ظلت عهد مكانها تاركة المجال لزوجها ليذهب مع المحامي يكمل حديثه بينما هي بحاله صدمة من كل تلك الأمور التي عالمتها اليوم و التي لم تتخيلها يوما فمن وجهة نظرها جدها ذاك هو الذي تخلي عن والدتها و تركها و لم يهتم بحفيدته الوحيدة
لتصدم أن الأمور لم تكن كما رأتها هي و أن جدها برئ تماما من كل ذلك و أنه كان يتعذب بإبتعاد ابنته الوحيدة لكنه كان مجبرا علي ذلك لحمايتها و حماية حفيدته الوحيدة أيضا التي كانت تنظر له علي أنه رجل سئ
عاد مصطفي ليجدها هكذا رغم أنه لا يعلم القصة كاملة لكنه فهم القليل من المحامي و حتما ما تشعر به الآن هو الصدمة
جلس بجانبها و جذبها لأحضانه و هذه المرة لا يريد سوى مساندتها لا أكثر و ألا تشعر أنها وحيدة بهذا الأمر و كم كانت تحتاج إلى ذلك التصقت به أكثر و هي تخفي وجهها بصدره
مصطفي بجدية : ليس عليك لوم نفسك جدك لو كان هناك كان سيخبرك كم يحبك و يهتم لأمرك و لولا ذاك العادل ما تركك قط
عهد بحزن : أنت لا تفهم طوال الوقت كنت أظنه شخصا سيئا لا أكثر و لم أحبه قط عندما كنت أتحدث معه كنت أخبره أنني أكره جدي لكن كلامي وقتها كان بسبب تركه لأمي و قطع علاقته معها لكن لم أقصد المعني الحرفي لها
مصطفى بهدوء : أنا واثق أنه كان يعلم ذلك و ليس غاضبا منك المهم أن تذهبي لقبره و تقرأي له الفاتحة و تدع له بالرحمة فهذا هو الأهم
هو ليس هنا لتتحدثي معه و تخبريه بما برأسك له لكن يمكنك أن تكوني حفيدة جيدة له حتي بعد رحيله
عهد بحيرة : لا أعلم مصطفي كل شيء يبدو غريبا جدا علي
لم ينتبه لحرف واحد فقط توقف عقله عند نطقها لاسمه مجردا أخيرا ظنها لا تعرفه نظر لشفتيها التي قررت العفو عن اسمه ليخرج منها
رفعت رأسها تريد الحديث معه و اخباره بما تشعر لتجده ينظر لشفتيها و لا يحيد عنهما قط هي أيضا نست ما تريد قوله فقط تتأمل وجهه الذي لم تره جيدا و لم تهتم سابقا لكن كل هذا انتهي حينما التهم شفتيها و لكن هذه المرة بمشاعر أخري لكنها ليست كرها قط
************************************
في انتظار التعليقات
😅😅😅
أنت تقرأ
وصية جدي ( الجزء الثاني عشر من سلسلة عشق النساء)
Romanceأخيرا سأمتلك أموالا طائلة و سأفعل كل ما أريد لكن أي وصية هي تلك !!!
