عيوناً تلتقي

21.5K 532 20
                                    

"لا أعلم ما هو رأي جدتي في شكلي الجديد ...ضحكت دانه بمكرٍ  طفولي وهي تتلمس خصلات شعرها القصير
:-أجل سوف انام اليوم خارج المنزل  .. فهي لا تحبذ هذا ......اوة ما هذا ...؟!
" توقفت عن السير حين شاهدت سيارتان تقفان أمام المنزل ورجال مسلحين ينتشرون في أنحاء المكان وما كادت أن تتقدم حتي أعترض طريقها رجلاً منهم قائلاً بغلاظه:-
عودى ادراجك يا صغيرة هيااا
"توقف عقل دانه علي كلمه واحدة(صغيرة)كيف ينعتها هذا المعتوة بالصغيرة...
هي كبيرة ..اجل كبيرة جداً أنها تأخذ اشد القرارات بنفسها ..إلا وهي قص شعرها..تلمست شعرها مرة اخرى حين انفلتت ضحكه من بين شفتيها ..أخذت  شهيقاً واخرجت زفيراً وهي تحاول ان تكتم غيظها :- أسمع يا سيد أنا لا أعرفك.. ولكن الشئ الوحيد الذي انت لا تعرفه ، أنني أقيم في هذا المنزل، والذي أنت تقف في بهوة ..." اشاحت بياديها له وهي تكمل"
هيا.. هيااا ابتعد عن طريقي ..
"تقدم رجلاً اخر مثله يرتدى ملابس رسميه سوداء ويضع في أذنيه سماعات التواصل قائلاً بهدوء:-
عذراً انستي اسمحي لي بالحظه ..
ابتعد قليلاً وهو يتحدث عبر هذا الجهاز .. ودانه تنظر حولها كالبلهاء .. وفجأة يقتحم عقلها الصغير فكرة ان جدتها قامت بشئ خاطئ لذلك رجال الشرطه هنا وقبل ان يتقدم نحوها ذلك الرجل مرة اخرى كي يسمح لها بالدخول .. اخذت ترقد نحو المنزل وهي تصرخ بأسم جدتها فتحت الباب.. وهي تتنفس بسرعه شديدة ..فوجدت جدتها تنظر عليها بنظرات تكسوها الصدمه .. تكلمت بضع كلمات مع الشخص القابع امامها بصوت يكسوة الاعتذار .. يبدوا انه بسبب الفوضه التي خلفتها دانه ... لم تستطع دانه ان تحدد ملامح ذلك الشخص  لجلوسه المعاكس لها..افاقت علي صوت جدتها حين قالت.:- دانه صغيرتي.
ما ان أخرجت فاتن هذة الكلمات ..حتي رقضت دانه نحوها وقامت بأحتضانها بقوة قائله من بين شهقاتها.
.:-أووة جدتي لن أسمح بأن يأخذوكِ مني .، انتي لم تقومي بشئ مخطئ .....
" قاطعتها فاتن وهي تربت علي ظهرها ...
:-عن ماذا تتحدثين ..أطمأني عزيزتي ، لا يوجد شئ من هذا أهدئي فقط ،....... أجلسي يا صغيرتي أحب ان أعرفكِ علي ضيف لدينا .. أجلسي هياا
" هدأت دانه قليلاً وهي تمسح دموعها كالأطفال جاهله تلك العيون التي تراقب أدق التفاصيل فيها ...
وما أن التفتت ، لتقع عيناها علي رجل يجلس بكل هيبته . وكامل رجوليته ، أحست برجفه تسرى في كامل جسدها . حين وقعت عيناها علي عيون الصقر تلك.،لم تستطع أن تحركها وهي تتأمل لونها الساحر أفاقت حين شعرت بيد جدتها علي كتفها تبث فيها الامان :- دانه صغيرتي... هل أنتي بخير؟
!..

التفتت دانه إلي جدتها قائله بسرعه:-
أجل جدتي أنا بخير..
"نظرت فاتن إلي ذك الرجل الجالس بهدوء وكأنه يتربص بفريسته قائله بحرج وهي تشير علي دانه :-
أممم ... أعذرني يا سيد كمال ..هذه حفيدتي دانه ..أنتقلت للعيش معي منذ ثلاث سنوات بعد وفاة أبني وزوجته في حادث سير  ،في ألمانيا.. وسوف تقوم بالألتحاق في الجامعه هذة السنه..
"اصبح الصمت هو سيد المكان بعد حديث فاتن.....
وأصبحت تلك العيون الحاده تكاد أن تفترس بدانه ولكن لم يدم هذا طويلاً ..... حين مدت دانه يديها وهي تنوي أن ترحب به.. قائله بأبتسامه مشرقه وجذابه :-
حدثتني عنك كثيراً جدتي ..تشرفت بمعرفتك سيد كمال ..
"تناول يديها ببطئ شديد وحين تمكن من تلك الفرشه الرقيقه اطبق ليها بقوة في محاوله لأسرها لأطول وقت ممكن..
حاولت دانه ان تسحب يديها قائله وبعض من الالم يكسوا وجهها :-
ي يددي..
"أصدر همهمات أجابه قائلاً بصوته الرخيم أخيراً كاسراً  لصمته وشبح أبتسامه. غامضه تخيم علي وجهه :-
أجل أعلم ..أهلاً بكِ يا صغيرة ....
ترك يدها .. وفي نفس الوقت حدثت دانه نفسها وهي تمسد علي يديها :-
بالك من لئيم ..
أفاقت من شرودها علي صوت جدتها وهي تقول مرحبا:-
سيد كمال أهلاً بك مرة اخرى ... أدعوك لمشاركتنا عيد ميلاد دانه ..
"وكالعادة تنسه دانه نفسها وتعود طفله وهي تصفق بفرح وتقفز في مكانها قائله:-
أجل اليوم عيد ميلادي ...عاماً سعيداً يا أنا..
"فاتن:-
أجلسي يا دانه مع السيد كمال وأنا سوف أحضر المقبلات .."
وقبل أن ترحل قام كمال من مكانه بهدوء شديد.. فتراجعت دانه تلقائيا ً من شدة صدمتها به ..
طوله الذي غطا  بنيتها الضعيفه والقصيرة بأضعاف  الأضعاف . ومنكبيه العريضه ، أم تلك الهيبه والوقار الذي يشع منه لم تكن الاضاءه قويه ولكنها أستطاعت أن تلمح لون عينيه ... تضاعفت ضربات قلبها .. احقاً عينيه تلمع كالزجاج .. انها .. شبيها بالون عيناها .. ولكنها ،، تحمل الكثير والكثير من الغموض وشئ من ضوء المكر والبرود يشع من عينيه ..
أنزلت رأسها بحرج حين شعرت بطول بنظراتها  المحملقه به ، وعينيه التي كشفت ذلك .. اشاح بوجهه عنها محدثاً فاتن بصوته الرزين والرخيم وهو يصافحها :-
لا بأس يا سيدتي .. سيكون هناك لقاء قريب ٍ بيننا ننهي هذا الحوار فيه ، إلي القاء ..
"ألتفت وبنظرة سريعه لم تخلوا من الغموض وشامله  علي تلك الصغيرة قائلاً قبل أن يرحل :-
عاماً سعيداً يا صغيرة.....

....
.....
.....
.....
...
😍😍😍😍😍
أرئكم؟؟
لقاء دانه وكمال❤؟!
جنون دانه😂؟!
الحوار الغامض الذي دار بين فاتن وكمال؟!
وأخيرآ انا🤗😍😍؟!

            ❤❤❤❤
🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤
            ❤❤❤❤
بحبكم كتير
بعرف اني بتأخر كتير😔 بس والله بسبب التفاعل ما في ؟!💔
انتظروني...
#Wessam


أدمنتكٍ يا صغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن