أُريدها.. فقط

21K 443 6
                                    

وقف رأفت بسرعه في محاوله منه أستيعاب ما قصه عليه كمال وهو مازال يوليه ظهره هز رأسه في محاوله منه لنفض تلك الكلمات متحدث بصدمه:-
"أتريد أقناعي أنك حاليآ . تفكر في طفله تبلغ السابعه عشر من عمرها .... وستقوم بهذا المخطط للوصول اليها؟!"
قوبل حديثه بالصمت البارد .. وهذا ماجعل رأفت يثور في داخله ليحادثة بصوت في شيء من حدة:-
"كمااال ... عليك ان تخرجها من تفكيرك .. لأنها بالأساس لا تعني لك شئ ... "
ادار ظهرة في محاوله لتخفيف غضبه .. و ما هي الا لحظات حتي التفت الي كمال الذي لم يتحرك انشء واحد فقط يقوم بحرق تلك السيجارة اللعينه التي بين يديه و كأن الامر لا يعنيه ... تنهد رأفت في يقوم في أقناع أعصار ان لا يثور فهو مغلوب علي امرة فهو بالأخير صديق طفولته .. تقدم منه ليضع يديه اليمنه علي كتفه الايسر قائلاً بهدوء:-
"حسناً لا بأس ... افعل ما تريد أنا معك للنهايه وسأقوم بدراسه المشروع الليله . ولكن يا صديقي تذكر انها فتاة صغيرة وليست عاهرة"
انها حديثه ورحل .... تارك ذلك الجبل الساكن في عالمه الاسود الخاص به لحظات قليله ليتناول هاتفه أشيائه ويرحل ......
............. .................. ...........

أني عشقتكي واتخذت قراري
فلمن اقدم يا ترى أعذاري
لا سلطه في الحب تعلو سلطتي
فالرأي رائي والخيار خياري
هذه أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوكي
ف استسلمي لئرادتي ومشيئتي
واستقبلي بطفولة امطاري
...
هذة المرة الوحيدة التي لم يسطحب فيها حاشيته كان يسير بسيارته بغير هدي ... ألي ان توقف مرة واحدة . وأنظارة معلقه علي الطريق ... ليغير فجأة خط سيرة ويسلك طريق أخر....
........

وقفت تلك الشقراء أمام دانه وهي تنظر عليها بشك رافعه احد حاجببها ... نظرت دانه عليها بملل وهي تقوس شفتيها كالأطفال ..:-
" ماذا الأن!؟ هذا كل ما في الموضوع"
تحدثت تلك الفتاة بعد ان اطالت النظر علي اعين دانه وكأنها تحاول اكتشاف صدقها:-
"اتريدين اقناعي انكِ قابلتي السيد كمال العزيز!"
"وما الغريب في الامر ؟! أنه مثلي ومثلك أدمي"
قالت جملتها الاخيرة بكل عفاويه وبراءة وبعدها قامت وهي تتناول حاجاتها حين قاطعتها سؤال صديقتها:-
"الي اين ألن تحضري هذة المحاضرة ايضآ ... انه اسبوعكِ الاول الذي تداومي فيه"
أبتسمت دانه عليها بشقاوة وهي ترتدي نظراتها الشمسيه :-
"أنني لا أفقه في هذة المادة شيء ... سوف نستفيد اكثر أن خرجنا لتناول قهوتنا في الخارج بعيدآ عن هذة الضجه... هيا أسيل لا تقولي لا هيااا"
ضحكت أسيل وهي تسير بجانب دانه :-
"صدقيني أنا لا أستطيع أن أقول لأفكارك لا"
مالت دانه علي اسيل وهي تضحك قائله :-
"ولن تندمي"
أرتفعت ضحكات الفتاتان وهم يخرجن من بوابه الجامعه وما ان أبتعدو قليلا حتى سألتها أسيل مرة اخرى:-
"أنا حقاً لا أستطيع تصديق هذا الكلام كيف لكمال باشا أن يقوم بزيارتكم "
ما أن كادت تنهي حديثها حتي توقفت بجانبهم سيارة كيرة ذات طراز فريد تدل علي ثراء صاحبها توقفت الفتاتان ينظرن عليها بدهشه منتظرين القادم حين خرج منها رجل طويل ذو بنيه قويه يرتدي ملابس رسميه مميزة سوداء يحمل ملامح صلبه تقدم في أتجاة دانه متحدث بكامل لباقته :-
"الأنسه دانه ... السيد كمال في أنتظارك"
نظرت أسيل بحماقه علي ذاك الرجل من. ثم علي دانه متسائلة :-
"من هيا دانه؟! السيد كمال من؟!"
كادت أن تتحدث دانه ألا ان ذاك الرجل سبقها قائلاً:-
"أنسه دانه أنه في أنتظارك الان فهو طلب مني أن أوصلك "
أمسكت أسيل زراع دانه متسائلة بسرعه:-
"أحقآ ستذهبي. ... ؟!"
وبهدوء تكلمت دانه:-
"أفكر في هذا لما؟!"
مالت أسيل علي اذن دانه محاوله أن تخفض صوتها :-
"هل جننتي .. لا تذهبي بمفردك"
أبتسمت دانه وهي تتناول يد صديقتها قائله:-
"أن كنتي تريدين القدوم معي فالما لا هيا بنا في النهايه هو في مقام أبي "
تقدمت أسيل مع صديقتها .. وما أن أخترقت أذنيها أخر حديثها توقفت قليلا .. ثم لتطلق ضحكتها الرنانه قائله:-
"يبدوا أنك لم تقابليه حتي"
قاطعهم ذاك الرجل حين تقدمهم وهو يفتح لهم باب السيارة.. و في ذلك الطريق الذي تسلكه تلك السيارة الصمت هو سيدها.. وفي كل ثانيه تمر تنظر الفتاتان علي الطريق ومن ثم ينظرن علي بعضهم البعض الا ان توقفت السيارة أمام مكان أقل مل يقال عنه أنه رائع وخلاب ... منزل كبير جدا يطل علي البحر يتوسط حديقه كبيرة مليئة بالأزهار الجميله والاشجار العاليه وفي هذا المكان الجميل لم يتواجد. منزل غيرة فيه وكأنه صمم من أجله فقط .... دانه وأسيل أخذن وقتاً كبير وهم يتأملاً هذة اللوحه الطبيعه الجميله ولكن قاطع تأملهم صوت ذك السائق حين قال :-
"تفضلن من هنا"
وبآليه تحركت دانه خلف ذاك الذي يقودهم الي ان وصلوا لساحه فناء في غايه من سحرها لم تلاحظ ذاك الذي نهض من مقعده من شدة اندهاشها من جمال المكان ...
و ما هي الا لحظات قليله حتي بدء قلبها ينبض و بشده حين شعرت بأسهم حارقه تخرج من أعين تراقبها منذ دخولها التفتت قليلاً لتشاهد
عيناها ذاك الذي يقف امامها بكل ارياحيه .. او كأنه تمثالاً اغريقيه لزيوس أو لهرقل ... كيف لها لم تلاحظه من قبل  .. سرت قشعريرة في كامل جسدها حين اطلق من بين شفتيه الاسطوريه تلك الكلمات بعد أن قام بمد يديه لمصافحتها..:-
" اهلا بكِ أنستي الصغيرة!"
أقام حقاً بترحيب بي أم أن عقلي فسر تلك النظرات بشئ أخر..
لماذا أشعر أنني سأحترق أن مددت يدي لمصافحته...
أفاقت حين نكزتها أسيل في زراعها .. أستجمعت قوتها المتبقيه مخافتاً من كشف رجفه يديها و هي تمتد له لتصافحه و بصوت لا يقل أرتعاشاً من يديها  قالت:-
"سيد كمال تشرفت  برؤيتك مرة ثانيا .."
أشار علي أحد المقاعد لها و لصديقتها ليجلسوا أثناء حديثهم ..و بعد ان جلس تكلم بذلك الصوت الرخيم و البارد :-
"أعذريني ... أن قمت بأزعاجك حين قامه بأحضارك بهذة الطريقه..فهناك ما أردت محادثتكِ فيه  و لم يكن أمامي سوا هذة الطريقه "
رفعت دانه يديها لتقوم بأزاحه تلك الخصله من شعرها التي سقطت بأرياحيه علي عيناها مع رسم ابتسامه متوترة من نظراته المتفحصه :-
"أبداً سيد كمال لم يزعجنا اطلاقاً .. خيراً أن شاء الله..."
تذكرت تلك التي تجلس بجانبها .. فتوترت. اكثر و هي تعتذر له  قبل أن تقوم بتعريف صديقتها:-
"أعذرني حقا لقد نسيت ان اعرفك على صديقتي انها اسيل صديقتي في نفس الجامعه التي أدرس فيها"
لم يزح تلك النظرات البارده و الناعسه عنها التي تتصفحها بدقه حين قال بصوت شديد البروده بالكاد سمعته دانه.. و كان الامر الذي يشغل باله هو تلك الصغيره التي تجلس امامه و ليس احد غيرها و لكنه و بكل لباقه أستدار قليلا  بعينيه مرحبا  :-
" اهلا بك تشرفت بمعرفتك"
ضحكت  أسيل  و هي تقول بسرعه .. :-
" أنا من تشرفت بلقائك سيد كمال ... لم أصدق نفسي أنني أجلس أمامك الان .. أنني اتابع..."
قاطعتها دانه حين نكزتها في زراعيها مقاطعه لكلامها الاخرق
"تفضل سيد كمال أنني اسمعك ... "
ساد الصمت لبعض الوقت .. لتقوم أسيل فجأة مقاطعه أياة .. :-
"حسناً دانه سأنتظركِ في الخارج"
أمسكتها دانه بسرعه من يديها تحسها علي الجلوس قائله:-
"أنتظري قليلاً .. أجلسي ما يخصني يخصك "
مالت أسيل علي أذن دانه وهي تربت علي يديها وتطمأنها قائله بحنو:-
"لا تقلقي عزيزتي  أنا بجانبكِ .. فقط دعيني أخرج لبعض الوقت سأعلم منكِ لاحقاً أن أردتي أطمأني"
وبنظرات تحمل الترجي قالت
"أرجوكِ "
قامت أسيل وهي تبتسم لها :-
" لا تقلقي ساكون هنا بجواركِ"
تنهدت دانه :-
"حسناً أنتظريني"
وما أن ابتعدت أسيل حتي أبعدت دانه عيناها عنها ناظرة لكمال بأعين قطه ترتجف من تلك النظرة التي يخصها بها.. قامت دانه بابتلاع ريقها بصعوبه حين شعرت به يعتدل في جلسته متحدث بهدوء شديد:-
"أهناك شيء يجعلكِ تتوترين هكذا"
ياله من ماكر وكأنه يقصد أن يوترني الأن.. أبتسمت دانه وهي تحاول اسكات عقلها من الكلام:-
"لا أبداً تفضل"
تناول أحد سجائر وهو يقوم بأشعالها مكمل حديثه:-
"أعلم أن الوقت لم يسع السيدة فاتن بأن تخبركِ بهذا الموضوع.. علمت منها أنها لم تستطع أخبارك"
أعتدلت دانه وقلبها أزدادت خفقاته قائله:-
"بماذا؟!"
اكمل و هو يلتقط كل ردت فعل لها:-
" ستقومون بالانتقال هذه الفتره فقط الى منزلي الي ان يتم الانتهاء من أكمال المشروع المقام علي المزرعه وتخصيص زاويه لبناء منزل لكم"
وبيصوت مبحوح حاولت ان تسيطر على رجفته قالت:-
"عن من تتحدث .. مزرعه من وبناء ماذا؟! اعذرني فأنا لا أفهم شيء"
وببرود شديد ونظرات باردة مترقب ردت فعلها :-
"الأراضي المجاورة للمزرعه  .. تكون من املاك عائله العزيز وتلك المزرعه المقام عليها منزلكم من املاكِ ايضاً .. السيدة فاتن قامت ببيع المزرعه لي منذ زمن  .. وسيتم استكمال المشروع هذه الايام ولأنه من أضخم المشاريع في المنطقه أحتجت لمساحه كبيرة من الاراضي المجاورة له..."
.....
....
.....
...............
.........................






😎😎✌🏻
يا هلا
البارت الجاي استقبله اول صدمه في الروايه😁😁
طبعا اسفه علي التأخير
بس اهو نزلتلكم باااارت طويل
وأوعدكم مارح اتكاسل عن نشر الروايه😍😍


دانه؟!
كمال😍😍؟!
ردت فعل دانه ؟!😱

#Wessam
#أدمنتكِ-يا-صغيرة
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤

أدمنتكٍ يا صغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن