16

27 4 2
                                    

اقف امام تلك المرآة الطويلة
انظر لحالي اللتي تغيرت منذ دخول بيكهيون عليها

لما اعد كما عهدتني سابقا
شكلي وفكري ومعتقداتي
كل شيئ تغير
لا اكره تغيري
لاكنني استغربني وبشدة
قبل سنة
كنت اترقب لحظة زفي للرب
كنت انتظر لحظة تعميدي وتحولي لراهبة كاملة
لكن الان
ازف لمن ظننته شيطان
لكن اتظح انه اكثر البشر طهارة لي
اكثرهم نقاءا وجمالا
روحه صافية لاتشوبها شائبة رغم كل تلك الندوب التي تغطي جسده
لكنه ملاكي الحارس بالفعل
ولن اتخلى عنه ابدا
ارتدي ذلك الفستان الابيض اللذي ظننتي لن ارتديه ابدا
وذلك التاج الصغير اللذي اشتراه لي قبل يومين قائلا انه يعينني ملكة على جوارحه وانه سيحميني من كل شيئ حتى نفسه ووحشه
دق الباب دقتين ليدخل للغرفة تشانيول
ما ان رآن حتى اشاد بمظهري المتواضع
رافعا يديه بفخر
"ابنتي تبدو جميلة للغاية يوم زفافها يالي من اب رائع"
منذ اليوم اللذي طلبت منه ان يرافقني الى المحراب وهو علىهاته الحال
لم يعد يناديني بزوجة اخي بل يناديني بابتتي ويوصي بيكهيون بي كانني ابنته الحقيقية

وقفامامي بفخر يمسك كتفاي
اقسم لو رآه بيكهيون لالغى الزفاف قائلا ليه فلتتزوجيه هو
اخرج من جيب بدلته علبة صغيرة
وعلق ذلك العقد الصغير على عنقي
"الان استطيع القول ان ابنتي صارت جميلة في ابهى حلة!"
الاهي انه حقا شيئ اخر
حتى انه مسح دمعة وهمية بطريقة دراميا جعلتني اتمرغ ضحكا

ليس هو فقط من يعاملني بلطف
حتى بقية اصدقاء بيكهيون تغيرت معاملتهم لي
فكلما رايت احدا منهم توعد في بيكهيون حانقا ان مسني بسوء او تسبب بحزني
انهم كعائلتي الان
وان لم تكن علاقتنا بذلك العمق
الا انهم اشعروني انني كيان
انني محبوبة ولست نتاج صدفة او خطيىة

ان كانو جميعا هنا ! فمن مع بيكهيون؟!
كيف لهم ان يتركو العريس بمفرده؟!
"اين بيكهيون؟" سالت تجول بهم جميعا ليجيب تشانيول متظجرا
"طردنا من غرفته ليفكر . لربما كانت لديه شكوك حول الارتباط بك"
قال ساخرا جملته الاخيرة لتصرخ عيناي قبل فاهي اللذي سقط ارضا ليضرب سوهو راس تشانيول لائما
"لا تخف الفتاة . انه فقط يريد وقتا بمفرده . "

°°°°
بدأت الموسيقى تعزف وامتلأت قاعة الكنيسة باناس لا اعرف منهم غير بعض الوجوه
منهم العير الودود
"مستعدة؟" قال تشانيول يبتسم
انه حقا يبدو كابي الان
ارسل لي ساعده يدعوني لتابطه لافعل
احطت باصابعي ساعده
ملمس بدلته ناعم جدا
جعلني اقلل من توتري قليلا ما ان دخلت تلك القاعة وبدات بالسير في ذلك الممر حتى تلاحى لي جسد بيكهيون واقفا ينظر نحوي وحده اخر الممر
بشعر ابيض وعيون زرقاء ناعسة وابتسامة زينت وجهه ارسلها لي فقط
وانا فقط من افهم ما توحي اليه ثنايا تلك البسمة لارسل له مثيلتها
وصلت لاخر الممر ولا اسمع شيئا سوى دقات قلبي المتسارعة
لا ارى شيئا غير وجهه هو
بعد لحظات من الان سيسطر اسمه هويتي
واصير له للابد
مهما تكالبت علينا المآسي
سنكون معا
لن اتخلى عنك بيكهيون
اعدك انني ساظل بجانبك جسدا وروحا وكيانا
اخذ تشانيول يدي من ساعده ووضعها بيد بيكهيون اللذي تمسك بيها جيدا وقد طالت ابتسامته اكثر
ق

الفا @حيث تعيش القصص. اكتشف الآن