لم.. لم أفكر ..بعد " أردفت بتلعثم واضح للاخر ، وهي تنظر الى جميع أرجاء المصعد من غير أن تستقر على مكان واحداً ، زفرت الهواء لتكمل

"أنت .. تعلم .. هذه الامور تحتاج الى... وقت للتفكير " ، أنهت كلامها وهي تنظر له لوهلة ثم سرعان ما أشاحت ببصرها عنه ،

أليخاندرو وهو يعتدل في وقفته واضعاً إحدى يديه في جيب بنطاله ، واليد الاخرى يحك بها ذقنه متظاهراً بالتكفير واللامبالاة ليردف قائلاً

" لا.. أنا لا اعلم، أخبريني انتِ" ،

عضت فايوليت على شفتيها الكثير من الاسئلة تداهم عقلها ، تجرأت قليلا لتردف قائلة
" لماذا تهتم ؟ هل ستفتقد تنمرك علي طوال الوقت بالعمل ؟" ،
أنهت كلامها بسخط وهي تنظر اليه بحدة عكس الاخر الذي تحولت نظراته الى خيبة مثلاً !!

" هل هذه فكرتك عني ؟" تمتم بخفوت وهو ما زال يهيمن عليها بطوله وضخامة جسده ،

أغمضت الاخرى عيناها بقوة لغباءها ، وتمتمت في سرها ،
"سحقاً ما بالِ أصبحت عاطفية هكذا !! تباً للساني "

لم يتلقى الاخر جواباً منها ، عاداً صمتها كموافقة على سؤاله ،
إستدار بجسده ماداً يده الى زر التشغيل ، موجه نظره الى الامام ،

" أنا .. لم .." قاطع حديثها خروجه من المصعد بعدما فُتح الباب ،
زفرت فايو الهواء المحبوس في صدرها بسخط وهي تسير خلفه ،
دخل اليخاندرو الى مكتبه لكن توقف فجأة بجانب الباب ،لاحظت فايو التي كانت واقفة خلفه تشنج عظلات ظهره واحمرار إذنيه غضباً ،

متدربة الرئيسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن