14
ماسألتش نفسك في يوم ليش الكوارث تجي وراء بعضهن؟ باهي لو سألت لقيت الإجابة؟ طبعا هي نفس الإجابة الي ترد في عقلنا كلنا: لأن ربي داسلنا أشياء حلوة، فعلا صح بس مش في الدنيا، ربي في قرآنه 30 جزء 60 حزب 114 سورة 6236 آية ماوردش فيهن إن الدنيا حياة دائمة في السعادة أو الحزن ، لا بالعكس كان دائما الذكر على إن الحياة الآخرة، ليش ديما كتاباتنا عن الحزن؟ أخبار الحزن تنتشر أكثر؟ شعورنا بالحزن أقوى طلبنا للسعادة دائم؟ لأن الحزن يؤثر بطريقة أقوى على قلوبنا ولأن الإنسان مايعجبش حال كل مايوصل حال يشوف حد أحسن منه يضايق ويبي الأحسن{ خلق الإنسان جزوعا) ( خلق الإنسان من عجل) (خلق الإنسان هلوعا) ( خلق الإنسان في كبد) ( خلق الإنسان ضعيفا) (خلق الإنسان عجولا)
هذا السبب في إن حياتنا حزينة أكثر من كونها سعيدة ، الضعف الهلع الجزع العجل الكبد والإصرار على اعتبار هذه الدنيا باقية وخالدة لتحقيق كل مبتغانا
حرام، عادي ربي غفور رحيم، ولما يلقى حد دار الي هو داره يقولله لا حرام إن الله شديد العقاب!
وقت يصيرله شيء يعرف ربي ووقت يفرح ينساه، كأن الله حاشاه جسر عبور من الحزن للراحة لا أكثر ولا أقل.
قوة الإدراك تتولد مع الصدمات، الصدمات الباقي أثرها مكون ندبة تذكرك بها ماحييت، لما تكون شخص شايف الدنيا كلها سعادة وتبعزق ومش هامك حد حيقولوا عنك إنسان فرفوش ومش معدل ، بس أنت من داخل حاجة من الاثنين يا إنسان سطحي مازال ماخدش الصدمة الي تنضجه، ويا أما إنسان صبور وعندك قدرة تحمل كبيرة وفي الوقت هذا حتنتهي بمرض مؤلم يا نفسي ياجسدي لأن نياط القلب حيكونن كملن مع كثرن الصدمات والخلايا العصبية حيدمرن مع كثرة الأزمات وهنا حتعرف إن الدنيا مش حياة لأن ربي ماخلقنش للشقاء...خالد للأسف كان من النوع الأول في عكس هيلانة الي كانت المفروض حسب ماهو وارد إنها تكون من النوع الأول بس من الي شافاته تمت من النوع الثاني
الصدمة الي خالد فيها هذه أول صدمة تخصه ولذلك توا بس عرف حقيقة المشاكل والصدمات المتتابعة وعشان هكي لما اتصل به قيس كانت صدمته قوية بس بداية التبلد كانت مسيطرة..هيلانة: شن قالك قيس
خالد: أحمد
هيلانة : كنننه؟
خالد: ضرب واحد حالته خطيرة وحتى هو مضروب في المستشفى
هيلانة: يا الله وقيس وين؟
خالد: قالي هربنا بعدها أحمد تعب بكل وطاح علي شلته للمستشفى والي يصير يصير
هيلانة: وين بتمشي
خالد: لازم نمشيله
هيلانة: نمشي معك
خالد: لاخليك
هيلانة: لا حنمشيطلعوا خالد وهيلانة للمستشفى وأول ماوصلوا كان قيس قدام العناية
خالد: شن صار
قيس: أحمد كويس مافيشي شيء خطير بس الرجل مانظنيش يعيش
خالد: وين أحمد
قيس: مافاقش من البنج مازال
خالد:توا نسأل الممرض
عدا خالد ومعه هيلانة لقوا دكتور طالع
خالد: بنسألك على أحمد حسن شن حالته
الدكتور: والله ماعندش علم بحالته الحق بس تعال نشيلك لحد ممكن يكون تابع حالتهم
مشوا معه لين خشوا غرفة الدكاترة وشافوا الدكتور
الدكتور: أحمد حالته مستقرة بس للأسف حطوا عليه حراسة أمنية لأن الموضوع في طعن
هيلانة: والثاني شن حاله
الدكتور حالته صعبة شوية
سرحت هيلانة وخالد يكلم في الدكتور وفجأة تكلمت :دكتور ممكن نشوفوه حتى من الشاشة
الدكتور: أحمد تقدروا تخشوله
هيلانة: لا الثاني
فنص خالد فيها
الدكتور:واحد بس يشوفه من الشاشة
هيلانة: أنا حنخش
خالد: كنك أنت؟
هيلانة: حنفهمك بس خليني نخش
جت بتمشي مع الدكتور مسكها من يدها : تعالي هنا وين ماشية
هيلانة: اثنين قدمتهم على طبق من ذهب
أول ما هيلانة قالت هكي خالد رخى يدها وقعد يراجع في الكلمة هذه كويس
بعدها مشى لقيس وهو بينجن كيف ماتذكرش الموضوع من الأول؟كيف ماتذكرش أول ما كلمه قيس