Chapter 21

1K 76 46
                                    

_ قراءة ممتعة _

_ الرجاء التصويت و التعليق _

..........
~ رانيا ~

- توحشتك بزاف مجيد
- انا تاني عمري عندي ليك سوربريز
- شاهي!
- دُك تعرفيها في وقتها

سماعه وهو يردد تلك الرسائل جعلت كاملا خلايا جسمي ترتعد، دائما أوصتني رحاب على أن أحذف الرسائل فوراً لكن هذه المرة النسيان نال مني
اقترب مني و أنا لم أستطع حتى التحرك و كأنه تم تسميري في مكاني و عاد ليسألني مجددا

- نعاود نسقسيك! من وينتا تعرفيه؟
لم أتكلم ليس لأنني أردت تجاهله بل لأنني لم أستطع مواجهته، أشعر وكأنني خذلتُ أخي رغم أنني لم أفعل .. هل تفهمون ما أعنيه!
رمشتُ بعيناي عندما لمحتُ يده ترتفع صوبي لكن على عكس ما افترضت هو وضعها على شعري و أخذ يمسح عليه، جعلني أخافه أكثر فليصفعني لكن ليتوقف عن اللعب بمشاعري المرهفة، شجاعتي التي ما أن أحسّت بالخطر حتى تبعثرت و ركضت في كل الاتجاهات متفرقة

فتحت فمي لأتكلم لكن ماذا سأقول أنا حتى لست جاهزة لأتكلم عن هذا الموضوع مع نفسي حتى
- واه

- من وينتا ؟

- ف...في عام

- من وين تعرفتو!! هدري ربك ما تنارفينيش من وين!؟

- فايسبوك.. أجوتيته فالفايسبوك
فضلتُ أن يعرف أنني أنا من بدأ الأمر فلا يذهب ليرمي اللوم على "عبد المجيد"

- و نتي لي أجوتيتيه ؟!
أعاد كلامي غير مصدق، حتى أن فاهه فغر و حاجباه ارتفعا، و رأيت خيبة أمله بي في انعكاس عينيه،
يده التي كانت تمسح على شعري تكورت إلى قبضة و شدّني إليه، تأوهتُ من ألمي لكنني وضعتُ يدي على فمي، لا أريد أن يتحول الأمر لفضيحة، لا أريد أن تعلم أمي ولا أبي هذا إن لم يخبرهما "رمزي"

- رانيا.. رانيا
أنقذني نداء والدتي التي بدا أنها كانت تبحث عني في الغرف فصوتها كان يعلو شيئا فشيئا موضحاً أنها تقترب منا

- هاد الهدرة تندفن هنا و ممبعد نتفاهم معاك خاطرش مازال ما كملت معاك، اطونسيون تزيدي تقوليلي خويا.. قودي عليا
رماني بكلمات كانت كأحجار حادة تجرح ما تصيبه ثم قابلني ظهره
بقيتُ ساكنة في مكاني، أنظر إليه بعينين دامعتين، أفضل أن يقتلني على أن أسمع هذا الكلام الجارح منه
هل ثمن خطئي كان غالياً بهذه الدرجة؟! انا لا أستطيع بدونه.. قد يبدو الأمر عادياً بالنسبة لكم لكن بالنسبة إلينا أنا وهو لم يكن كذلك
انا وهو متعلقان ببعضنا كثيراً فكيف سنتجاهل بعضنا و لا نكلم بعضنا.. اقتربت منه و أمسكت يده بكلتا يدي قائلة
- رمزي.. حمبوك ما تقولش هاك!! حمبوك خويا والله ما نعاود.. حمبوك خليني نفهمك

L'oranais - الوهرانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن