Chapter 02

2.4K 136 32
                                    

♡ قراءة ممتعة ♡

جاء يوم الأحد جالبا معه غيوما كثيفة تنتظر الوقت المناسب لتفرغ حملها على باريس الصغيرة
استيقظت رحاب بعينين شبه مغمضتين وشعر منفوش, مسحت لعابها الذي سال من خدها
انتفضت عندما سمعت صراخها الذي جعل النعاس يحمل نفسه ويهرب
" رحاب راكي روطار يا لمك, راها السبعة ونص "

استقامت بسرعة وهي ترتب سريرها, حملت هاتفها بعدما لعب الشك بعقلها لتجد أن الساعة مازالت السادسة, زفرت بقوة قائلة
" افف يا ماما على لعام زايدة ساعة "

قامت بروتينها العادي وايقضت نصرو الذي أبى الاستيقاظ فما كان عليها سوى أن تبلل يداها ثم ترش الماء على وجهه
وكالعادة يستيقظ هو بصراخه المدوي, وتبدأ حلقة جديدة من كرتون "توم و جيري"

حملت رحاب حقيبتها وأخذت سترة خفيفة للاحتياط رغم أنه موسم الربيع لكن ذلك الطقس كان ينذر بسقوط أمطار

" رحاب بنتي.. "
أوقفتها والدتها قبل أن تخرج لتكمل بهمس
" شا بغيت نقولك وحدا جارتنا مسكينة سقستني على ديار للكرا, أيا كي تخرجي م لافاك اضربي طلة اذا لقيتي كاش ديار وجيبي نيميرويات تاوعهم "

بدون شك علمت رحاب أن والدتها تكذب عليها, فتلك الجارة المحتاجة هي "هم"
هم من يحتاجون لذلك البيت, لكن والدتها قررت أن تفاتحهم بهذا الموضوع لاحقا و رحاب لم ترد أن تضعها تحت الأمر الواقع
" صحا ماما, دعيلي "
قالت رحاب وهي تخرج وتقفل الباب وراءها

" الله يحفظكم ويستركم ليا يا رب "
تمتمت والدتها ثم توجهت لتكلم ابنتها الكبرى "سلمى" وتخبرها بالمشكلة التي تقهر

..............

" صباح الخير يا لالة الدار "
قال هشام وهو يقبل جبين والدته ثم جلس على المائدة

" صباح النور "
ردت والدته بابتسامة مشرقة

" و حنا ماتقولناش صباح الخير ولا كيفاه "
تكلم أوسطهم ياسين وهو يدخل قضمة كبيرة من الخبز المطلي بمربى المشمش بفمه

" صباح الخير عليكم قاع "
رد هشام وقد صب القليل من القهوة في فنجانه
ليرد عليه كلا من خالد و ياسين وزوجاتهما ليليا و نسرين

" علابالك جومو دوموند كيفاش تاكل قاع هاد الشي وما تسمنش "
تساءل خالد وهو يرتشف القهوة من فنجانه

فما لبث أن رد ياسين بسرعة
" علاش واش كليت, ماكليتش بزاف "

" راك ضربت ثلاث تيبانات تع خبز بالدهان والكونفيتير وتقولي ماكليتش "

L'oranais - الوهرانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن