الفصل الثاني عشر

2.5K 90 3
                                    

دخلت غرفتهما و أغلقت الباب بحدة لم يكن هذا ما اتفقا عليه قط لقد كان زواج علي ورق فقط لكنه تجاوز الحدود بتقبيلها لها بكل ذاك العنف مخرجا غيظه منها بتلك القبلة و لم يهتم لأي شئ و لا حتي حديثهما أمس
كان يجلس علي الكرسي ينظر لها بإبتسامة ماكرة فهو أكثر من سعيد برؤية غضبها الشديد و سيكون أسعد بعدما يتحول هذا الزواج الورقي لحقيقي النظرة بعينيها قد تطفئ ناره المشتعلة داخله بسبب أفعالها معه طوال الوقت و جعله يبدو أحمق و مغفل لأجل مال جدها الذي تريد أخذه و تتوقع منه أن يكون دمية بيدها
نظرت بجانبها لتجد المزهرية حملتها لتلقيها عليه انخفض أرضا سريعا و هو يراها تخرج كل غضبها منه دون حساب حتي إنها تكاد تقتله لكنه كان يعلم أنها لن تصمت علي الأمر لكنه سعيد لأنه يشعر أنه تمكن من جعلها تفقد صوابها و لا يزال ينتظرها الكثير منه فهو لم ينته منها بعد و لا يزال داخله غضب شديد يريده أن يخرج سريعا فهو لا ينوي تركها تنجو بفعلتها مهما حدث
لن تتوقف حتي تقتله و تمحو تلك الإبتسامة المستفزة التي علي وجهه و التي تفقدها صوابها تماما كما رأتها منه و هو يعلم ذلك و يتعمد طوال الوقت
تسلل خلف الأثاث و هو يتجه لتلك القطة الغاضبة التي لن تتركه حتي تري دمه
احتضنها من الخلف مقيدا ذراعيها و حركة جسدها الذي لم يتوقف عن مقاومته مثلها تماما تلك المدللة
مصطفى بمكر : اهدأي قبل أن أجعل الأمر زواجا حقيقيا و حينها ستجدين سببا فعليا للمقاومة
نظرت له بغضب و قد توقفت عن المقاومة تماما : أنت سعيد بما تراه أليس كذلك ؟؟؟؟!!!
يعجبك ما تفعله و جعلي أفقد السيطرة على أعصابي و رؤيتي غاضبة مشتعلة
مصطفى بجدية : اليوم سأذهب لزيارة والدتي و سأتأخر بالعودة لا تنتظريني علي العشاء
عهد بسخرية : و من قال إنني أهتم لتناول العشاء معك اذهب و لا تعد
مصطفى بمكر : إن كنتي تريدين لن أعود بالفعل لكن هناك مشكلة و هي المحامي عندما يعلم أنني تركت وحيدة و ذهبت حتما لن يكون جيدا لأجل خطتك و لا لأجل وصية جدك
عهد بإستفزاز : لست الوحيد هناك الكثيرين ممن يتمنون الحصول علي هذه الفرصة غيرك
مصطفى بصدق : ليس هناك من سيقبل سوى الحقير


************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

وصية جدي ( الجزء الثاني عشر من سلسلة عشق النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن