6
ليش ندافع عنها؟ ممكن تكون هي زي ماسمَعت، ليش شعوري ناحيتها هكي وكأنها الملاك الوديع؟ ممكن تكون هي شيطان وأنا سحرني جمالها عادي زي غيرها ، بس معقولة تكون هي هكي! لالا مستحيل، مستحيل تكون هكي أنا عارف حتى لو في شيء هي ماتقصدش، أنت حبيتها ولا شن؟ أمك وباتك لو عرفوا ممكن يتبروا منك، خاصة لو طلعت هي السبب فعلا ، شن ندير ، كيف نسألها
- سادك دخان
رعش خالد وحول الدخان من يده حطه في الطفاية
خالد: غير نخمم في باتي
- صدقني معرفة الحقيقة أقل ألم من كتم الكذب
خالد: مافهمتكش
- أنا عارفة إن رواسي حكتلك الي سمعاته
خالد: وشن رأيك في الي قالاته
- أنا ماسمعتش الي قالاته
خالد: إنك
-إني شنو
خالد:هيلين احكي الي داستيه علي ونوعدك مش حيصير شيء
-أنا معش خايفة من شيء لأن معش عندي شيء نخسره يا خالد، معش عندي شي نهائيا، حتى أنتم خسارتكم مش حتشكل حجم جنب الي خسرته لأني ماتعودتش عليكم، صح أنا جيت نتحامى بكم بس بعد الي صار قررت نبعد ونواجه الي حيصيرلي بروحي
خالد:الي هو ؟
- من شن ممكن يخاف الإنسان بعد ماشاف أهله أشلاء وكان هو السبب في موتهم؟
خالد: هيلانة احكي بالله عليك
بدت هيلانة تحكي ودموعها ينزلن : تعبت من الكوابيس تعبت من كثر ما المنظر مايبيش يمشي من بالي ، تعبت لكوني مطاردة حتى هنا وسط أهلي وزاد تعبي لما عرفت إني سبب في الي صارلك وصار لعمي، أنا لعنة على الي نعرفهم ياخالد عشان هكي لازم نبعد لين تصيبني لعنتي وننتهي
خالد:شن كلام الأفلام هذا ادوي كويس
- بديت نكبر وبديت نبي نتعلم حاجات واجد تميت نتعرف على ناس جدد ، على الفيس وفي الجامعة تميت نتعمق في مجموعة ناس على الفيس وأغووني بإنهم على الطريق الصحيح، خاصة إني مش متعمقة في ديني كنت كل الي نعرفه الصلاة والصيام وبس ، بديت نخش في المجموعة هذه وأنا بعمر 18 سنة تقريبا لين تعرفت على واحد فيهم كان مسلم وعايش في فرنسا وتقابلت معه كان شخص تقي الظاهر عليه وكويس، حبيته والله حبيته يا خالد وجا وتقدملي، كان بالنسبة لبابا عريس متكامل خاصة لما عرف إنه مسكين بروحه وجاب ناس يضمنوه على أساس أهله، وتزوجت وعشت بعيد عن أهلي مكان غريب ماحد يعرفه حتى أهلي معش تواصلت معهم ، وبدت الحقيقة تبان على أصلها، عالم حقير مدعي المثالية والدين الصحيح قرف في قرف في مكان بعيد بيت وسط الغابات مخلط رجال ونساء يطلعوا ويجوا كل بعد يومين مرة ،مش مسلمين بس قدام الناس قال الله وقال الرسول ، تحملت تخيل علمني على السلاح، تخيل خلاني نقتل ، تخيل خلاني مع غيره يعني سمح لشخص يلمسني غيره، كنت منخدعة فيه واكتشفت بعدها إني متزوجة قائد تنظيم وحشي، حملت وجبت بنت وأنا بعمر 20 سنة كنت في سجن بكل ماتعني الكلمة بدت بنتي تكبر قدام عيني وسط الوحوش هذه وبديت نكره روحي أكثر ولو رفضت عقابي كبيييير، مانعرفش وين نمشي كبرت وردة
وجا اليوم الي كنت معش قادرة نتحمل أكثر خططت خطة بيش نهرب بها وفشلت لما شافني زوجي القائد العظيم هه بس كشف الخطة هذه كانت بنهايته لأني قتلته ياخالد والله قتلته بيدي ، وطعنت نفسي في كتفي عشان مايشكوش في ومن الألم أغمى علي مافقتش إلا وأنا في غرفتي يداووا في ويعزوا في زوجي هه الي قتلته بيدي ونسمع في الوعيد والانتقام وتموا يستجوبوا في ونقوللهم الي دخل علينا ملتم وماعرفتش، واندفن القائد العظيم، طبعا كان انتقامهم لقتلته بإنهم قرروا إنهم يفجروا حفل حيقام بعد كم يوم ، ولأن صديق زوجي والقائد بدله كان الوحيد الي شاك في، قرر أن نقوم بالعملية الانتحارية، ووافقت بشرط ناخذ وردة بنتي معي ، وجا اليوم الي اتفقنا عليه ونزلوني قريب من المكان المخصص للحفل كان في حديقة عامة سيبت وردة بنتي على لعبة وقلتلها ماتتحركيش من هنا حنجيك، كنت نبي طريقة نسلم بها نفسي و الشنطة الي معي، هه بس بمجرد كنت بنمشي شفت صديق زوجي وهو يعطي لوردة في شيء أخرى ويوصي فيها تضغط على الزر الي معها ، كنت نعيطلها ماتسمعيش وكانت هي تعد خفت نقرب تنفجر الي معي أكثر وخفت نبعد نخسر بنتي وفجأة شفت ماما وبابا بابا كان لابس لبس تنكري للأطفال وماما كانت تقدم في برنامج الحفل وفجأة ، راحت بنتي وراح بابا وماما وكل شيء ، بوووم انفجر الي زرعه صديق زوجي في وسط الحفل ، رميت الشنطة من إيدي وهربت من هول الصدمة ،شن مازلت بنخسر بنتي راحت وأهلي وكل شيء راح، بعد ما عيطت صرخت بكيت رجعت للمكان كان دخان كان أشلاء كان هرج وناس تعيط كان دمار ياخالد، من يومها بدأت تجيني تهديدات ، خفت وقررت نجي هنا نتحامى في وسطكم، ماكنتش متوقعة حيلحقني هنا أو يكون يعرف حد هنا ويدير هكي، ماكنتش متوقعة هذا كله حيصير، أنا حكيتلك كل شيء عشان تعبت بجد تعبت، وتوا حنلم دبشي ونمشي ندور أي مكان نقعد فيه لأني خطر عليكم، خليني نواجه حياتي بدون ما نضر أحد ، خليني نستسلم ممكن نتريح من عذابي، ماعرفتش نحزن على أهلي ولا بنتي الي تربت في بؤرة حقيرة وشفتها تموت قدامي، ليش سيبتها على اللعبة مافهمتش ، ياريتني أخذتها معي وبعدت بها ياريتني ماتركتها ياخالد
في وقتها كان خالد مصدوم مش عارف شن يرد القصص هذه يشوف فيهن في التليفزيون وعمره ماخطرله إنه يعيش مع حد شايفهن كواقع، عمره ماتوقع إنه يكون حد قريب منه عاش الشيء هذا
- مش طالبة منك شيء غير تشوفلي مكان نعيش فيه
خالد: هيلانة أنت مستوعبة شن تقولي
- أنا ارتحت لما حكيت ، أرجوك ساعدني ياخالد
خالد: وكيف تبيني نثق فيك
-مش مجبر تثق في، شكرا أنا حنصرف
خالد: وين حتمشي
- أنا عشت الي ماتقدرش أنت ولا أهلك تعيشوه، مش حيصعب علي ندور مكان نعيش فيه.
خالد: كيف في المطار مادوروكش ؟
- هه ماحد يعرفني
خالد: كيف رديت لحوشكم؟
- كان عندي نسخة
طلعت تفجري ومعك نسخة من حوش هلك؟
كنت حاطته مع مفتاح غرفتي، وماتنسش إني كنت على أساس بنحط الشنطة في الحفل ونهرب بس ماتوقعتش يصير الي صار ويكون صديق كريم شاك في للدرجة هذه وموتي غيرها عشان يقهرني في بنتي
خالد: كيف مش مطلوبة؟
-ممكن الحسنة الوحيدة الي دارها كريم إنه خلا أصدقاءه يعرفوني باسم مستعار ، ومافيش حد يعرفني باسمي، بنتي كمان مش مسجلة ولا عندها أوراق عشان هالموضوع، وبعدين من حيمشي يفضح نفسه، بعد الي صار رجعت لبيت أهلي ولميت كل أوراقي وجددت بسبوري وقررت نجي هنا عشان نهرب من الي صار
خالد: محظوظة، مشت معك بالحظ ونفذت منها
- مش محظوظة أنا مظلومة
خالد: جبت وكبرت بنتك وعشت معهم معناها كنت راضية
-أنا حكيتلك عشان تعرف مش عشان تتهمني وأنا نبرر، حننوض توا نلم دبشي ونمشي ومعش حنزعجكم
سكت خالد ، من صدمته أو من رضاه على إنها تمشي، وسكتت هيلانة من وجعها كانت ترجى فيه يقوللها استني حنساعدك، بس ماصارش ، وخشت هيلانة لمت دبشها
جمانة: وين ماشية أنت؟
- مضطرة نمشي، قريبة ماما كلمتني وقالتلي إنها تشتغل هنا في البلاد وتبيني نمشيلها نقعد عندها كم يوم
جمانة: ماتطوليش عندها
- إن شاء الله
جمانة: في حد بيجيك؟
-لا ممكن تطلبيلي تاكسي
جمانة: ههههه تحسابي روحك في فرنسا؟
- باهي كيف نمشي
جمانة: توا نكلملك مرا توصل
خالد: جمانة أطلعي شوية نبي هيلانة
استغربت جمانة وطلعت
- نعم
خالد: هذا رقم عمي عمر ، ممكن يساعدك، وهذا عنوان شقته.
- شكرا خذت منه الورقة بحمق ومسكت تليفونها : ممكن تطلع بنغير ملابسي
خالد: سامحيني بس موضوعك مانقدرش ندخل فيه، ساد الي صارلي
- ماطلبتش منك تدخل فيه ، تفضل أطلع
طلع خالد وسكرت هيلانة الباب وقعمزت تبكي رنت على عمر
-أألو
عمر: ايوا تفضلي
- عمي عمر
عمر: من ياعمي تفضلي
- أنا هيلانة بنت عبدو
عمر: هيلانة كيف حالك يابابا
- بخير ، عمي نطلب منك طلب
عمر: تفضلي
-ممكن تجي تاخذني من بيت عمي حسن
عمر: تمام حاضر أمتى
-عمي نقعد عندك عادي
عمر: أكيد عادي ، وتي روحك نجيك توا؟
-ياريت
عمر: تم ، نص ساعة ونجيك
-شكرا عمو
سكرت هيلانة على دقت الباب صبت فتحت
شهد: كنك جمانة قالتلي بتمشي
-حنجيكم أكيد، فترة هكي ونرد
شهد: المهم ردي بالك على روحك
خالد: خليك خلاص
شهد: شن في
- لا بنمشي
شهد: خالد شن في
خالد:مافي شي يا شهد مافي شي
شهد: متعاركين؟
خالد: تي الزح كل شيء داكة خشمك فيه
شهد: شن دخلني نا أصلا
مشت شهد وسيبت خالد مع هيلانة
خالد: حلفتك بالله خليك، أنا آسف
-أنا عار عليك صدقت ، خليني نمشي ، ساد الي جاكم مني
خالد: حيقتلوك
- أريحلي صدقني
خالد: من بيشيلك
-عمر
خالد: عمر ممكن يفقد يدير فيك أي شيء
-هه مش أنت الي عطيتني رقمه، ماتخافش عشت سنين مع فئة من فئته
خالد: آسف
- خليني نطلع نرجاه برا
_________________________
رهام:وين ماشية
- قريبة ماما هنا حابة تشوفني
رهام: ليش ماجاتك هنا
- تبيني نقعد عندها كم يوم
رهام: المهم ماتطوليش
- إن شاء الله، آهي السيارة جت ، سلام توا
طلعت هيلانة وقصقصت رهام عليها وانصدمت من الي شافاته
رهام: عليك حقيييرة
جمانة: كنك
رهام: الكذابة قالت ماشية لقريبتها وهي راكبة مع عمر
شهد: تدوي جد
رهام: أقسم بالله هو ، كل مانقول كويسة تزيد تكرهني فيها، شن ركبها معه وهي عارفة شن دار فينا
خالد: تعرفن تسكرنه لي موضوع هيلانة، ماكأنش شفناها يوم جت كم يوم وعدت على حالها
شهد: شن في شن عارف عليها أنت؟
خالد: مانعرف شيء سكروا الموضوع
_______________
عمر:شن صار خلاك تكلميني
- معش نقدر نقعد غادي والكلام الي قلته خلاني نبي نشوفك ونحكي معك
عمر: هههه تعرفي جابك ربي
-ليش
عمر: معي أنت ولالا؟
-في شنو؟
عمر: ناخذ حقي وحق باتك من حسن ومرته
-حق شنو؟
عمر: رزق جدك الي شفطوه وحق باتك
-شن قصة خوي الي حكيتها
عمر: خوك كنت أنت وياه في نفس الحوش وماتندريش عليه
-نعممممم؟!
عارفتها قصيرة بس هي القصة أحداثها شوية مانقدرش نطولها أكثر
