chapter 32

1.5K 96 43
                                    

_قراءة ممتعة_

_ الرجاء التعليق والتصويت _

جالسة في مطعم ويُقابلها هو، كانت حالته يرثى لها، هو لم يرفع بصره منذ جاء، لم يقل كلمة واحدة كان ينتظرها أن تفرغ ما بقلبها لكن قد مرة ربع ساعة وهي الأخرى لم تقل شيئا، كانت وتُطالعه فقط وتكره ضعفه هذا كل ثانية تمر، هي لم تشهد حالته هذه منذ أول يوم تعرفت عليه، لطالما صورته ذلك القوي الذي تحتمي به من كل شيء ولن يُسقطه شيء لكن لكل منا نقطة ضعف وإن استمر الضغط عليها ستنفجر وتحرق الأخضر واليابس.

- شوف فيا عبد المجيد
قالت بنبرة غاضبة، رفع نظره ورأت تلك الهالات التي تقبع تحت عينيه دليلاً على إرهاقه الشديد

- اهدري شا خصك
قال بعد ان لاحظ ضعفها، عندما ضاعت منها الكلمات وخاف، خاف أن تسامحه وتحبه من جديد لأن بنظره هو لا يستحق حتى نظرة منها بعد ان كسر قلبها

- مانيش عارفة شا نقول
قالت وغرقت عينيها بالدموع، منذ البارحة وهي تحضر في كم الكلمات التي سترميها على وجهه عندما تراه لكن كل شيء تبخر ، الآن كل ما تفكر به هو أن تعانقه وتبقى في حضنه للأبد

أخفضت رأسها ومسحت دموعها، ثم أعادت رفعه لتقول
- ني باغيا نلومك ني باغيا نعايرك.. ني باغيا نكرهك
كانت شهقاتها تتعالى مع كل كلمة تقولها ولولا أنهما يجلسان في أبعد ركن عن الناس لكانا الآن تحت أنظارهم جميعاً
بصح ما قديتش، قولي كي ندير!! كل خطرة نكرهك فيها ونقول ما نزيدش نخمم فيك نلقا روحي نبكي عليك ممبعد.. كي ندير دبر راسك نتا السبة ف لي راه صاريلي امالا نتا تردني كيما كنت، ردني كيما كنت م قبل

اغرورقت عينيه هو التالي لرؤية صغيرته تبكي بحرقة، هو كسر قلبها بأكثر طريقة ظالمة، هو رمى الملاك الوحيد الموجود بحياته ليحترق، بدل أن يحميه
هل يتخلى عنها أم يعيد تجميع ما كسر؟
كان حائراً من جهة هو يريد إبعادها عنه ومن جهة يريدها له وحده، يريد ترميم روحها من جديد وعلى يده هو، لكنه متردد!

- علاش راك تشوف فيا هاك؟ دير حاجة عبد المجيد حمبووك انا ما قديتش، ضربت جهة قلبها وعادت لتقول بصوت منخفض حرام عليك ديرلي هاكا

استقام من مكانه وأخرج المال ليضعه على الطاولة، مال القهوة التي لم يرتشف منها أي منهما
و أقبل متوجهاً للخارج، هو لن يستطيع، شياطينه كلها أجمعت أنه لن يستطيع إسعادها وهو كالعادة استمع لهم وتجاهل صوت قلبه

يدين التفت حوله وارتطم رأسها بظهره، تعانقه من الخلف وهذه المرة تركت صوتها يعلو ولم تهتم بأحد، فلتبكي وتخرج كل ما يقتلها، وهذه المرة حتى لو تركها فهي لن تتركه، وضع قبضتيه على يديها فاشتدت محكمة، كانت تواصل بكاءها وهي تتوسله ألا يتركها، هل يستحق كل هذا الحب منها! فجأة قفزت تلك الذكرى مع والدته لرأسه

L'oranais - الوهرانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن