10

23 4 1
                                    

قاسي قلبكي عندما نظرتي في عيناي واردتي الرحيل
اردت ان افتح صدري واخبئك بين اظلعي
فلاترين في الحياة رفيقا سوى قلبي
ونبضاته

قاسي قلبكي عندما نظرتي في عيناي واردتي الرحيل اردت ان افتح صدري واخبئك بين اظلعي فلاترين في الحياة رفيقا سوى قلبي ونبضاته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





سمع ماقالته له لكنها لم تفعل
لم تدرك حجم الدمار اللذي الحقته جملتها البسيطة بقلبه
ولا بكيانه
لم يستطع اكمال جملة يخرجها من جوفه اللا واندثرت بين شفتيه حاول وحاول ان يخرج الحروف من جوفه لكنه لم يستطع
استرط ريقه يبرد به النيران اللتي افتعلتها جملتها
بينما ظالت صامتة وواقفة تنتظر رده اللذي لم ياتي بعد
كانت خائفة جدا
من ان تزيد حمله اثقالا
فهو رجل على وشك الزواج من فتاة لم ينفي حبه لها
وهي صماء وان كان مؤقتا
ربما فكرت انه سيطردها ان زادت متطلباتها اكثر مما تقدمه له
فكرت انه ربما يستطيع الاستغناء عنها
ولا تعلم انها قد شغلته وان كانت مجرد فتاة عادية لاتتفجر منها الانوثة الصاخبة
بل بسيطة وطبيعية
لكنه وقع لها لبساطتها حتى وان كانت بعيدة المنال بالنسبة له
فوقوع فتى لراهبة بمثابة وقوع فهد بحب غزالة
فلاهي تستطيع المكوث مع ولا هو يستطيع الاستغناء عن اللحم وان ياكل عشبا

نظر لها ثم استقام
لم يكن بحاجة لورقة وقلم لايصال فكرته ابدا
بل كان يحتاج ان تفتح له قلبها وتصغي له بروحها لا باذنيها وان كان بهما صمم
اشار لها بسبابته ثم الى نفسه بنفس الاصبع
وقال
"انتي لي ولن تذهبي الى اي مكان بعيدا عني مجددا"
لم تسمع ماقاله
لكن ابتسامته الحانية واشارته تلك كانت تكفي لتفهم ما اراد ان يقول
عندها اعلنت لنفسها انها ستقاوم لاجله وان كان في علاقة مع اخرى
قدتتحمل خطيئة اخرى تظاف لوزرها
لكنها ماندمت ابدا
فبالنسبة لها
يسوع والعذراء يقفان بصف الاحباء وان اخطأو
جلس فوق الاريكة يراقب النار المتقدة بعد ان شغل المسجل على معزوفة نوستولجيا لياني
كان يذوب مع كل نغمة تصدر من المسجل مغمض العينين يسافر لعالم اخر
بينما هي تحاول اخفاء سعادتها في المطبخ
هدأت قلبها اللذي صرخ منذ دقائق الما وقد غير الحانه الى سعيدة مبتهجة مهتاجة فرحا
وحين وصل لناظريها رأسه المتدلي على ظهر الاريكة ذهبت ترقبه عن قرب
رأت عينيه المنسدلين بوهن ويدية المستلقية على بطنه انها ساعة متأخرة بالفعل
فكرت ان توقظه لينام براحة في غرفته ذلك لانها لم جلست امامه تتمعن بملامحه
ظنا منها انه نائم وقد غلبه سلطانه
لكنه احنى رأسه ناحيتها يرمقها بعيون ثمله
"اابدو بهذه العظمة " قال يرفع جبينه باستفهام
لكنها لم تجبه ارادت الوقوف لجلب الورقة والقلم
لكنه اوقفها
واومئ بلا
اجلسها بقربه واسدل رأسه على فخذيها يستلقي عليهما ويغمس وجهه ببطنها
تفاجئت مما فعل لكنها احبته
شعرت بحرارة غزت وجنتها وكفيها لكنه ما انزاح ليزيح حرجها
فقد خبأ وجهه هو الاخر ليتفادى نظراتها فيزيد احراجه من فعلته تلك
وان كانت بدافع الحب
همس بالرغم من انه علم انها لن تسمعه
"اتمنى ان نبقى هكذا للابد"
شعر بالراحة انها لم تسمعه
فهو الان مؤمن من الخرج
ومن الرفض معا
س

الفا @حيث تعيش القصص. اكتشف الآن