وصية جدي ( الجزء الثاني عشر من سلسلة عشق النساء)

الفصل الثامن و العشرون

لقد سافر كما أخبرها و ها هي وحيدة ضائعة دونه لم تتحمل أن تفتقده بتلك الطريقة عند رحيله ظنتها سترتاح و تعود حياتها لما كانت عليه سابقا و لا شيء سيؤثر بها لكن هذا غير صحيح فهي تشتاق له كثيرا و لوجوده
انكرتها ليلة لكن فيما بعد لم تعد قادرة على إنكار شوقها له و كلما تحدثت والدتها عنه أمامها و أنه يتحدث معها تحاول عدم إظهار فضولها و إن كانت تموت داخلها فضولا و شوقا لمعرفة أخباره و ما يجري معه بذاك المكان الذي ذهب إليه هو و من معه
كانت أميرة تراها تحاول جاهدة إخفاء شوقها لزوجها لكنها فشلت بذلك فشلا ذريعا و لم تستطع يبدو أنهما تتشاجر مجددا هذان الأثنان لا يتوقفان دوما شجار و خلاف بينهما لكنها تعلم أنهما عاشقان ببداية الطريق و من الطبيعي أن تكون العثرات بمواجهتهما
أميرة بجدية : عهد منذ رأيتك و أنت صرت ابنتي لما لا تخبريني بحقيقة الأمر بينك و بين زوجك ؟؟؟؟!!!!
من الطبيعي وجود مشاكل لكن ما أراه بينكما لا ينتهي بل هو مستمر طوال الوقت
يبدو أنها لا تملك الخيار تحتاج إلى الحديث مع أحد فهي بداخلها الكثير و الكثير و ليس لديها أحد بحياتها لتتحدث معه
أخبرتها كل شيء من البداية لقائها مع مصطفى و الضغط عليه ليتزوج بها من أجل وصية جدها الذي كانت تراه وحشا لتدرك الحقيقة المرة خلف ذلك كله
أميرة بتسأل : هل تحبينه ؟؟؟!!!!!
عهد بصدق : كثيرا لكن
أميرة مقاطعه : ليس هناك لكن الحب لا يعرف تلك الكلمة مادامت تحبينه فلا تتركه يضيع من يدك و يطلقك ستكون حمقاء بالفعل
عهد بإعتراض : حياتنا مستحيلة معا و لن نستطيع التحمل
أميرة بسخرية : جيل هذه الأيام حياتك ليست مستحيلة فقط عقلك الغبي من يقف بطريقك للسعادة و الحب أنا واثق أن مصطفى يحبك أيضا لكنك بما ستفعلين ستجعلينه يغادر دون عودة و ستقضين حياتك نادمة
الحب لا يأتي سوى مرة واحدة بالعمر فإما اغتنمت الفرصة و إما ضاعت عليك لتقضي حياتك باكية حين تتذكري أنك من سمحت له بالضياع لأجل عقلك الغبي التافه الذي لا يفكر بشكل جيد
اذهب لزوجك و اصلحي الأمور لا تعقديها بالإبتعاد و السفر لأنك حينها تزيدين الوضع سوءا عما هو عليه من الأساس

************************************

في إنتظار التعليقات

😋👌💕😋👌💕