القلب وما يهوا..🖤

20.5K 416 11
                                    

"أهكذا أفضل؟!"
تقدمت فاتن نحو دانه و هي تضع لمساتها الاخيرة علي الكيك الذي صنعته.
أبتسمت فاتن و هي تشاهد ما صنعته صغيرتها ، فهي تتقن صنع الكيك بالشوكولاته ربتت علي كتفها و هي تتحدث بحنو:-
"جميلاً جداً،، انكِ تُجدين صنع الكيك بالشوكولاته عن أي شيء اخر.."
أنهت حديثها و هي تلمس بأناملها وعاء الشوكولا ثم تضعها علي وجنتي دانه ضاحكه:-
"و هكذا افضل و أفضل.."
ضحكت دانه وهي تبتعد ..:-
"أووه جدتي كفى"
و بعد قضاء وقت لا بأس به من المزاح و الضحك جلست دانه في مقابل جدتها لي الأريكه .. لحظات صمت مرت عليهم و فاتن في عالمها الخاص ، الذي ترفض ان يقتحمه أي أحد و بالأخص دانه ، أقتربت  دانه في مجلسها من جدتها و تضع يديها علي زراع جدتها .. و كأن مس كهربائي  لاس زراعها .
أبعدت دانه يديها بسرعه متحدثه بقلق:-
"جدتي ماذا بكِ ؟ هل أنتِ بخير ؟!"
تحدثت فاتن بسرعه محاوله أخفاء ما كان يشغل  عقلها منذ لحظات:-
"أنا بخير يا عزيزتي .. تذكرت جدكِ فقط فهو كان يحبكِ كثيراً"
رفعت دانه قدميها من علي الارض لتقوم بالجلوس كاملاً علي الاريكه وهي تضحك لتسمح لتلك الحفر التي تستقر علي وجنتيها في الظهور بشدة :-
"وأنا أيضاً أحبه كثيراً .. "
توقفت قليلاً وكأنها تذكرت شيء ما لتسترسل حديثها متسائله:-
"السيد كمال .. ماذا كان يفعل هنا ؟؟لقد فاجئني كثيراً"
لم تتوقع فاتن ان تتلقى هذا السؤال من دانه  :-
"

ظننتكِ نسيتي الأمر .. لقد مر أسبوع علي ذك اليوم .. ولم تقومي بسؤالي"
نظرت دانه الي الاسفل وهي ترفع خصله من شعرها قصير المتساقطة على وجهها لتضعها خلف أذنيها :-
"لم أجد الوقت المناسب لكي  اتحدث معكِ في هذا الموضع"
تناولت فاتن قهوتها و هي تتسأل بهدوء ؟..:-
"ما رأيك به بصراحه ... كيف تحليلين شخصيته؟!"
سرحت دانه وكأنها تعود بذاكرتها.. قائله:-
"في الحقيقة لم أرى رجلاً بهذا الفراغ و البرود من قبل فعيناه توحيان بالغموض و العذاب... و الي حدآ ما فهو وسيم جدآ"
و ما أنتهت حتي اطلقت فاتن ضحكه خافته معلقه علي حديث دانه رفعت دانه نظريها مستفسرة :-
"اجل وسيم"
أسرعت دانه مبررة:-
"جدتي لم اقصد ذلك حقآ .. انه في مقام والدي "
كادت فاتن أن تبصق ما تناولته من القهوة حين ألتقتط أذنيها حديث تلك الحمقاء:-
"من هو الذي في مقام والدكِ؟! السيد كمال؟ أنه ما زال صغير فهو في منتصف عقدة الثالث"
قامت دانه بقلب عيناها بنفاذ صبر وهي تتحدث:-
"صدقيني لا يهمني فهو عجوز بالنسبه لي"

قامت دانه وهي تحمل الاطباق  قائله لجدتها وهي تغادر:-
"سأذهب لأذاكر دروسي "
غادرت دانه .. وتركت فاتن تنظر علي ما خلفته من فراغ .... ما ثم تنهدت وملامح وجهها تسيطر عليها الحزن ... أرجعت رأسها وهي تعود بذاكرتها بتلك المكالمه...
جلست فاتن علي سريرها وهي تقوم بتمسيد يديها ... ليقاطع هدوءها رنين هاتفها تنهدت وهي تتناول هاتفها لتجده رقم غير مسجل :-
"مرحباً ... من معي؟!"
وبهدوء شديد يميل الي البرود يأتيها صوتآ أبرداً من الثلج تكلم:-
"سيدة فاتن ... انا كمال عزيز"
تجمدت اطراف فاتن ما أن سمعت صوته لتحاول جمع شتاتها قائله:-
"أهلا بك سيد كمال ... تفضل"
وبصوته البارد قال:-
"تعلمين بحقي في المزرعه وأنها من أملاكي ... وبأمكاني في أي وقت أخذها ... ولكن.."
توقف قليلاً ... لترتجف اوصالها وهي تكمل:-
"ولكن ماذا ؟!....."
صمت ساد المكان ... ليتردد صداه  في رأسها حين قال:-
" لن أقوم بأستردادها .. ولكني لي الحق فيها لذلك سأقوم  باستثمار المزرعه وترك المنزل لكم لحين أن انهي هذا .... وسيقام العمل فيها في نهايه هذا الاسبوع ...."
.....
........
...........

مازالت. فاتن تنظر بشرود وهي تحدث نفسها :-.
" أسفه لكي يا صغيرتي لأنكِ ستعلمين كل شيء بنفسك"
........................................................................
و في أحد أضخم شركات المدينة ..يعلن المصعد عن وصوله للدور الثالث عشر.. ليخرج منه رجل في بدايه  عقدة. الثالث ذو جاذبيه ... وطله فاتنه بعينيه الخضراء و ذقنه المرسومة بدقه ، يرتدي سروالاً  من الجينز الاسود الضيق و تيشرت  من الصوف الناعم ذو لون أزرق .. يتقدم من مكتب السكرتيرة و أبتسامته الجذابه لا تفارق وجهه..تحدث بلباقه :-
"مساء الخير .... كيف حالك؟!"
رفعت الفتاة رأسها وما ان رأته حتي أبتسمت بفرح مرحبه به:-
"سيد رأفت مساء النور ..  تفضل السيد كمال في أنتظارك"
ابتسم لها  قبل ان يتركها ليدخل .. ما ان دخل وتقدم قليلا .. ليجد كمال جالس بكامل هيبته و جاذبيته الفتاكه .ينظر اليه ببرود مثلج أشد من برودة المكان ،   لم يهتم رافت لنظراته . وكأنه معتاد علي ذلك...

. ليتقدم نحوه ويقوم بالجلوس في مقابله متحدث بهدوء :-
" أعلم انك لن تنصت اللي ولكنك لست بخير هذة الايام ... بدايه من عودتك الي اسطنبول  ماذا هناك؟!"
قابل سؤاله ببرود وهو يتناول سجارته و يقوم بأشعالها ...
أكتست ملامح رأفت الجديه مسترسلاً حديثه:-
"كمال ماذا بك ؟"
قام كمال من مكانه ليقف أمام  نافذته الزجاجيه الضخمه  .. وبصوته القوي البارد قال بوضوح:-
"تلك المزرعه التي حدثتك عنها بالأمس سوف نقوم من الغد بأنشاء المشروع الجديد عليها"
رمش رأفت بعينه في محاوله منه أستيعاب ما تفوه بيه صديقه ثم قال :-
"اعلم انه من حقك .. ولكن المشروع سوف يأخذ حيذاً اكبر من المزرعه..  وايضآ تلك العائله ما هو مصيرها؟"
تناول كمال سيجارته وهو يتأمل تلك الاطلاله الجميله من البحر متحدث بصوته الرحيم:-
"أعلم ماذا افعل نفذ ما اقوله يا رأفت وارجوا ان لا تتأخر عن الغد"





.........
.........





❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤

#Wessam
#ادمنتكِ_يا_صغيرة

أدمنتكٍ يا صغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن