متدربة الرئيس

Chapter 12

"فور أن تنام امي ،مهما كان الوقت، أشعر أن اليوم قد انتهى بالفعل الان"🌿💛
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

خرجت فايوليت من مكتب اليخاندرو وهي ترتجف ،وصلت الى المصعد لتضغط بأصابعها المرتجفة على أزراره للنزول الى الاسفل ،لعلها تقابل آنا لتهدأ من موجة خوفها قليلا ،
وبالفعل أثناء سيرها تصادفت مع آنا التي كانت تتوجه ناحيتها ويعلوا وجهها الغضب لكن تحولت تعابير وجهها الى القلق عندما رأت وجه فايوليت الشاحب "فايو ، صغيرتي ما بك؟!" اردف آنا بقلق وهي تضع كلتا يداها على خدي فايو ، أغمضت فايوليت عيناها براحة وهي تمسك بيد صديقتها الفضولية متجهات نحو الكفتريا لتقص عليها ما حدث .
______________________________________

"لقد عاد" ،تصنم كريس في مكانه حال ما سمع كلام اليخاندرو الغاضب وهو يدور على نفسه ويخلل اصابع يده في شعره ، "ما..ماذا تقصد بعاد" ، اردف كريس وهو يتبع اندرو بنظراته وهو يراه يدور حول نفسه كالمصرع ،
نظر له بغضب على الغباء الذي نزل بصديقه فجأة "بحق السماء كريس ليس وقت غباءك" ، هدر به اليخاندرو صارخا وملامح وجهه تنكمش بسبب أعصابه المهتاجة وبياض عينيه الذي تحول الى اللون الاحمر ،"حسنا ، إهدئ قليلا انت تعرف ان جوزيف ليس نداً لك" ، اومئ له اليخاندرو نافيا لكلامه ببرود وهو يجلس على الاريكة، مكتئ بذراعيه على اقدامه ومطرق رأسه الى الاسفل ،"كلا ،انت لا تعرفه ، هو أجبن من يأتي الي بتهديد واضح من دون أن يسانده شخص آخر "،
ربت كريس على كتفه وهو يردف "لا تقلق ،لن يستطيع فعل شيء ما ،سأنادي العاملة لتنظيف الفوضى التي خلفتها" ، اردف وهو يوليه ظهره متجها نحو الباب لكن توقف في المنتصف وهو يعود الى الخلف قائلا بجدية " يجب عليك السيطرة على نوبات غضبك، لقد كنت ان تقتل تلك الصغيرة بمظهرك المرعب فقط "، رفع اليخاندرو رأسه وهو يمرر نظره حول المكتب وكأنه تذكر وجودها الان❗ "على ذكرها ، أين هي؟! " ، هز كريس رأسه بقله حيلة على البركان الهامد الذي أمامه ، فالذي ينظر اليه من الخارج سيجده بارد وغير مبال لاحوال الناس الذين حوله لكن عند الغضب سيثور هذا البركان مخلفا دمار شامل حوله ،حقا لن تود مواجهته ، وعزيزتنا فايوليت شهدت على إحدى نوبات غضبه ،
"لقد قمت بأخراجها عندما وجدتها كالقطة المببلة وهي منزوية بخوف في إحدى زوايا مكتبك اللعين "
اردف كريس بغضب طفيف وهو يرفع كلتا يداه أمام وجهه أثناء الكلام تعبيرا عن تذمره ،
نظر اليخاندرو اليه ببرود وكأنه لم يرتكب قبل قليل مجزرة بحق مكتبه‼ ، "كفاك ثرثرة كأنك عجوز ، أرسلها الي بعد إن ينتهوا من تنظيف المكتب" ،
اردق ببرود وهو يستقيم بطوله الفارع وجسده الضخم كأنه أحد الآلهات الأغريقية بجماله ، وملابسه الفحمية المتمثلة ببنطال وقميص أسود اللون ومعطف أنيق أسود يحتوي على سلسلة صغيرة ممتدة من أول زر الى جيبه الجانبي ،
سار وهو يتجنب الحطام الذي حوله من زجاج وخشب رقيق متجها نحو سطح الشركة لاستنشاق الهواء .
______________________________________