الفصل الحادى و العشرون

2.3K 78 2
                                    

اليوم ستتم العملية الجراحية لوالدته بأفضل المستشفيات كما أمرت زوجته و التي أخبرته أنها لا زالت عند وعدها و ستتم العملية الجراحية لها علي نفقتها هي و أنها تعدها والدتها التي تركتها و هي بأمس الحاجة إليها
وقف أمام غرفة العمليات ينتظر خروج الطبيب ليطمأنه علي حبيبته الأولي و أهم من بحياته كلها لا يريد خسارتها لقد فعل المستحيل لأجلها و ما أكثر مما هو فيه لقد تزوج لأجلها و لتعود إليه مجددا
اقتربت منه عهد فهي أيضا قلقة عليها فهي أمها الحنونة : ستكون بخير لا تقلق ثق بالله
مصطفى بسخرية : تريدين مني أن أصدق أنك تهتمين لأمر والدتي و كان يحل بها أكثر من اهتمامك بمال جدك لا أظن ذلك
عهد بغضب : إنه خطئي لأنني حاولت أن أكون بجانبك بوقت كهذا لكن لا ستظل كما أنت
ذهبت لتقف بالناحية الأخري و هي تتجاهل وجوده فهي لم تفعل شيئا سوى محاولتها أن تكون بجانبه لكنه كالعادة أحمق غبي لا أكثر هذا ما هو عليه
خرج الطبيب ليهرع الأثنين له : كيف هي أمي   ؟؟؟!!!
الطبيب بجدية : لقد نجحت العملية الجراحية و سيتم نقلها لغرفة عادية الأهم أن ترتاح و لا يرهقها أحد و ستكون بخير
مصطفى بسعادة : شكرا لك الحمد لله أخيرا ستكون بخير
عهد بهدوء : رغم أنك لا تستحق حمد لله علي سلامتها
مصطفى بإنزعاج : لم يطلب أحد رأيك ثم لما أنت هنا لتذهبي لأي مكان آخر
عهد بإستفزاز : لن أفعل و أرني كيف ستجبرني علي فعل ذلك رغما عني
لم ترتح لنظراته الماكرة نحوها بينما هي من فعلت ذلك بنفسها فهو يمنع نفسه من تقبيلها و الإقتراب منها لكنها دفعته الآن و بحديثها لفعل ذلك و لن يهتم للمكان اقترب منها ببطئ لتتراجع للخلف حتي أوقفها الجدار يخبرها أنه لا مفر و لولا لسانك السليط ما كنت فريسة له أيتها الجميلة
و قبل أن تتكلم تخبره أن يبتعد كان الماكر يحتضنها و يقبله رافضا تركها فهو انتظر كثيرا لاجل تلك القبلة أو القبلات فهو لم يكتف بواحدة فقط و لم يمنعه اعتراضها الذي سرعان ما اختفي لتقبله متجاهلا المكان و الزمان و ما بينهما من مشاكل فهو لديه تلك القدرة العجيبة علي السيطرة على مشاعرها نحوه رغما عنها و مهما اعترضت تجد نفسها تستسلم له

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

وصية جدي ( الجزء الثاني عشر من سلسلة عشق النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن