7

30 4 0
                                    

الحياة تأخذ
لكنها تعطي ايضا
عندما تظن ان كل شئ بحياتك قد فقد معناه
وانك تعيش لمجرد انك تتنفس
ستهبك الحياة مايلونها لك
ويجعلك خائفا من خسارة كل شي
بعدما اعتقدت ان لاشيئ لديك لتخسره
°°°°
كانت تلك اجمل ايام ايقضيها
بالرغم من انني راهبة مستقبلية
الا انني احببت كوننا تحت سقف واحد
صليت للغفران كل ليلة بسبب افكاري اللتي رافقتني وانا بجواره
بكل لمسة تقع بها اناملي على جلده وانا اغير ضماداته
وبكل نفس يزفره يغريني به اكثر
حتى شعرت انني وان صليت ابد الدهر لن يغفر الرب خطايايا تلك
فتخليت عن العودة للكنيسة
لكنني لم امل من الصلاه تائبة كل ليلة

يعجبني به كل شيئ بعد ان كرهت به كل شيئ
يعجبني مايفعله بجلدي عندما يصرخ بالتلفاز فيقشعر بدني
يعجبني عندما تتسابق قطرات الماء على كتفيه العريضان كلما خرج من الحمام غير ابه بوجود انثى معه بالمنزل
تعجبني تلك الغرة اللتي تسقط على جبهته كلما استيقض من نومه عابثا بها
تعجبني اثار قدميه المبلولتين على الارضية السوداء للمنزل
يعجبني ميلانه للهدوء وان عم الضجيج حوله
يعحبني سرحانه اللا متناهي عند سماعه الموسيقى
تعجبني ضحكته المخفية عندما اطهو طعاما لذيذا فلا يتنازل بمدحه لي
لكن عيناه وصوته يفعلان
احب صراخه على المسجل ان ابى الانصات له
واحب طريقة انفعاله مع مزاحاتي السمجة
لم اعد اخشى التصريح بمشاعري نحوه ونفسي
لكن اخشى مصارحتي اياه فيبتعد كان لم يكن
°°°

ذلك اليوم
طرق احدهم باب المنزل وقد نهاني عن فتح الباب لاي كان وان كان والده
فيعد اللذي حدث في المنزل القديم صرت اشك انه والده ومن صلبه حتى
فاي اب ذا اللذي يرسل قتلة لابنه
حتى انه لم يهتم له حين اصيب ومكث اياما لايتحرك من المنزل
نظرت من تلك العين المندمجة بالباب استفسر هوية الطارق فضولا
كانت امرأة
فارعة الطول حادة الملامح
مكياجها ثقيل ومغر
كأنها فتنة متجسدة في الارض
وبالرغم من ملابسها الكاسية
الا ان فستانها التصق بمنحنيات جسدها البارزة فجعلها اكثر فتنة وفجورا
جعلتنا انظر لهيئتي المهترئة بملابسي العثة هاته
وانا بقميص اسود فضفاض تعانقه اذرع مئزر طبخ متسخة وسروال اربطه بخيط مكوات قديمة
تنهدت وسرت عائدة الى غرفتي حتى صرخت
"اسمع صوتك بيكهيون افتح الباب قبل ان اثير جلبة "
هل تعرف بيكهيون!
بالطبع تعرفه فقد صرخت باسمه توا
وقفت امام الباب وقلت دون فتحه
"بيكهيون ليس هنا حاليا تستطيعين الاتصال به عبر هاتفه"
نظرت لفتحة العين اراها لكن كل مارأيته كان ظهرها
حرفيا
فقد كان الفستان بمشقوق الظهر
افوق تلك الفتنة ظهر عار؟
لا مجال لراهبة في منافسة ايقونة اغراء مثلها وان اجهزها افضل مصممي الازياء والمكياج لتجميلها
التفت وقالت بابتسامة
"اخبرني بيكهيون ان انتظره في المنزل ريثما يعود ..لاشك انكي جديدة "
جزئان مني يتناحران ولا ادري اي منهما الصادق
فاحدها يخبرني ان على فتح الباب من ادب اللياقة وعدم تركها هنلك
واحدهم الاخر يخبرني ان بيكهيون سيغضب ان عاد ووجدها كما فعل سابقا عندما تركت والده يدخل
ترددت يدي على المقبض قليلا
اردت الالتفات ومكالمة بيكهيون لاستشيره
لكن ذراعي سبقت قدمي وفتحت الباب دون وعي
ندرت لي من رأسي لاخمص قدماي وكانها تعاينني
ثم سخرت ونشزت ابعدت بدني بيدها تتجاوزني
"اخطأت التقدير "
قالت والصمت حاكى ماقالته
شعرت باهانة مما قالته
غلقت الباب خلفي وقلت
"ساهاتف بيكهيون واخبره بحظورك"
لا داعي لمكالمته
"فماحاجتي به الان اللا ان تتأجل"
قاطعتني وهي تلف نحوي عاقدة يديها تظر لي بازدراء وعلو تستصغرني
"هل انتي خادمة ؟ من اتى بك ؟ اهو بيكهيون؟ "
خادمة؟
"لست بخادمة بل امكث هنا "
نفثت سخرية وقد بدأت تتحول لافعى بنظري
وقد رسم خيالي لها قرونا من نار وذيلا اسودا وانيابا تسيل سما تماما كما رسمتها لبيكهيون سابقا
"تمكثين ! هل انتي كيس ملاكمته الجديد ! "
عندما شعرت ان كلامها هذا لن يزيد بي اللا غضبا ولن تؤول الامور الى خير اذا ما اكملت حديثي معها تجاوزتها نحو غرفة الجلوس استل الهاتف وانقر ارقام بيكهيون المكتوبة خلفه
كورت قبضتها حول ساعدي وجمدت بها الدماء حتى المتني وبدا لونها يختنق تدريجيا
"اتظنينني حثالة مثلك لتتجاوزينني هكذا؟ ما انتي اللا عاهرة ترمي بنفسها عليه ترجو الاهتمام " سحبتني من شعري حتى سمعت طرطقته بين اصابعها يتنسل من رأسي
اسكت بيدها الملتفة حول شعري بالم بيدي الحرة احاول تخليص نفسي منها وافك يدي المحاصرة الاخرى
صرخت بالم عندما رمتني ارضا في البهو وانهالت علي بالظرب وانا لا افهم حتى السبب
وما تركتني اللا وقد انهارت قواي وخارت ساقاي عن النهوض
وقفت عني وعدلت قامتها وملابسها وسرحت شعرها اللذي اهتاج رفتها على جسدي ثم بصقت ارضا وخرجت
هل انا ضعيفة لهذا الحد!
الا استطيع الرد ابدا!
لما !
لعنت نفسي التي لم ترفع اصبعا في وجهها اكثر مما لعنت يداها اللتان انهالتا علي ظربا
اهتز جسي حالما احتظن الباب اللذي صفقته المخرج
رفعت نفسي اتجه للحمام اكمل نوبة البكاء
°°°
س

الفا @حيث تعيش القصص. اكتشف الآن