عندما تتسلط الشياطيين على الانس
تستبدل الطيب بالخبيث
فيرسل الالاه ملائكة معدنهم كمعدن قلبك
فإما ملائكة عذاب
او ملائكة رحمه
لكن البعض تتنزل عليهم شياطين برداء البرائة والطهارة
لتغمس وتطمس روحهم في الوحل اكثر
فلا ينجون بها ابدا
**
كان يستلق على تلك الاريكة السوداء مستمتعا بما يسمعه من موسيقى شجية تطرب الروح
حتى فتح عينيه
ليظرب بصره على الحائط البشري ذلك ذو البذلة السوداء
وربطة العنق الحمراء المزينة بخطين سوداوين
رفع بصره لوجه الحائط فإذا به
والده
السيد بيون
اعاد رأسه يلقيه على ظهر الاريكة يغمض عينيه مجددا
الا ان ثورة ابيه ارتفعت على صوت الموسيقى
"ماذا اتى بك من الصباح الباكر ؟" قالها بصوت ناعس والساعة لم تتجاوز الرابعة بعد
ليرد الغاضب ذلك بسخط
"اي فعلة شنعاء تلك؟ هل انت ابني حقا؟ هل تحقق العدل حقا؟ ام انك شيطان بهيئة بشرية ابتليت فيه فصرت اقلب كفي على انجابك ؟"
صمت بيكهيون ولم يجب
فمحادثات كتلك تنتهي دوما بجعله يقلب المنزل على عقبيه
ففضل السكون على الثوران ومجارات غضب ابيه
ليزيد الاخير من انزعاجه وغضبه قائلا
"اي مختل انت ؟ تحرق كنيسة من اجل شخص واحد؟ انت مجنون؟!"
فتح بيكهيون عينيه ونظر لأبيه عندما اقام رأسه
"لقد نفذت المهمة ! ماللذي يدعوك للغضب الى هاته الدرجة؟"
اشتدت من عينيه نظرة احرقت الاخضر واليابس
يبدو خائب الظن بابنه
"اكنت بكامل قواك العقلية ؟! اتظن انك قد اتممت المهمة فقط لانك قتلته ؟"
وقف بيكهيون وقد بدأ يفقد السيطرة على اعصابه
"لم يتظمن الملف منطقة محددة لقتل ذلك القذر واجل كنت بكامل قواي العقلية بل لم اكن واعيا وعاقلا كما كنت قبل ساعات لذلك دعني استمتع ولا تعكر صفوي"
تركه خلفه ودخل الغرفة بعد ان بدأ بالتنفس بعنف ينهج دون مجهود
لم يستمع للوم والده
"اتعلم كم من ظحية سقطت ابان فعلتك الرعناء تلك ؟ الجميع يتحدث عن الشيطان اللذي تجرأ على قدسية الكنيسة ونحن للأن نحاول اقناعهم انها حادثة "
اغلق باب غرفته لينخفض صوت ابيه
امسك بكرة مطاطية بيده وبدأ بالظغط عليها
صرخ والده خارجا
"سأأدبك على طريقتي هاته المرة "
وحين سمع صوت الباب يغلق قذف تلك اللتي بيده على الباب وعيناه تتقدان شرارة
ففي ظنه هو ان مافعله يستحق الثناء لا الهجاء
فقد تخلص من رأس افعى كانت تفسد في ارضه
وان اختلفت الطرق
فالنتيجة واحدة
والغاية تبرر الوسيلة
كانت غايته قطع رأسه
والوسيلة هي الحرق
فليعتبر ان حرقه في كنيسة وسيله للتكفير عن قليل من خطاياه
فقد كان له الوقت الكافي ليطلب الغفران
وليس ذنبه انه لم يستغل وقته جيدا
اما بخصوص الضحيا فهم مجرد عداة للقانون ووقفو ظد سلطته فكان من الواجب قصقصة اطرافهم لأللا يقفو مجددا بوجهه
بالنسبة لبيكهيون هنلك قانون واحد فقط يسيطر عليه
مهما فعل فإنه دوما على صواب والعالم اجمع مخطئ
"لاينقصني سواك ! الا يكفيني المتذمر تشانيول لتزيد انت؟"
قال يلقي جسده على السرير الحريري الاسود ذلك
أخمض عينيه يسند ساعده جبهته عساه يجد في النوم سبيلا للهروب من هذا العالم اللذي لايعرف كلمة يهنئه بها او حتى يصمت دون ململة