عليك ان تنظر الى النص الممتلئ من الكأس
لكن تدع عقلك يغيب عن النصف الفارغ منه
تذكر دوما ان النص الممتلئ يحتوي فقاعات فارغة
والنصف الفارغ مبلل بقطرات ممتلئة
كنت اعد اللحظات حتى تتلاقى اعيننا من جديد وان كانت للحظات فقط
اشتاق له كثيرا وان كنا في منزل واحد
لايخرج من غرفته اللا لتستلام الطعام او لنسليم الاطباق
يحجز نفسه مع اصدقائه في غرفته
راودني الفضول كثيرا عما يفعلونه
ولا استطيع منع نفسي من التساؤل حول طبيعة عمله !
لم يخرج ماقالته تلك الفتاة اللتي تدعى سومي من عقلي البتة
وكثيرا ما اتسائل حول علاقتهما ! لم لم تعد الى المنزل ؟ ولما اعادني معه!
الامل يجرني معه
لكن الخوف من ان تكون مشاعره مبنية على الشفقة لا الحب تسحبني اكثر
اخاف ان اعطي لنفسي الحق بالبوح عما يختلجني
فاسقط بهاوية الخذلان اكثر فاكثر
وكعادتي خلال هاته الاسابيع
امسح الاطباق بعد ان غسلتها كي اعود وادثر نفسي وحيدة في غرفتي
طنين مؤلم اجتاحني
حاولت تحمله لكنني لم استطع
انزلق الكأس من يدي عندما حاولت سد اذناي
لاسمع صوت تهشمه ارضا
كل شيئ صمت فجأة
ماعدا صوت الزجاج اللذي سقط ارضا
لقد سمعته !! متأكدة انني سمعت صوته
اخذت طبقا اخرا اتأكد ان كنت قد سمعت حقا ام مجرد هلاوس
لكن للمرة الثانية فعلت
اخذت الثالث ثم الرابع حتى وصلت للسابع
تناثر الزجاج اسفل قدماي ولم يحجب صوت التحطم عن اذناي اللا صوته الصارخ باسمي
ادرت وجهي ناحيته وقد تلاشت الكلمات من جوفي
لم يخفى عنه وجومي
ولم اتجاوز صدمتي بعد
فقد استعدت سمعي وكم كرهت الايام اللتي لم اسمع فيها صوته
تقدم نحوي وانتشلني من موقفي
شممت رائحته العبقة وغزى وجوده جوفي
"بيكهيون!" قلت
سأل يتفحص جسدي ويداي مجيلا عيناه اروقة جسدي "هل انتي بخير!! هل تأذيتي؟"لكن لم اجب كل ما فعلته انني استمعت لصوته وانتحبت
"هل جننتي؟! لما فعلتي ذلك؟" صرخ
لكن لم يؤذني صراخه اللائم
فقد تحسست منه القلق
توسطت دموعي خدي وانتحبت اكثر انشبث بقميصه
"بيك..هيون.. انا اسمع .. صوتك"
نظر لي وقد لجم كما فعلت
ابتسم وقد بادلت
فاجأني بعناق حام ونبض ارتطم بصدري
كان يتنفس بسرعة ةانفاسه ترتطم برقبتي مهتاجة كامواج البحر العاتية السوداء
احطته بذراعاي ولاول مرة يحتظنني منذ ستة اشهر
اول من يحظنني
ويقبلني
ويثير بمشاعري جلبة لم اعهدها قط
نحنحة اتت من خلفنا احرجته كما فعلت بي
استدار يحك مؤخرة رأسه ويحمحم
وانا ركظت الى غرفتي كما لو ان الريح حملتني
قلب يخفق بشدة