chapter 17

1.1K 88 23
                                    

_قراءة ممتعة_

الرجاء منكم التصويت و التعليق

.............
~ رحاب ~

- راني ف طاكسي دركا، نفوت عليك و نطلعو الماتيغنيتي
أخبرتني رانيا، لأهمهم ب "نعم" و أنهيت المكالمة، لست في مزاج لأكلم أحدهم
من المفترض أن يكون هذا اليوم سعيداً بالنسبة لي، لكن تم إفساده بنجاح، و لم أتوقف عن لوم نفسي لأن السبب الرئيسي أنني أعطيت القليل من الحرية لقلبي وهو لم يقصر خانني في أول فرصة

كنت قد طلبت من مراد إذن بالخروج، و قد سمح لي قائلا أن رمزي أخبره بكل شيء، أشعر بالإحراج منه، لستُ قديمة هنا لكنني لا اذكر كم من مرة طلبت إذنا بالخروج، ربما أكثر ممن عملوا هنا لسنتين

خلعت مئزري وخرجت من الغرفة التي قد دخلتها لأكثر من مرة اليوم، حيث أفرغ حزني و كآبتي فيها
لم تكن تستحق فقد كانت غرفة باللون الأصفر، رمز الأمل لكن ظلامي ساد عليها

كانا لا يزالان هناك أمامي، يتغزل بها و يضحك معها و كأن الدنيا أصبحت ملكاً له

فتح الباب لتدخل رانيا بمشيتها المستهترة، رأتني فأتت مسرعة نحوي و عانقتني
- ولينا خالات
الأرض لم تسعها من فرط سعادتها، تمنيتُ لو أستطيع مشاركتها تلك الفرحة لكن....
- يااه هاداك ماشي هشام!!؟
انتبهت له و كم تمنيت لو أنها لم تفعل، الآن ستقوم بتحليلي مثلما تفعل دائما و ستعرف سبب خلو وجهي من أي تعبير

زيفت إبتسامة و قلت و أنا أمسكها من يدها لأجرها معي
- ايا نروحو باغيا نشوف البيبي
أبعدت يدها و توجهت نحوه و قد استشعرت الغضب بنظرتها، وقفت عند طاولتهما و وجهت بصرها نحو 'هشام'

- هشام!!
لم أدرِ إن قصدت بذلك استفساراً منه أو إخباره أنها لاحظته.. و برفقة فتاة، لم تدع له فرصة الكلام لتباشر حديثها بعد أن ألقت نظرة للقابعة بجانبه
- تقدر توصلنا للماتيغنيتي، سمحلي بصح ركبت مع طاكسيور درك و دارلي عفسة ما عجبتنيش و كنت وحدي، و درك غادي نروح غير مع رحاب و حنا بنات وحدنا

و كانت هذه القطرة التي فاض بسببها الكأس
لم أستطع الوقوف هناك و متابعة تلك المسرحية السخيفة، دورها لم يكن مقنع حتى الأحمق سيعلن أنها تكذب بالإضافة قد يعتبرها "هشام" إهانة، هل تظنه سائقها! لمَ لا تأتِ فقط و نذهب أنا وهي

خرجتُ بسرعة و بعد قليل لحقتني رانيا بوجه عابس
- ايا!! طيحتي نيفك مليح؟
لم أرد النظر في وجهها لأنني قد أنفجر غضباً و ليست لي نية لأن أكسر قلب أحدهم، قلبي يكفي..

- درتها على خاطرك
تمتمت وهي مطئطئة وجهها

- انا قتلك؟ شوفي فيا رانيا
أمسكت ذقنها بيدي لأرفعه لوجهي
أصلا علاش تروحي تقوليله!! هو الشوفور تاعنا؟ ها خليتيه يقزيك فالباطل

L'oranais - الوهرانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن