chapter 11

1.2K 95 144
                                    

مرحبا بعد غياب طويل 👋😄

هل اشتقتم لي؟؟ أم يجدر بي أن أسأل إن كنتم غاضبين مني 😅

*********************

نبضات قلبي لم تتباطأ قط، نظرته لي و ابتسامته الجانبية جعلتني عاجزة ضعيفة، لم أشعر أنني قطعت أنفاسي حتى
عندما كان يقترب في اتجاهنا أخفضت بصري انظر لأقدامي، كرهت نفسي في تلك اللحظة
كم بديت ضعيفة مثيرة للشفقة أنذاك
متأكدة أن هذا ما يغذي غروره و حبه للسيطرة علي وتخويفي

لكن ...
كل هذه المشاعر تلاشت عندما شعرت بوجوده ورائي و كأنه يحمي ظهري
ليس هناك داعي لألتفت كي أعرف من هو
و من غيره!! هشام
وقف بجانبي بشموخ، شعرت بنظراته التي أكلتني
مضت ثواني معدودة و لم يبعد عيناه عني
و كأنه كان يحاول قراءتي، قراءة ما بداخلي و ما افكر به ناهيك عما أشعر به

كم شعرت حينها بالقوة و تناسيت وجود الآخر تماما
كل ما كنت أفكر فيه عن تأثير هذين الاثنين علي
أحدهم يؤثر عليا سلبيا و الآخر اكتشفت لتوي أنه يشحنني بشحنات إيجابية

حاولت تحريك أقدامي و بإرادة قوية مررت بجانبهما و أنا أنظر للأمام، أسمع خطوات هشام ورائي
لن أنكر الأمر.... هذه المرة أنا شاكرة جدا لأنه لم يتركني

...............

ها أنا جالسة في فناء المشفى على مقعد في مكان خفي نوعا ما.. حيث لا يجدني عماد ولا تظهر لي هيئته بالأساس

حاولت عدم التفكير به لكنه أبى أن يترك خلايا عقلي
كيف و لماذا و من أخبره!!!!
هل الحياة تعاقبني؟ لكن ماذا فعلت حتى أتلقى كل هذا!!
لماذا من بين الجميع هو بالذات!!!

امتدت يد تحمل كيسا، ظهر لي من شفافية الكيس أنها سندويشة و قارورة عصير
أخذته من يده و شكرته بهمس يكاد يُسمع

جلس بجانبي و بدأ يأكل خاصته دون أن يتكلم
و كم وددت ألا يسأل!! فلنبقى هكذا صامتين
لكنه لأنه هو.. هذا لن يحدث!! بالطبع
مالذي كنت أنتظره

- شكون هاداك!!
سأل دون أن يلتفت نحوي، حيث تظاهرت أنا بالغباء

- شكون !!

- لي كان لابس طابليا بيضا و خارج م البلوك
قلبتُ عيناي بانزعاج، كان كل ما قاله من كلام لا يخلو من السخرية
ما جعل فكرة ضربه بالسندويشة التي أعطاني إياها تتقدم أفكاري

نظر أخيرا نحوي و قد أحسست بالجدية التي تملكت عينيه عندما أعاد سؤاله
- راني على هاداك لي كي شفتيه تبدل وجهك و خفتي!!
فكرت في وجوب تغيير هذا الموضوع لكنني أعلم مسبقا أنه لن يتوقف عن السؤال كلما سنحت له الفرصة

L'oranais - الوهرانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن