3
وجوه غريبة وتفاصيل واجدة حلوة بس مريبة، أمان وخوف، دفء وقشعريرة تغيير هيئة بهيئة وعالم بعالم ، هي نفس البساطة الي كان يحكي عليها عبدو بس مختلطة بالوضاعة والتبلد الي كانت توصف فيها سارة، سؤال وراء سؤال يجرهن الخوف من القادم والحنين للماضي وأمنية تقول ياريت الحاضر يختلط بالماضي عشان مانخافش من الاثنين ولا تلازمني فترة من فتراتهن.
وأخيرا هيلانة بينهم بس اختلفت الملامح في استقبالها، ابتسامة مجاملة وضحكة فرح ودمعة حنين ومصافحة برود وأحضان ندم ونظرة اشمئزازسلمت هيلانة وجلست بينهم بابتسامة
حسن: والله ونورت ياهيلانة
- شكرا عمي
خالد: عرفتيهم توا كلهم
- يعني شوي شوي
حسن: توا تتعرفي أكثر عليهم وحتحبيهم بناتي طيبات كيف خواتك
- أكيد، أنا وين حنقعد نبي نغير ملابسي
حسن: خشي جوا لدار البنات
شهد: لا ياباتي فرشنالها الدار الي برا
فنص حسن في شهد وأمها بعدها ارتبك: أها باهي باهي تمام، عدي ياجمانة وريها دارها
-أنا آسفة لو أزعجتكم
ياسمينة: لا بالعكس، عدي هيا غيري دبشك بيش تتعشي
-اوكيصبت هيلانة مع جمانة ورتها الغرفة ، لوهلة حست روحها سندريلا وغرفتها البائدة ، غرفة بجنب المربوعة فيها سرير ودولاب مكسور ، هي صح نظيفة بس متهالكة بكل ، رتبت دبشها وطلعت هدايا جايبتهن لعيت عمها وغيرت دبشها وخشت معهم ، بس تفاجأت إن الحوش هادي
ياسمينة: معلش حوشنا قوانين وهكي واليوم خربنا قوانيننا نرجو فيك، لكن مادامهم شافوك خلاص توا كل واحد في فراشه هيا تفضلي تعشي
-ناكل لوحدي؟
ياسمينة: أها بيش تاخذي راحتك، غير عمك عمل والبنات جامعة معلش وقت توا الساعة قريب 3 شن بينوضهم بكرة
- اها آسفة ضايقتكم، حناكل في غرفتي
ياسمينة:خوذي راحتك، نا بنخش نصلي القيام وتبي أي شيء خالد واعي ولا نادي علي ، هنا الحمام وهذا المطبخ و بكرة الصبح عمك حيجيبلك تليفزيون في دارك
- لا مش لازم أنا مايتفرجش عليه
ياسمينة: بنصلي نا تبي أي شيء ضبحي
- شنو ضبحي
ياسمينة: قيسها قصة: نادي علي قومي بمناداتي
- أها شكرا
خشت ياسمينة لدارها وسيبت هيلانة الي انسدت نيتها وشالت السفرة كيف ماهي في المطبخ وطلعت برا لدارها لقت خالد مقعمز في الجنان
- هاي ، أنت فايق
خالد: هههه فايق ، أها فايق تعالي قعمزي
- لالا خليك على راحتك
خالد: نا متريح هكي تعالي قعمزي بنحكي معك كلمتين
جت هيلانة كرت كرسي وقعمزت
خالد: عرفت ليش امبدري كنت نقوللك يستر الله
- ليش
خالد: شوفي يابنت عمي أنا مانبيش نكرهك في أمي بس راهي واعرة يعني صعبة، أنت حتعاني من كلامها واجد بس أرجوك تحمليها ، فاهمة كلامي ولانغير انجلش
-لا فاهمة ، أنا حسيت إني مضايقة أهلك
خالد: هيلانة بوك والعيلة ماكانوش على توافق وسبب هجرة عمي عبدو هي المشاكل، هيلانة في حاجات ممكن حتى باتك مش حاكيهن لك، فالي قاعد يصير طبيعي، كانت في مشاكل كبيرة جدا ومواضيع أكبر بس نا مانبيش نجبد الي فات مانبيش نكرهك في أهلي ، هيلانة حاولي تغيري نظرتهم لك أرجوك
- كيف ندير ياخالد
خالد: أي شيء تحببيهم فيك، صاحبي خواتي هن من سنك
- سأحاول
خالد: أنا عارف إنك طيبة وحتى هلي طيبين بس الماضي مسيطر عليهم، بكرة أكيد حيجوا العيلة كلهم وحتتعرفي عليهم وحتحبي لمتهم، فكاهة وجو جميل
- متحمسة
خالد: أنت جميلة ياهيلانة
- اوه أنت جميل خالد
خالد: يستر الله من الي جاي
- ليش
تنهد خالد وابتسم وسرح في السماء ، في الوقت الي كانت هيلانة تفكر في الي جاي وكيف حتصرف وشن أول خطوات تتخذهن بيش تكسب العيلة